وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امنيات التوفيق لمنتخبنا الوطني * بقلم: رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 18:01 )
يتمنى عشاق المنتخب الوطني الفلسطيتي في الداخل والخارج أن يظهر لاعبونا مظهراً مغايراً عما الفه اقرانهم في المنتخبات الاخرى، فمطلوب منهم اثبات وجودهم وحضورهم القوي والمؤثر، في بطولة غرب أسيا المزمع اقامتها في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، فشعار المشاركة من اجل المشاركة، يعتقد الجميع انه ولى إلى غير رجعة، ولم يبقى امام الفدائيين إلا خيار واحد هو المنافسة ومقارعة الفرق العربية بطريقة مهنية وحضارية، لتحقيق متطلبات المرحلة الرياضية الهامة في عمر الرياضة الفلسطينية وقد دخلت معمعة الاحتراف من عنق الاحتلال وآلام الانقسام واثار الحصار وكذلك ضيق الحال .

هذا الاستحقاق الاقليمي الرياضي، لاشك انه كان يحتاج من المسؤلين الرياضيين سواء كانوا اداريين او فنيين بقيادة المدير الفني موسى بزاز، مزيد من الوقت والجهد لتجهيز المنتخب وتحضيره من الناحية البدنية والنفسية وكذلك المهارية، حتى يبدع ويقدم جمل رياضية، تليق بسمعة الحراك الرياضي المتفاعل مع النهضة الرياضية ولتاكيد على قدرة لاعبينا، من مجاراة اقرانهم في المنتخبات العربية والاسيوية والتفوق عليهم .

ولا شك أن اقتراب بطولة ما أو حدث رياضي هنا أو هناك سواء كانت إقليمية أو قارية، تتوق نفوس الرياضيين بل المواطنين جميعاً، وتتفتح قريحتهم وتتأجج مشاعرهم وهم يشاهدون ابنائهم وابطالهم الكرويين بدافعون عن حياض فلسطين و لحجز مكان ذهبي من بين الجموع الرياضية ولتكون فلسطين دائماً , رقماً رياضياً صعباً وقوة لها شانها، يحسب حسابها في المسابقات الرياضية، لا رقماً لتعبئة الجداول وحجز مكان خال من اجل المشاركة لا المنافسة، وليست ظهراً سهلاً ليتسلق علينا الآخرين بكل أريحية ويسر, كما حدث في بطولات سابقة، وها نحن نطرق اذهان المسئولين الرياضيين (ودائماً نقول كان الله يعونكم )، فالمسؤولية ثقيلة والأمانة عظيمة، حيث أبت عن حملها الجبال الرواسي وكيف الإنسان ؟خاصة حين يعمل تحت ضغط ظروف غير طبيعية لا من الناحية السياسية ولا الرياضية، فالاحتلال يتحكم ويفرض قبضته على كل حركة رياضية كانت صغيرة وكبيرة وهذا الفعل بالطبع له تأثيره السلبي والمعيق على امتداد وازدهار العمل الرياضي وتطوره..

ولكن تبقى استثارة النفوس الرياضيين وسيلة لتحقيق غاية نبيلة ,و تاتي ايضاً لحبنا لشعبنا وإخلاصنا لهذا الوطن’، وكتفعيل للنزعة المغروسة في أعماقنا من اجل شحذ الهمم نحو الافضل ، ولا نعتقد جميعاً أننا نستطيع أن تجد إنسان على وجه البسيطة، لا يخالجه الطموح الإنساني والرياضي الفلسطيني في أن يقف حدود تفكيره، عند حد إشارات الحواجز الثابتة أو الطيارة، المتمركزة كخبال ماته تزرع هنا وهناك لتحجيم الإرادة الفلسطينية الصلبة ، ومنعها من تحقيق رؤية الحلم الفلسطيني، بل الهدف السامي المتغلغل في الإرادة الشبابية الرياضية، ليتعدى الحدود والأقاليم.

ويأمل الرياضيون الفلسطينيون في الوطن والشتات أن يشاهدوا علم فلسطين يخفق ويحلق وبرفرف عاليا في سماء الأردن الشقيق حيث المعمعة الرياضية، كما حصل في القرن الماضي من عام تسعة وتسعين حيث حصل على المرتبة الثالثة (البرونزية ) وكانت حدثاً رياضياً بارزاً لا يشق له غبار.

في كل الأحوال ننمى للجهاز الفني والاداري والمنتخب الوطني ومن يقف خلفهم، التوفيق والنجاح في هذه المهمة الرياضية الوطني، من اجل تجدير الهوية الرياضية الفلسطينية في كافة المحال العربية والدولية، وهم بلا شك على درجة عالية من الوعي والحرص على بذل جهد وافر لهذا الوطن وتحقيق ما تصبو اليه الجماهير العريضة والوفية.