وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو الضبعات قتل برصاصة اخترقت ظهره وهو مكبل اليدين وملقى على الأرض

نشر بتاريخ: 18/09/2010 ( آخر تحديث: 18/09/2010 الساعة: 13:05 )
القدس- معا- نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم تفاصيل جديدة حول ظروف وملابسات استشهاد الشاب حازم عادل محمد حافظ أبو الضبعات (22 عاما) من سكان حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس على يد شرطي إسرائيلي في مدينة تل أبيب صباح يوم الثلاثاء الرابع عشر من أيلول الجاري.

ويستدل من المعلومات التي حصل عليها باحثو الوحدة، فقد أطلقت النار على الشاب أبو الضبعات وهو ملقى على الأرض ويديه مقيدتان خلف ظهره ما ينسف رواية الشرطة الإسرائيلية التي ادعت أن إطلاق النار تم بعد إيقاف الشبان وخلال قيام أحد عناصر الشرطة بتنظيف مسدسه انطلقت رصاصة "بطريق الخطأ" فأصابت الشهيد في صدره ما تسبب بوفاته على الفور.

ووفقا لإفادة عائلة الشهيد، فقد كان نجلها حازم البالغ من العمر 22 ربيعا من سكان حي أبو طور بالقدس -الثوري- في رحلة استجمام في تل أبيب مع اثنين من أصدقائه، ولدى وصولهم منطقة تل أبيب طلب منهم شرطي إسرائيلي التوقف، لفحص أوراقهم الثبوتية، وكذلك رخص السيارة التي تعود لوالد الشاب امجد شاهين من سكان حي كفر عقب شمال المدينة. ولكن الشرطي الإسرائيلي لم يكتف بالتأكد من صحة أوراق الأصدقاء الثلاثة، بل قام بشتم الشباب ، فما كان من الشاب أبو الضبعات إلا أن رد عيه بالمثل، وعلى الفور قام ذلك الشرطي بتقييد يدي "حازم" إلى الخلف وألقى به أرضا، ثم قام ذلك الشرطي بإطلاق النار على الشاب " حازم" الذي كان مقيدا ووجهه إلى الأرض!.

وكانت الشرطة الإسرائيلية استدعت والد الشهيد مساء ذات اليوم الذي قتل فيه نجله، ولكنها رفضت تسليم الجثمان، لأنه سيخضع لعملية تشريح في معهد الطب الشرعي " أبو كبير"، حيث اظهر تقرير الطب الشرعي أن رصاصة واحده فقط اخترقت ظهر الشهيد وخرجت من منطقة القلب. وعندما استلمت العائلة الجثة تبين وجود كدمات على جبين الشهيد، وربما كان ذلك من أثر الضرب بمسدس الشرطي!.

يذكر أن الشهيد أبو الضبعات شاب أعزب يعمل في صالون للحلاقة في باب العمود يملكه احد أعمامه، وينتمي لأسرة مكونة من أبوين وخمسة إخوة وأخوات.