|
الرياضة والأسرى .** بقلم : جواد عوض الله
نشر بتاريخ: 19/09/2010 ( آخر تحديث: 19/09/2010 الساعة: 16:46 )
نعم ،نعلم أن الاحتلال لم يعدم وسيلة إلا واستخدمها في سبيل النيل من الأسرى ، عقابا وتعذيبا وحرمانا لكسر إراداتهم والنيل من معنوياتهم ، وحيث نسمع ونتابع إخبار بعض الأسرى ممن يعانون إمراضا مزمنة ومستعصية استطاعت النفاذ إلى أجسامهم في ظل التقصير والسياسة الأحتلالية الرامية إلى النيل من إرادتهم وعزمهم ، فإننا نتوجه لهم بالرد على هذه الممارسات بمزيد من الاهتمام بصحتهم وليكن النشاط البدني والرياضي لرعاية أنفسهم على أجندتهم لمقاومة هذه الممارسات وتحمل كافة الضغوطات بحقكم .
ورغم علمي بان هناك بعض الأنشطة البدنية وربما أنشطة رياضية يمارسها الأسرى إلا أننا نقول لهم عليكم المزيد من ممارسة النشاطات البدنية والرياضية ما أمكن ،وضرورة الانتظام والاستمرار في ممارستها وزيادة الاهتمام بصحتكم في ظل ما يخطط لأضعافكم ، حيث سوء التغذية والخمول المفروض على أجسامكم بحكم اعتقالكم ، يؤذي العضلات ويسبب لها الضمور ،ويساعد في ترقق العظام وهشاشتها ،ويضعف القلب والرئتين ،وجهاز المناعة وغيرها من أجهزة الجسم الحيوية ، وعلى النقيض يفعل النشاط البدني والرياضي حيث يقوي العضلات والعظام ويزيد من مرونة المفاصل والأربطة وتنشيط الدورة الدموية ويخدم بذلك أجهزة الجسم الحيوية كالقلب والرئتين ، وهو فرصة للتخفيف من الضغط النفسي والعصبي الذي يساهم في إصابة الإنسان بأمراض مثل السكري والضغط وغيرها من أمراض قد تصيب الإنسان لبعده قسريا عن الحركة والنشاط البدني . ونعلم كذلك أن معظم الأسرى من الشباب أو اعتقلوا في مرحلة الشباب،وفي هذه المرحلة العمرية يعتقد الأسير انه في وضع صحي جيد ويتمتع بمستوى لياقة بدنية عالي ولذلك هو ليس بحاجة إلى جهد بدني ونشاطات بدنية ورياضية يومية. ،وهذا المدرك ليس بالضروري صحيح،وربما مدرك خاطئ عندهم ،ونقول لهم عليك الاستمرار في أداء النشاطات البدنية في هذه المرحلة العمرية بالذات حيث تعد أساس الاحتفاظ باللياقة البدنية والصحة الجسمية في المراحل العمرية المتقدمة للمحافظة على صحتهم وأجسامهم قوية،وبمقدار استغلال هذه المرحلة جيدا لصالح صحتكم بمقدار تمتعكم وخلو أجسامكم من الأمراض مستقبلا مع دعائنا لكم بالإفراج العاجل ، نرى أن على الأسرى جماعات وأحزاب وقيادات وأفراد واجب المحافظة على صحتهم وابدأنهم ونفسيتهم كما اهتمامهم بإرادتهم وفكرهم ومعتقداتهم قوية صلبة ، وليكن هذا الاهتمام بالجانب البدني والصحي كرصيد لصحة الأسرى عامة ولأصحاب الأحكام العالية ممن يقضون مرحلة شبابهم ليمروا إلى العقد الخامس وربما السادس وهم بين القضبان وتحت الحرمان والضغوط خاصة ، لهذا عليهم الاستعانة بكل الوسائل لمقاومة هذه السياسات والممارسات لفترات طويلة ،ومن بينها ممارسة النشاط البدني بانتظام وفق استطاعتهم . وحيث النشاط الرياضي المعروف بالعابة المختلفة"ككرة القدم والسلة والطائرة والطاولة" واحتياجاته من ساحات وأدوات رياضية ومجموعات ليس متوفرا في كافة المعتقلات ،وان وجد لبعض هذه الألعاب ككرة الطاولة يكن نشاطا محدودا وعابرا ولن يخدم كافة الأسرى صحيا وبدنيا ليشكل ضمانة لتمتعهم جميعا بلياقة بدنية تبنى بشكل يومي . نرى أن على الأسرى جماعات ومنفردين مزاولة النشاط البدني من نصف ساعة إلى ساعة يوميا وعلى فترتين إن أمكن صباحا ومساء ،وهو الكفيل للمحافظة على صحتهم ، ومن هذه النشاطات إلى جانب الرياضة التقليدية إن وجدت، الجري الخفيف أو بالمكان يوما ،أو في وقت الفورة ،والتمارين الرياضية السويدية،كالضغط باليدين والسحب بالذراعين وتمارين المعدة والوقوف من الجلوس لتحريك عضلات الفخذ وكذلك تمارين الركود وغيرها من أنشطة وحركات لكافة عضلات وعظام الجسم ،حيث يمكن أن يؤديها المعتقل بمفردة ودون أدوات أو ساحات ،وباستخدام أدوات خفيفة وأما بدون أدوات ، ولا ننسى ففي الصلاة أيضا إضافة للجانب الروحي من منظور بدني خدمة وصيانة دورية منتظمة للجسم حيث تحريك العضلات والعظام باستمرار ،. من هنا فإن الرياضة والنشاط البدني حاجة صحية للفرد العادي وهي أساسية وضرورية ومهة للأسرى على الصعيد الجسمي والحركي،حيث تساعد الفرد على مقاومة الأمراض وتحمي من هشاشة العظام ومن ترققه وتبقي أجهزة الجسم الحيوية في صيانة دورية كالقلب والرئتين وتزيد من الكتل العضلية والقوة البدنية التي تساعد الأسير على مقاومة الأمراض و تحمل الضغوط الجسمية والنفسية والعزل وحرمان الزيارة وغيرها من الممارسات الأحتلالية بحقهم . نأمل أن يفرد تلفزيون فلسطين باعتباره متاح للمشاهدة في معتقلات الاحتلال ومن خلال برنامج الأسرى المتابع جماهيريا " لأجلكم " أو من خلال برامج "الرياضة" مساحة من التركيز على هذا الجانب الصحي والبدني والحديث لصالح صحة أسرانا ،فهي كما التواصل الاجتماعي غاية في الأهمية. [email protected] |