وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس ترفض عودة السلطة لمعبر أبو سالم وتتهمها بالسعي للسيطرة على غزة

نشر بتاريخ: 18/09/2010 ( آخر تحديث: 18/09/2010 الساعة: 17:12 )
غزة- معا- عبرت حركة حماس، اليوم السبت، عن رفضها لعودة السلطة الفلسطينية إلى معبر كرم ابو سالم، قائلة: "إن الحل لإدارة مصالح الشعب الفلسطيني يكمن بالتوصل إلى مصالحة وطنية تضمن الشراكة الحقيقية".

واتهم فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح لـ "معا"، "السلطة الفلسطينية بتعطيل المصالحة لأنها لا تريد أن تكون حماس شريكة حقيقية بالوضع الفلسطيني"، واصفاً السلطة بأنها غير أمينة على الشعب الفلسطيني وعلى القضية كونها- كما قال- "شاركت بالحصار وبررت الحرب على غزة وشاركت بها بشكل غير مباشر وقطعت رواتب 30 ألف موظف ومنعت اموال المانحين عن الوصول إلى غزة ورفعت ثمن الوقود على القطاع".

وقال برهوم:" طلب السلطة بالتحكم بمعابر القطاع يأتي لإحكام الحصار مجدداً وخطة جديدة لمن هم غير أمناء على مصالح الشعب".

واعتبر برهوم ان هذا المطلب يأتي تأكيداً لتصريح صدر عن قيادة السلطة بعدم ترك غزة تحت سيطرة حماس.

وشدد برهوم "نحن في غزة ندفع ثمن التمسك بالثوابت والحقوق وثمن أننا ندافع عن الشعب الفلسطيني ونرفض التفريط لذلك يتم معاقبة قطاع غزة"، مجددا رفض حركته "مقايضة السلع للقطاع بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".

وعما إذا كان الوضع الحالي على المعابر مرضياً لحركة حماس قال برهوم: "كل الوضع الفلسطيني غير مرض لحماس نحن نبحث عن شراكة حقيقة وأن تجري المصالحة ليكون الكل شريكا في إدارة مصالح الشعب الفلسطيني وألا يستفرد بذلك أي طرف".

وشدد القيادي بالحركة التي تدير شؤون القطاع منذ أربع سنوات على أن الحكومة المقالة بغزة لم تمنع يوماً أي مؤسسة من مؤسساتها من التواصل مع الاحتلال ضمن الأمور الفنية التي تعمل على تسهيل حياة المواطنين بالقطاع قائلاً: "الأمور المتعلقة بحياة المواطنين ليس لها علاقة بالسياسات".

وأكد برهوم على أن هذه الخطوة من شأنها اخماد التعاطف الدولي ومطالبه المنادية برفع الحصار، من خلال الترويج بأن المعبر بأيدي فلسطينية وبالتالي فإنه لا معنى للحديث عن الحصار الاسرائيلي للقطاع.

وأضاف في تصريحات صحفية أن حديث السلطة عن قرب استلامها لإدارة المعبر من اسرائيل يعكس عمق العلاقة بينهما، ويكشف خطوات اسرائيلية لتسهيل عملية استرجاع تحكم فتح بالقطاع من جديد، حسب قوله.