|
وليد خالد أقدم أسير إداري حالياً.. انتزع البكالوريوس من سجانه وألف العديد من الكتب داخل سجنه
نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 11:09 )
نابلس- سلفيت- معا- قدر الشعب الفلسطيني ان يرابط أهله فوق الأرض المباركة، وينالوا شرف المرابطة والجهاد، فوق ثراها الطاهر، فمنهم من يظل مرابطا، ومنهم من يستشهد فوق روابيها الطيبة، لينال الشرف العظيم، ومنهم من ينتظر، ومنهم من يسجن ويؤسر.
البدايات: ويكون لوليد خالد من قرية اسكاكا شرق سلفيت، شرف الأجر العظيم بالأسر والسجن، حيث يعتقل لأول مرة في الحادي والعشرين من نيسان عام 93، وذلك عندما كان طالباً بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية. كانت التهمة التي واجهها آنذاك إيواء زاهر جبارين من مدينة سلفيت، ومؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية، وتحكم عليه سلطات الاحتلال بثمانية أشهر، وكانت بداية الرحلة التي ستستغرق سنين فيما بعد، وفي تشرين أول 94 يفرج عن وليد ويعود لجامعته التي أحبها كثيراً. سلسلة اعتقالات: وبعد الإفراج الأول بثلاثة اشهر، كان وليد يواجه اعتقالاً جديداً في منتصف كانون ثاني 95، حيث تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر إدارية، وفي شهر حزيران من نفس السنة عاد وليد للالتحاق بجامعته مرة أخرى، لم يلبث سوى ثلاثة أشهر أخرى وكان الاعتقال الإداري يشهر في وجهه ثلاثة أشهر جديدة في أيلول 95، وفي نهاية حكمه الجديد قامت سلطات الاحتلال بتحويله للمحكمة العسكرية وأصدرت بحقه حكماً لمدة عشر سنوات ظلما وزورا وبهتانا. وفرج الله كان قريبا من وليد، فبعد أقل من خمس سنوات وفي تشرين أول 2000، كان من بين المفرج عنهم بعد أن نجح محاميه في استغلال ثغرة في القانون الاسرائيلي لصالحه، ويحصل وليد على شهادة البكالوريس من داخل سجنه في ادارة الاعمال. الاعتقال الأخير والاطول: في تموز من العام التالي، قام الجنود بتطويق منزل وليد خالد، ولكنهم لم يجدوه في المنزل، فذهبوا الى منزل عمته المريضة ووجدوه عندها، فقاموا باعتقاله، ومنذ ذلك الحين يجري تمديده من وقت الى آخر بما يسمى بالإداري، ليمضي أكثر من احد عشر عاما في الأسر، منها خمسة اعوام متواصلة في الاعتقال الإداري بدون تهمة، وسط صبر أمه وزوجته وعائلته، على فراق الاحبة حتى عودتهم سالمين، واحتساب أجرهم عند الله، وداعين الله ان يعجل في فك أسره وسائر المعتقلين والمعتقلات. الاعتقال الإداري: وسياسة الاعتقال الإداري تعكس الظلم الكبير الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، فالاعتقال الإداري هو قرار ظالم بكل ما تعنيه الكلمة لأن المعتقل يكون داخل سجنه بدون تهمة أو حكم مثبت بحقه، وأصعب ما في هذا الاعتقال أن الأسير لا يدري موعد الإفراج عنه بسبب تلاعب إدارة السجن بأعصابه من خلال التمديدات العشوائية أو تبليغ المعتقل بقرار التمديد قبل موعد الإفراج عنه بساعات كما حدث مع الكثير من المعتقلين. بالإضافة إلى حرمان الأسرى بشكل عام والإداريين بشكل خاص الكثير من حقوقهم والتضييق عليهم باستمرار من خلال النزول إلى المحكمة عشرات المرات من أجل التمديد والاستئناف. أقدم أسير إداري: وهناك الكثير من الأسرى الإداريين الذين مضى على اعتقالهم سنوات عديدة وأقدمهم في الوقت الحالي هو الأسير وليد خالد، حيث اعتقل في شهر ( 7) عام 2001 كما سبق ذكره، ويخلفه الأسير مجدي الشروف من بيت لحم والذي اعتقل بعده بأيام ثم الأسير محمد أبو عرة من بلدة عرابة قضاء جنين واعتقل في شهر (11) عام 2001. إصدارات أدبية: ويقوم الأسير وليد خالد، ومن داخل سجنه، بإصدار عدد من الكتب والأدبيات، كان آخرها كتاب "الاستدلال العقلي على وجود الله"، يرد فيه على بقايا الشيوعيين. بالإضافة إلى إصداره هذا، أعدّ وليد مؤخّراً كتاباً يحمل عنوان "عكس التيار" وهو مجموعة مكونة من عشرة دروس و من بينها "لقد مضى عهد النوم"، و"لا تكن كصاحب الحوت"، و"أنا أول المسلمين" ، و "براح و أفراح" . ولاء ابنة الخمسة أعوام وتنتظر ولاء ابنة الخمس أعوام والدها وليد ، والتي أبصرت النور بعد اعتقال والدها الأخير بثلاثة أشهر ، تنتظر والدها على احر من الجمر ، ودائما تسأل والدتها متى يأتي بابا، والتي دائما تقبل صورته من على الجدار في المنزل ، في انتظار جواب لسؤالها............ |