وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة: مشاركون يدعون إلى تكثيف النشاطات والفعاليات المناهضة للاستيطان

نشر بتاريخ: 21/09/2010 ( آخر تحديث: 21/09/2010 الساعة: 21:19 )
غزة – معا طالب مشاركون في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني بتكثيف النشاطات ضد الاستيطان وإشراك اكبر للجماهير.
وحذر المشاركون من خطورة استمرار الاستيطان على الشعب الفلسطيني وعلى العملية السياسية.

وأكد المشاركون أن إسرائيل قامت على نظريات الاستيطان لكسب المزيد من الأرض ولتقطيع أوصال التجمعات الفلسطينية وعدم تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم.
وقال المشاركون أن متخصصون بمجال الاستيطان أكدوا على أن الجدار العازل يعتبر من أخطر المخططات الاستيطانية الضخمة التي تنفذها سلطات الاحتلال على الأرض منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967.

وحسب الإحصاءات الصادرة من المؤسسات الزراعية ومركز الإحصاء الفلسطيني فإن هذا الجدار ألتهم 23.4% من مساحة الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة حول التثقيف السياسي عن الاستيطان ضمن برنامج القيادات السياسية الشابة بمشاركة محمود الزق مسئول جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة و العشرات من الشباب من الشابات بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center) .

وقال المشاركون إن ظاهرة الاستيطان في فلسطين ظاهرة خاصة وفريدة من نوعها في التاريخ والتاريخ المعاصر لأنها لم تستطيع القضاء على الشعب الأصلي كما حدث في أمريكا واستراليا، مشيرا إلى أن فكرة الاستيطان اليهودي تستند إلى بعد توراتي ديني بهدف توظيفها سياسياً، واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً بهدف إقامة المشروع الاستيطاني في فلسطين بأنها قامت على مبدأ صهيوني ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) وتعتبره الحركة الصهيونية للاستيطان بوصفه حقاً طبيعياً لليهود.

و أكد المشاركون أن للاستيطان أهداف سياسية وعسكرية على الاقتصاد الفلسطيني في مجالات الزراعة والمياه و الصناعة والعمالة الفلسطينية والمياه الجوفية والهواء ودفن النفايات السامة و الكيميائية في الأراضي الفلسطينية.
ولفت الزق إلى أن الانتفاضة والمقاومة لعبت دوراً حيوياً في إثارة مشكلة المستوطنين في الشارع الإسرائيلي كمدخل لعدم الأمن والاستقرار وتبذير أموال الميزانية وأشعرت اليهود في أنحاء فلسطين أن أمنهم بات مهدداً بسبب حفنة من اليهود المتطرفين .

وتأكيدهم الدائم على حرية الاستيطان وخاصة في مناطق الأمن (أي خطوط المواجهة)، وفصلهم بين حرية الاستيطان واعتبار الاستيطان جزءاً من عملية السلام في المنطقة، بالإضافة إلى ضم مدينة القدس العربية وتوحيد شطريها وإعلانها عاصمة إسرائيل.

والتأكيد على أن السيطرة على الأرض تعني السيطرة السياسية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة .

وشدد المشاركون على أهمية تنظيم الجماهير الفلسطينية داخل الأرض المحتلة وإقامة جبهة وطنية فلسطينية داخل الأرض المحتلة تكون الذراع السياسي والتنظيمي للشعب الفلسطيني .

كما طالب المشاركون بعد بتشجيع الهجرة للخارج بالنسبة للسكان الفلسطينيتين و دعم صمود الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة، من مؤسسات و منظمات والجمعيات الخيرية والهيئات والأندية و الصحف ولجان المخيمات والتعاونيات الزراعية ولحماية الأرض من خطر شرائها من اليهود
ودعا المشاركون إلى تشجيع الشعب على الصمود والتشبث بالأرض في وجه سياسة الاستيطان الرامية إلى طردهم من أرضهم و لدعم الهوية العربية للسكان العرب الذين يقطنون في الأراضي الفلسطينية .

و أوضح الزق في بداية حديثه على أهمية تثقيف الشباب سياسيا و معرفتهم بكافة القضايا السياسية المصيرية المتعلقة بكافة المناحي .
و اعتبر أن الثوابت الفلسطينية ثابتة لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال

واستعرض الزق بدايات المشروع الاستيطاني وأشار إلى أن الغرض الأساسي للحركة الصهيونية تجميع أكبر من يهود العالم في فلسطين من خلال عملية انقلاب ديمغرافي حتى يستبدل اليهود بسكان البلاد الأصليين .

وبين الزق أن مستقبل دولة إسرائيل يعتمد على الاستيطان لسياستهم الاستيطانية، ويتمثل ذلك بالإصرار على عدم العودة إلى حدود ما قبل 1967
وقال الزق أهداف ومراحل الاستيطان الإسرائيلي لضم الأراضي، ومنها تهويد وضم المناطق المحتلة إسرائيل لتوسيع رقعتها على الأراضي العربية، والعمل على عزل المناطق المحتلة عن باقي الدول العربية بإقامة شريط حدودي من المستوطنات يفصل بين المناطق العربية – والدول العربية المجاورة، والفصل بين المناطق المحتلة نفسها بإقامة تجمعات يهودية (مستوطنات) وتجزئتها إلى وحدات صغيرة، وإيجاد كتل بشرية غريبة بين سكانها .
وأكد الزق إن تهويد مدينة القدس مازال مستمر و أن الاستيطان بالنسبة لإسرائيل في القدس استراتيجي