وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تحمل اتفاقية معبر رفح مسؤولية معاناة الفلسطينيين العالقين.. وتصفها بـ سيئة الصيت

نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 16:02 )
غزة- معا- حملت حركة حماس مسؤولية المعاناة الهائلة التي يتكبدها الفلسطينيون العالقون على المعبر لاتفاقية المعبر التي وصفتها بسيئة الصيت.

ورأت الحركة أن الاتفاقية ساهمت في وضع الفلسطينيين تحت رحمة الاحتلال الاسرائيلي، ومنحته حق فتح وإغلاق المعبر كيفما يشاء.

وكما حمل بيان حماس الذي وصلت "معا" نسخة منه المسؤولية كذلك للمراقبين الأوروبيين قائلا:" إن الأوربيين يتحملون قسطاً كبيراً من المسؤولية جراء استجابتهم للتوجيهات الإسرائيلية، في الوقت الذي لا يملك الجانب الفلسطيني أي قدرة أو تأثير باتجاه حمل هؤلاء المراقبين على الالتزام بمهامهم وأداء واجباتهم المنصوص عليها في اتفاقية المعبر هذه".

وذكرت حماس أن الإشكاليات الكبيرة التي رافقت عمل المعبر منذ التوقيع على تلك الاتفاقية، والإغلاق المتكرر له لأتفه الأسباب كما قالت, "تبرز بشكل جليّ افتقار الجانب الفلسطيني إلى مظاهر السيادة الحقيقية، وتعزز موقف حركة حماس التي شددت منذ الإعلان عن الاتفاقية على المخاطر الكامنة فيها، كونها تشكل مساسا واضحا بالسيادة الفلسطينية، وتخليا طوعيا عن أبسط حقوقنا المشروعة عقب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة صيف العام الماضي، مما يستدعي إعادة النظر في بنود هذه الاتفاقية "سيئة الصيت" التي تساوقت مع أجندة خاصة لا تمت لمصلحة شعبنا وقضاياه بصلة".

وعبرت حماس عن رفضها بشدة أي تحويل للمواطنين العالقين للمرور عبر معبر كرم أبو سالم الذي يخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة، مؤكدة أن الانسجام مع رغبة الاحتلال في هذه القضية يحمل نذرا خطيرة، "ويرهننا بشكل مطلق للإرادة الصهيونية والإجراءات الصهيونية اللاإنسانية التي حكمتنا أكثر من 38 عاما هي عمر الاحتلال المباشر لقطاع غزة".

وأكدت حماس على دور الحركة التي لم تتوانى في بذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في تخفيف المعاناة وفتح المعبر، من خلال الاتصالات السياسية الحثيثة التي أجرتها الحركة مع الأطراف المختلفة، وغيرها من الجهود التي اعربت عن املها بان تتكلل سريعا بحل الأزمة ورفع المعاناة.

وثمنت الحركة دور الاشقاء المصريين، حكومة وشعبا ومؤسسات، إزاء الخدمات التي يقدمونها للتخفيف من معاناة العالقين على المعبر، والإسهام في حل الأزمة، داعية الأشقاء المصريين إلى مواصلة الجهود ومضاعفتها بغية توفير حل سريع لأزمة المعبر الراهنة، وإعادة العالقين بسلام إلى أهلهم وذويهم في ظل الظروف المأساوية التي يعيشونها.

ودعت حماس رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة لممارسة واجباتهم وتكثيف مساعيهم لإنهاء هذه الأزمة التي تنذر- حال استمرارها- بتفجر الموقف وإلهاب الأوضاع من جديد.

كما دعت المنظمات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تفعيل جهودها من أجل إثارة هذه القضية على كافة المستويات، وفي كافة المحافل الدولية، بغية الضغط على كيان الاحتلال للتوقف عن التغول على مظاهر السيادة الفلسطينية، ووضع حد لأسلوب العقاب الجماعي المقترف بحق ابناء الشعب الفلسطيني دون أي وازع أخلاقي أو رادع إنساني.

وطالبت الفضائيات ووسائل الإعلام كافة القيام بحملات إعلامية مكثفة لفضح حقيقة الممارسات الاسرائيلية اللاإنسانية تجاه المواطنين العالقين على المعبر، وتسليط الضوء على مخاطر العمل باتفاقية المعبر "سيئة الصيت" في ظل الاشتراطات والمعايير الحالية، والعمل على نقل معاناة الناس التي بلغت حدا لا يوصف، وذروة يصعب تجاهلها