هل بدأ التقنين في الحكومة؟: مكتب الجمارك والمكوس في جنين غير مؤهّل

جنين- معا- منذ أكثر من خمسة أشهر نتردد على مكتب وزارة المالية- دائرة الجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة- في محافظة جنين، والحال هناك لا يسر العدو ولا الصديق، والسبب ان المكاتب غير مؤهلة لاستقبال المراجعين أو حتى دوام الموظفين.

قال لنا الموظف م. س، هناك " كأن السكين تقطع أحشائي عندما يشار بأصابع الاتهام لوزارة المالية التي أنا جزء منها بالتقصير واللامبالاة بموظفيها أو بدافعي الضرائب بسبب بضعة آلاف من الشواقل ثمناً لاحتياجات أساسية لمؤسسة تعتبر واحدة من أهم دوائر الإيرادات في السلطة الوطنية الفلسطينية في ظل دولة المؤسسات المنشودة.. ولكن ماذا نفعل!!؟؟".

رأينا بأم أعيننا كيف يتراكض موظفو الضرائب الذين يستضافون في تلك المؤسسة من جهة إلى أخرى داخل المكاتب هرباً من شمس جنين الحارقة في تلك الغرف بسبب عدم وجود ستائر للشبابيك ولسان حالهم للمراجعين "تعال نروح على هذه الجهة من الشمس". تفاجأنا بعدم وجود مقاعد انتظار يستريح عليها دافع الضرائب أو ثلاجة ماء يروي منها عطشه.

وعندما سألنا مسؤول المؤسسة أسامه عبد العزيز عن عدم رد مؤسسته على استفسارات المراجعين الهاتفية أفادنا معتذرا بأن هناك تلف في السنترال الرئيسي لهاتف الدائرة وأن الوزارة بصدد استبداله بآخر جديد.

وقال: "صدقوني أنا آسف، أعلم أن هناك تقصير باللوازم سواء أمام موظفينا أو دافعي الضرائب او حتى امام نفسي ولكن هناك اجراءات في وزارتي لتلبية الاحتياجات للدوائر وتأخذ بعض الوقت"

منذ خمسة شهور لم تنتهي الإجراءات التي تحدث عنها السيد اسامة ولغاية الان ما زال المراجعون يبحثون عن كرسي وكأس ماء رغم ان جزء من مشكلة الشمس بدأ الطقس يحلها باقتراب فصل الشتاء وللاتصال الهاتفي يمكنك للجنينيين الاتصال على جوال الموظف الشخصي.