وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغضب يجتاح اهالي اسرى القطاع جراء الاعتداء على ابنائهم بسجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/09/2010 ( آخر تحديث: 20/09/2010 الساعة: 13:17 )
غزة- معا- شهد مقر الصليب الأحمر في غزة اليوم الاثنين حالة من الغضب والغليان من قبل أهالي أسرى القطاع نتيجة تصاعد وتيرة الاعتداءات على ابنائهم بالسجون الإسرائيلية والتي أدت إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الاسرى.

وقال المتحدث باسم لجنة اهالى الأسرى أبو حسني السيرافيتي: "تقوم إسرائيل بشن هجمات شرسة على الأسرى في السجون، وتدمر محتوياتها وتعذب الأسرى وتنقلهم إلى سجون أخرى في وقت كنا نتوقع الإفراج عن عدد كبير من الأسرى لا أن معاناتهم تزداد في ظل استمرار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".

وأضاف السرافيتي في حديث لـ"معا": "قررنا نحن اهالى الأسرى بعمل خيمة اعتصام تضامنا مع إضراب الأسرى وذلك يوم السبت المقبل الموافق 25/9/2010وندعو الجميع للمشاركة في هذا الاعتصام تحت راية موحدة وهي العلم الفلسطيني".

وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين صابر أبو الكرش في مؤتمر صحفي أقيم صباح اليوم في مقر الصليب الأحمر بغزة:"إن إجراءات الاحتلال بعزل مئات الأسرى باتت في تصاعد خطير، والعقوبات التي يتلقاها الأسرى المرضى باتت لا تفسر إلا أنها تأتي في سياق القتل البطيئ".

واشار إلى "ان الاقتحامات الليلية والتفتيش المشين بحق الأخوات الأسيرات واستخدام الكلاب لتعبث بمحتويات وحاجيات الأسرى وتقوم بتدنيسها، بالاضافة لمنع اهالى الأسرى من زيارة أبنائهم منذ أربع سنوات دون أن يحرك احد ساكنا أمام هذه المخالفات الواضحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تبيح اعتقال الأسرى والأسيرات عدا عن تعذيبهم أثناء الاختطاف والاعتقال".

وطالب أبو كرش اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة دورها الذي وجدت من اجله وحماية الأسرى والأسيرات من بطش السجان وطالبها أيضا بأن يكون لها موقف واضح إزاء هذه الجرائم، على حد قوله.

وأعلن أبو كرش أن الإضراب داخل السجون سيصاحبه إضراب أمام كافة مكاتب الصليب الأحمر في كافة المدن الفلسطينية.

وقال أبو العز الكترى وكيل وزارة الأسرى في الحكومة المقالة: "دفع الأسرى أرواحهم نتيجة الإضراب والتعذيب ونطالب المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف مع الأسرى وقفة جادة ونطالبهم بالعمل على ابسط الحقوق وهي زيارة اهالى الأسرى الممنوعة من قبل الاحتلال منذ أربع سنوات".

وأضاف إن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال يقع على كاهل التنظيمات الفلسطينية، على حد تعبيره.

من جهته أكد محمد شهاب النائب في المجلس التشريعي أن الاحتلال لن يحقق أهدافه والأسرى لن يتنازلوا وسيستمرون فى الصمود، مضيفا انه مطلوب من الجميع إسناد الأسرى في السجون.

وأضاف شهاب أن الاحتلال يتخذ بإجراءات تنتهك كل القوانين في ظل صمت مخز ومشين وصمت من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، مؤكدا على ضرورة الوحدة الوطنية ودورها في تقوية عزيمة الأسرى.