وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الإتحاد النسائي العربي ..عطاء متواصل في ميدان العمل الاجتماعي والانساني

نشر بتاريخ: 09/07/2006 ( آخر تحديث: 09/07/2006 الساعة: 19:08 )
نابلس- سلفيت -معا- مع تواتر الأحداث السياسية والاجتماعية المريرة برزت حاجة ملحة لظهور هيئات وأنشطة اجتماعية ذات طابع خيري وانساني تعتمد على المساعدة والمؤازرة في السراء والضراء .

إحدى هذه الجمعيات انطلقت لتقوم بالدور المنشود إنها جمعية الإتحاد النسائي العربي التي تاسست منذ العام عام 1921، ضاربة جذورها في أعماق العمل الاجتماعي و الخيري.

أهداف الجمعية:

قامت جمعية الإتحاد النسائي العربي على أساس تحقيق الرؤية والمنهج التي خطَتها لها نسوة من هذا البلد وعلى الرغم من مرور أكثر من ثمانين عاما على انطلاقها.

وجاء الإعداد والتخطيط لإقامة هذه الجمعية على أساس الرغبة في التأكيد على الإمكانيات المتاحة للمرأة الفلسطينية لتقديم أفضل الجهود وكل ما لديها من طاقات وقدرات في سبيل النهوض بواقعها مع إتاحة الفرصة أمامها لإبراز ذاتها والتأكيد على الدور الفعال الذي يمكن أن تمارسه المرأة جنبا إلى جنب لتكميل دور الرجل.

فالمرأة لها الحق بالعمل بكل قوة وإرادة راسخة وإيمان ،إذ لابد من حضور المرأة اجتماعيا وتطوعيا وإنسانيا وخيريا حتى تستطيع القيام بالمهام والأعباء التي تقع على كاهلها.

مؤسسات الجمعية:

شيدت جمعية الإتحاد النسائي بنابلس مشفى كانت الغاية منه تلبية احتياجات المجتمع المحلي الصحية والعلاجية حيث شهد عام1971 الانطلاقة العملية والرسمية لهذا الصرح الطبي الشامخ والمسند إلى مبدأ العمل الاجتماعي بعيدا عن الربحية والمادية.

استطاع مستشفى الإتحاد بنابلس أن يحقق منذ انطلاقته الأولى نجاحات مثيرة للاهتمام والتقدير، ويلعب دورا بارزا في تطوير وتحديث الخدمات لصحية والعلاجية في فلسطين على مدى ثلاثة عقود مرت من سيرت حياته وإنشائه ،ولعل المتتبع لمسيرة مستشفى الإتحاد النسائي يلمس المحطات التي وقف عندها ،وخلال الفترة ما بين 1971 وحتى نهاية 1987 تمكن القائمون عليه من تحديث خدماته الصحية والعلاجية ورفع كفاءاته المهنية وتزويده بالخبرات الطبية والتمريضية اللازمة من أجل أن يكون متميزا.

وعندما تأججت فعالية انتفاضة 1978، وبدأ الشعب الفلسطيني يدفعون دماءهم وأرواحهم أخذ مستشفى الإتحاد على عاتقه مسؤولية رعاية وعلاج الجرحى والمصابين، حتى غدا المستشفى الميداني الأول والمركز الأساسي لهذه الانتفاضة منذ اندلاعها وحتى قدوم السلطة عام 1994، ليواصل قديم جهده في سبيل مصلحة الوطن بالرغم من الأعباء والالتزامات المالية استنفذت الكثير من ميزانية الجمعية.

كما تضم الجمعية روضة للطالبات تم تأسيسها عام 1997 وأوكلت مهمة التدريس لمربيات متخصصات حيث يتبعن أحدث الأساليب العلمية والتربوية في تعليم الأطفال، وتم تزويد الروضة بكافة الاحتياجات التي تؤهلها لأن تكون نموذجا مثاليا عن باقي الروضات.

إضافة إلى ذلك تضم الجمعية مركزا للفئة التي حرمها الله نعمة ففي منزل تراثي قديم افتتح عام 1962 مركز النور للكفيفات، والذي تم تزويده بما يناسب الكفيفات من متطلبات رئيسية ويتسع المركز لعشرين فتاة كفيفة، ومن أهدافه العناية بالطالبات اللواتي فقدن نعمة البصر وتعليمهن وتدريبهن وتأمين مستقبلهن حيث تتلقى الفتيات التعليم على طريقة برايل (اللمس) وتتراوح أعمارهن بين 13-25 عاما بكافة مراحلهن المختلفة وفق منهاج وزارة التربية والتعليم.

وتضم الجمعية مشغلا لإنتاج مختلف أنواع الملبوسات وتأسس عام 1991 وتعمل فيه مجموعة من الفتيات اللواتي تدربن على الحياكة والخياطة، ليصبح العمل في هذا المشغل مصدرا للرزق وليساعدن أسرهن في تحمل أعباء الحياة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.

إنجازات الجمعية:

ولما كان الثامن والعشرون من أيلول من عام 2000، دخل مستشفى الإتحاد مرحلة جديدة من العطاء والبذل وكانت ولازالت واحدة من أشد وأقسى المراحل التي مرت بها الجمعية حيث كان لاندلاع انتفاضة الأقصى وما تلاها من استحقاقات أثر بالغ في المساس بحياة المجتمع الفلسطيني ومقدراته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية حيث وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 30000 حتى عام 2004 كان نصيب مستشفى الإتحاد منها كبير جدا، حيث تميزت الإصابات التي استقبلها المستشفى في السنوات الثلاث الماضية بخطورتها وإصابتها للأعضاء الحيوية والحساسة.

كما ويقدم المستشفى خدمات طبية جليلة ذات طابع خيري غير ربحي وبخاصة لمرضى وكالة الغوث الدولية إلى جانب المرضى الفقراء والمحتاجين.

أما بالنسبة لكلية العندليب للتمريض فقد تم استئجار بناء لهذه المدرسة وهو منزل الحاجة عندليب العمد وقد زود بالأثاث والأدوات والأجهزة اللازمة، على نفقة الحكومة الإيطالية وانتدبت لهذا المدرسة ممرضة من جنسية إيطالية لتقوم بالإشراف عليها، وكان التعليم في هذه المدرسة مجانيا حتى عام 1995 ،حيث أغلقت مؤقتا بسبب الحاجة إلى التحديث والتطوير وكانت قد خطط لتطويرها ورفع مستواها إلى كلية وقد تم ذلك عام 2001 حيث تؤدي الكلية دورها المنشود وتقدم رسالتها العلمية التربوية.

ومن الإنجازات أيضا افتتح الإتحاد دار اليتيمات في الأول من حزيران 1952وبذلك حقق الإتحاد أسمى أهدافه منذ بدأ القيام بأعماله الإنسانية حيث تضم هذه الدار 35 يتيمة،وكان الهدف من وراء تأسيس هذه الدار هو رعاية بنات الشهداء واليتيمات المعوزات اللواتي فقدن حنان الأسرة،وتقدم الدار العناية والرعاية وتقوم بتعليمهن وتثقيفهن وسد حاجتهن الصحية والاجتماعية وقد تخرج من هذه الدار منذ تأسيسها 1050 فتاة حتى عام 2001، ويشرف على الفتيات طاقم مكون من 11موظفة من المشرفات الاجتماعيات.