كرت احمر * بقلم : بسام ابو عرة

توصيات لجنة العضوية وليس قرارات

اصبحت رابطة الصحفيين الرياضيين على مفترق طرق قد تأخذ بها الى الهاوية اذا لم يتم السير بها وفق الاسس والقوانين المرعية والنظام السليم وقد يكون لوجود تدخلات فيها من هنا وهناك الاثر السلبي عليها وعلى مستقبلها المهني , لان البعض يحاول الوصول بها الى التجاذبات السياسية المقيتة بعيدا عن الاصول المهنية المتعرف عليها في كل العالم , كما ان البعض يحاول الوصول الى الهيئة الادارية لاهداف شخصية وبدوافع اخرى سياسية نحن نرفضها كإعلاميين رياضيين مهنيين .

نحن نحترم الجميع ونحترم كل اعلامي منتمي للمهنة اما الاطار السياسي الذي يتبعه فهو لا يهمنا اطلاقا ولا باي شكل من الاشكال , لان دخول السياسة على الاعلام الرياضي سيدمر هذا الاعلام الموحد حتى الان بعيدا عن الوضع الراهن الذي نعيشه من انقسام سيزول عاجلا ام آجلا.

وانا اريد هنا التطرق لقرار الهيئة العمومية لرابطة الصحفيين الرياضيين في اجتماعهم الاخير الذي جرى في مركز الامعري وكان من اهم قراراته تشكيل لجنة خاصة لاختيار ودراسة ملفات الاعضاء الجدد الذين يحق لهم الدخول في الهيئة العامة للرابطة وتم الاتفاق على ان ترفع هذه اللجنة توصيات وليس قرارات للهيئة الادارية للرابطة والتي ستقوم هي بدورها بدراسة التوصيات من اجل الموافقة عليها او اعادة النظر فيها او في بعض الاسماء المقبولة او المرفوضة ويكون القرار النهائي والملزم للهيئة الادارية في هذا الامر مع كل التقدير للجهود التي قامت بها لجنة العضوية مشكورة .

وعليه فإن ما تم نشره حتى الان عن الاعضاء المقبولين والمؤازرين والمرفوضين هو مجرد توصيات وليس قرارات, فعلى سبيل المثال كيف يوضع امير شتات وابراهيم ربايعة ومنذر قريع وصادق الخضور مع المؤازرين ويرفض طلب شادي صافي واين المصور المعروف جمال العاروري وهؤلاء يعملون في الحقل الاعلامي ولمعظمهم اكثر من ست الى عشر سنوات كاملة بشكل تطوعي .

وكيف يقبل بعض الاعضاء الذين لم يفت على متابعتهم للامور الرياضية والاعلامية سنة وسنتين فقط وهناك اسماء لا نعرفها اصلا ، وانا هنا لست ضد اي احد تم قبوله ولا تنطبق عليه الشروط لكن كان يجب على اللجنة قبول طلبات الاعضاء الذين يعملون بالحقل الاعلامي والرياضي منذ فترة زمنية طويلة ونحن نعرفهم تماما , فليس من السليم ان يتم القبول حسب الامزجة او حسب اذا كان العضو يعمل لدى مؤسسة اعلامية بأجر , لان هناك الكثير من الاعلاميين يعملون بمؤسسات ووزارات وهيئات غير المؤسسات الاعلامية الرياضية لكن نشاطاتهم الاعلامية الرياضية كبيرة ومهمة وهم متابعون لكل صغيرة وكبيرة في الشان الاعلامي والرياضي الفلسطيني وهذا هو المهم كما ان هناك الكثير من اعضاء الهيئة العامة لا يعملون في مؤسسات اعلامية رياضية ولا ياخذون رواتب او اموالا وانما يعملون متطوعين فهل هؤلاء اذن لا تنطبق عليهم الشروط وكيف هم اذن اعضاء هيئة عامة .

نحن مع القانون السليم ومع كل من يريد ترتيب البيت الاعلامي لكن حسب النظام بعيدا عن الشخصنة والمصالح الذاتية والحزبية والاقليمية , كما ان الرابطة اقرت في اجتماعها الاخير في الامعري على فتح الباب لمشاركة الاعضاء الجدد وقبول من يحق له في الضفة وغزة لكن هذا الامر طبق في الضفة ولم يطبق في غزة وهذا الامر غير مقبول اطلاقا فإما ان يسمح للاعضاء الجدد بالمشاركة بالعملية الانتخابية في الضفة وغزة حسب قرار الهيئة العمومية للرابطة والذي اتخذ في اخر اجتماع في مركز الامعري واما يرفض قبول الجهتين.

وبما ان لدى الهيئة الادارية للرابطة غدا الاحد اجتماع مهم لدراسة توصيات لجنة العضوية فعلى هذه الهيئة وقبل ان تسلم الراية للهيئة الادارية الجديدة ان تعمل وفق النظام ووفق الضمير الحي لدى الاعضاء وان لا يذهبوا وراء العواطف او وراء المصالح الذاتية وعليهم اتخاذ قرارات حازمة ومفصلية تعيد الحق لاصحابه في قضية العضوية الجديدة , وانا من على هذا المنبر الرياضي الحر اعلنها من هنا انه في حالة عدم اتخاذ الهيئة الادارية للرابطة القرار المناسب للاعضاء الجدد الذين لهم الحق في دخول الهيئة العامة فإنني سأطلق هذه الرابطة بالثلاث وغيري سيفعل ذلك لاننا لسنا "طراطير" او احجار شطرنج توضع حسب امزجة البعض , مع الامل ان تسير الامور وفق القانون والنظام على الجميع.