وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اكثر من 35 عملية توغل اسرائيلي في الاراضي الفلسطينية خلال الاسبوع الاخير

نشر بتاريخ: 07/07/2005 ( آخر تحديث: 07/07/2005 الساعة: 15:27 )
معا- نابلس -صدر عن المركز الفلسطيني للاعلام في غزة احصائية حول الاعتداءات الاسرائيلية والتوغلات خلال الاسبوع الاخير -
إصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين بجراح، جراء إطلاق النار والاعتداء عليهم، من بينهم خمسة أطفال
- قوات الاحتلال تنفذ 35 عملية توغل في الضفة الغربية، وثلاثة في قطاع غزة
- مداهمة المنازل السكنية، واعتقال 20 مدنياً فلسطينياً، من بينهم 4 أطفال
- تحويل 19منزلاً سكنياً لثكنات عسكرية
- ترحيل ثلاثين شخصاً من قرية عين البيضا في الأغوار إلى جهة غير معلومة
* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية
- الاعتداء بالضرب على عدة مدنيين فلسطينيين ومتضامنين أجانب واعتقال آخرين، أثناء احتجاجهم على بناء الجدار
- إصابة خمسة من المتظاهرين الفلسطينيين بالأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط
- إصابة اثنين وعشرين متظاهراً، بينهم عشرون مواطناً ومتضامن إسرائيلي وآخر اسكتلندي، برضوض وكدمات
- الاعتداء بالضرب على خمسة صحفيين محليين، وإصابتهم برضوض وكدمات
- اعتقال تسعة عشر متظاهراً وصحفي واقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

*المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة
- دهس مُسِنَةٍ فلسطينية وإصابتها بجراح خطرة
- تجريف ثلاثة وثلاثين منزلاً لصالح الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية

* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة
- لا تزال قوات الاحتلال تعرقل العمل على معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع
- قوات الاحتلال تواصل إغلاق العديد من الطرق والمعابر في قطاع غزة منذ بدء انتفاضة الأقصى
- اعتقال عشرة مدنيين على الحواجز العسكرية في الضفة، واستمرار أعمال التنكيل بالمدنيين العزل
- فرض حظر التجول على العديد من المناطق السكنية في الضفة الغربية


ملخص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 30/6/2005- 6/7/2005) اقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسيمة، والتي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن إخلاء وشيك للمستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، تقوم قوات الاحتلال وبوتيرة متسارعة بتدمير ومصادرة العديد من الممتلكات والأعيان المدنية في الضفة الغربية لصالح التوسع الاستيطاني وبناء مستوطنات جديدة، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية. إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال إجراءات حصارها المشدد على الأراضي الفلسطينية المحتلة، متذرعة بالعديد من الحجج الأمنية الواهية، والتي بات المدنيون الفلسطينيون العزل يدفعون ثمنها.

التوغل وإطلاق النار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، وإطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية سواءً خلال أعمال التوغل أو القصف العشوائي للأحياء السكنية. وخلال هذا الأسبوع أصيب عشرة مدنيين فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال، ثمانية من المصابين في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة. وأصيب خمسة من المذكورين خلال اقتحام تلك القوات لمدينة نابلس بتاريخ 30/6/2005، فيما أصيب الخمسة الآخرون في حالات متفرقة. إلى ذلك نفذت قوات الاحتلال ثمانية وثلاثين عملية توغل في الأراضي المحتلة، خمس وثلاثون منها في الضفة الغربية، وثلاثة في قطاع غزة، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى. وطالت أعمال التوغل، التي استخدمت فيها الآليات العسكرية المدرعة، محافظات الضفة الغربية كافة باستثناء محافظة أريحا. أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال عشرين مواطناً فلسطينياً، بينهم أربعة أطفال، والاستيلاء على تسعة عشر منزلاً سكنياً، وحشر أفراد كل عائلة من أصحابها في غرفة واحدة، أو طردهم منها، وتحويلها إلى نقاط مراقبة عسكرية. اصطحبت تلك القوات الكلاب البوليسية في العديد من أعمال التوغل مما أثار الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء الذين تعرضت منازلهم لأعمال الاقتحام. وفي إطار أعمال التهجير القسري، هجرت قوات الاحتلال ثلاثين شخصاً من قرية عين البيضا، في الأغوار الشمالية، أقصى شرق محافظة جنين عن القرية إلى منا طق مجهولة.

الجدار: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية. وللأسبوع الثاني على التوالي، استمرت تلك القوات بأعمال التجريف وتسوية الأرض في المنطقة الواقعة بين مخيم شعفاط ومستوطنة بسجات زئيف، شرقي مدينة القدس المحتلة، تمهيداً لبناء مقطع جديد من الجدار. وأفادت مصادر محلية أن بناء هذا المقطع يتهدد حوالي 135 منزلاً في المخيم المذكور بالهدم للالتفاف حول المخيم وعزله عن المدينة. وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة خمسة من المتظاهرين الفلسطينيين بالأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، فضلاً عن إصابة اثنين وعشرين متظاهراً، بينهم عشرون مواطناً ومتضامن إسرائيلي وآخر اسكتلندي، بكدمات ورضوض، وإصابة خمسة صحفيين برضوض وكدمات، واعتقال تسعة عشر متظاهراً وصحفي واقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، فيما واصلت قوات الاحتلال أعمال تجريف المنازل والأعيان المدنية لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. وفضلاً عن الجرائم التي اقترفها المستوطنون في هذا الأسبوع، والتي كان أخطرها دهس مُسِنَةٍ فلسطينية وإصابتها بجراح خطيرة، جرفت قوات الاحتلال ثلاثة ثلاثين منزلاً سكنياً، سبعة منها في مدينة القدس المحتلة، وستة في محافظة الخليل، وسبعة عشر في خربة طانا، إلى الشرق من بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس، واثنان في قرية اللبن الشرقي وواحد في قرية الساوية، جنوبي نابلس.

الحصار: فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع مزيداً من القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين سواء الداخلية منها أو الخارجية.

ففي قطاع غزة، تتواصل معاناة السكان اليومية على الحواجز الداخلية منها والخارجية. فباستثناء بعض التسهيلات في الآونة الأخيرة على حاجزي المطاحن وأبو هولي، اللذين يفصلان شمال ووسط القطاع عن جنوبه، لا تزال قوات الاحتلال تمارس جميع أشكال امتهان الكرامة الإنسانية على الحواجز العسكرية التي تفصل سكان المناطق المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية عن مدنهم. ويجسد معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع، وهو المنفذ الوحيد للسكان المدنيين على الخارج منذ بدء الانتفاضة، أسوأ أشكال الحصار الخارجي المفروض على الأراضي المحتلة كافة. وتتعمد قوات الاحتلال عرقلة العمل على المعبر، حيث يعمل في أحسن أحواله لمدة ثماني ساعات فقط يومياً، عدا عن الاعتقالات والاحتجاز واستجواب المدنيين وابتزازهم. في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال فرض المزيد من القيود على دخول العمال إلى إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى ازدياد معدلات الفقر والبطالة في القطاع.

وفي الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في مختلف المحافظات. ولا تزال محافظة الخليل، تشهد منذ مساء يوم الجمعة الموافق 24/6/2005، فرض حصار عسكري محكم على كافة أنحاء المحافظة، وشددت تلك القوات من إجراءات الإغلاق، ومنعت أفرادها من التنقل والحركة بعد مطاردتهم والتنكيل بهم. ووثق باحثو المركز عدة حالات تنكيل تعرض لها مواطنون فلسطينيون على أيدي تلك القوات. فخلال هذا الأسبوع، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية عشرة مدنيين فلسطينيين على الأقل، وفرضت حظر التجول على العديد من المناطق السكنية في الضفة.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (30/6/2005 ـ 6/7/2005) على النحو التالي:

أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين

الخميس 30/6/2005
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة سيارات جيب عسكرية، في بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم. فرضت تلك القوات حظر التجول على القرية، واقتحم أفرادها منزلاً سكنياً مكوناً من طبقتين، تعود ملكيته للمواطن إحسان حسين أبو الراغب، وأرغموا سكانه على مغادرته، وحولوه الى ثكنة عسكرية. تقطن المنزل عائلة قوامها خمسة أفراد.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوة عسكرية ثانية، منزل المواطن محمد عوني صبحه، في الحي الشرقي من البلدة المذكورة. أرغمت القوة سكان المنزل على مغادرته الى منزل مجاور، وقامت بتحويله الى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس مركبات عسكرية، في مخيم عايدة، شمال غربي مدينة بيت لحم. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن إبراهيم محمد زرينة، 55 عاماً، وشرع أفرادها باقتحامه. وبعد أن أجبروا العائلة المكونة من أحد عشر فرداً على الخروج من منزلها تحت قوة السلاح، واحتجازها بالعراء شرعوا بأعمال تفتيش وعبث بمحتويات المنزل، واخضعوا عدداً منهم للتحقيق الميداني، والتنكيل بهم تحت التهديد. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال نجليّ صاحب المنزل، حمزة وأحمد زرينة، 22 و24 عاماً على التوالي، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بست مركبات عسكرية، في بلدة ترقوميا، غربي محافظة الخليل. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف سالم أبو سيف، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت نجل المواطن المذكور، الطفل محمد، 17 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وأفاد رب العائلة إن نحو 20 جندياً تابعين لقوات الاحتلال حاصروا منزله حوالي الساعة 2:00 فجراً، وأجبروا أفراد عائلته المكونة من تسعة أفراد على مغادرته قبل أن يشرعوا بعمليات تفتيش في منزله واعتقال نجله.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسبع مركبات عسكرية، في بلدة ترقوميا، غربي محافظة الخليل. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن سامي يوسف أحمد طنينة، 21 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن المذكور واقتادته إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسبع مركبات عسكرية، في قرية بيت كاحل، شمال غربي محافظة الخليل. حاصرت تلك القوات العديد من المنازل السكنية الواقعة شمالي البلدة، وشرع أفرادها باقتحامها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. ألحقت أعمال التفتيش، التي استغرقت حوالي ساعتين، أضراراً مادية بمحتويات تلك المنازل، وصادرت قوات الاحتلال بعض الأوراق والمتعلقات الخاصة بجهاز حاسوب، فيما اعتدى أفرادها بالضرب على المواطن نضال ذياب العصافرة، 43 عاماً. وقبل انسحابها اعتقلت أربعة مواطنين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: مؤيد محمد عصافرة، 22 عاماً؛ سامر منير عصافرة، 21 عاماً؛ محمود أنور عصافرة، 22 عاماً؛ حمد علي حسن أبو صوان، 21 عاماً. أفاد باحث المركز أن المعتقلين الأربعة طلبة في جامعتي القدس المفتوحة و"بولتيكنيك" فلسطين في الخليل.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية علار، شمالي محافظة طولكرم. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد ساطي أبو حفيظة، 20 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور واقتادته الى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 3:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، جنوبي مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمود عليان طقاطقة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلوا نجله محمد، 20 عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل الموقع العسكري الإسرائيلي، المقام غرب مستوطنة دوغيت، شمال قطاع غزة، النار باتجاه قارب صيد فلسطيني، كان يبحر بالقرب من منتجع الواحة، القريب من الموقع المذكور. أسفر ذلك عن إصابة صاحب القارب، وهو المواطن محمد يوسف العطار، 20 عاماً، بعيار ناري في الساق اليمنى. نقل المصاب إلى مستشفى الشفاء في غزة، ووصفت حالته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي خمس وعشرين آلية عسكرية، تساندها طائرة مروحية، في مدينة نابلس ومخيماتها، من مدخليها الجنوبي والغربي. تمركزت تلك القوات في محيط دوار الشهداء وسط المدينة، ومخيم بلاطة للاجئين، شرقاً، ومخيم عين بيت الماء ووادي التفاح غرباً، وسيّرت دورياتها في شوارع المدينة وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية والأسواق التجارية. ترافق ذلك مع إغلاق الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدينة، ومنع الدخول إليها، أو الخروج منها. (انظر: بند الحصار وجرائم أخرى للقيود على حرية الحركة). ادعت تلك القوات أنها تبحث عن اثنين من مواطنيها أضلا طريقيهما ودخلا مدينة نابلس. وأفاد باحث المركز أن هذا الادعاء عارٍ عن الصحة تماماً لتعذر دخول أي شخص إلى المدينة دون مروره على الحواجز العسكرية الإسرائيلية المحيطة بالمدينة، وهذا ما تبيّن مع نهاية العملية. أسفرت أعمال إطلاق النار عن إصابة خمسة مدنيين فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، نقلوا بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة.
والمصابون هم:
1. نمر هشام خليل شرف، 8 أعوام، أصيب بعيار ناري في اليد اليسرى مما أدى إلى بتر أحد أصابعه.
2. مهند صادق شعبان أبو سمعان، 11 عاماً، أصيب بعيار معدني في الرأس.
3. معتز زياد محمود سليمان، 16 عاماً، أصيب بشظايا في الخد الأيسر والعين اليسرى.
4. محمود محمد عبد حسنين، 18 عاماً، أصيب بعيار معدني في اليد اليمنى.
5. أحمد قاسم عبد السلام القصاص، 28 عاماً، أصيب بعيار معدني في الرجل اليمنى.

* وفي ساعات المساء، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بتسع مركبات عسكرية، في بلدة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وسط إطلاق النار العشوائي وقنابل الغاز والصوت تجاه المنازل السكنية، ما أسفر عن إصابة طفل بجراح.

واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 8:00 مساء اليوم المذكور أعلاه، توغلت قوات الاحتلال في بلدة دورا، عبر مداخلها الرئيسة، من مناطق سنجر والفوار والطبقة، شرق وجنوب وغربي البلدة. تمركزت تلك القوات في محيط دار البلدية، شارع ماجد أبو شرار، محيط المسجد الكبير، ومركز شهداء دورا الثقافي، وأقامت العديد من الحواجز العسكرية. شرع أفرادها بتوقيف واحتجاز عشرات المركبات والمواطنين، وأخضعوهم للتفتيش الاستفزازي لأكثر من ساعتين، وقاموا بالاعتداء على بعضهم بالضرب. في هذه الأثناء، اقتحم جزء من تلك القوات ساحة المركز الثقافي، وطاردوا عدداً من الفتية كانوا يلعبون في الساحة المذكورة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة الطفل حازم صالح قزاز، 15 عاماً، بحروق وكسر في القدم اليمنى. نقل المصاب إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة. وقبل انسحابها من البلدة، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. والمعتقلان هما: مجدي إسماعيل تلاحمة، 17 عاماً؛ ومحمد ربحي السويطي، 18 عاماً.

الجمعة 1/7/2005
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس سيارات جيب عسكرية، في قرية علار، شمالي محافظة طولكرم. حاصرت تلك القوات منزل المواطن محمد أحمد منيب، وأبلغه أفرادها بصدور أمر عسكري يقضي بالاستيلاء على منزله لمدة ثلاثة أيام. أرغمت قوات الاحتلال عائلة المواطن المذكور، البالغ عددها سبعة أفراد، على التجمع في الطابق السفلي، وشرع أفرادها بنقل عتادهم العسكري إلى الطابق الثاني من المنزل، وحولوه الى ثكنة عسكرية، بعدما أرغموا عائلة المواطن المذكور على مغادرة المنزل.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوة عسكرية ثانية، منزل عائلة المواطن لؤي جهاد السعدي، الذي تدعي أنه مطلوب لديها، في بلدة عتيل شمال محافظة طولكرم. أرغمت القوة والد المواطن المذكور ووالدته وشقيقته على التجمع في الطابق السفلي، وقامت بتحويله الى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 2:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عابا، شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن جمال عبد الكريم عزامطة، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دير استيا، في محافظة سلفيت، وأعلنت عبر مكبرات الصوت عن فرض منع التجول على سكانها. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات سيّرت دوريات راجلة في البلدة، واحتجز أفرادها المزارعين الذين كانوا في طريق عودتهم إلى منازلهم. فيما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل السيارات العسكرية الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الغاز تجاه المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

السبت 2/7/2005
* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليتين عسكريتين، في بلدة طوباس، جنوب شرقي مدينة جنين. قامت تلك الآليات بأعمال الدورية في شوارع البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت آليتان عسكريتان إسرائيليتان أخريان بلدة طمون المجاورة، من مدخلها الغربي، وتوغلت إحداهما في البلدة حتى مدخلها الشرقي، وقامت بإنزال عدد من الجنود في منطقة راس المطلة، وأقاموا حاجزاً عسكرياً في المنطقة. استمر الحاجز حتى ساعات الصباح، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية في بلدة علار، شمالي محافظة طولكرم. اقتحم أفرادها منازل عائلات المواطنين: عبد الله سليم حسن عكاوي؛ سهيل فارس جميل شديد؛ مأمون راشد شديد؛ محمد منيب شديد؛ وباسم منيب شديد. أرغمت تلك القوات أفراد العائلات المذكورة المكونة من خمسين شخصاً على مغادرة منازلها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وحولتها الى ثكنات عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس مركبات عسكرية، في منطقة برك سليمان، جنوبي مدينة بيت لحم، وأقامت حاجزاً عسكرياً لها على مفترق الطريق المؤدية إلى بلدة ارطاس، جنوبي المحافظة. احتجز أفراد الحاجز عشرات المركبات ومئات المواطنين، وأعاقوا تنقلهم في كلا الاتجاهين لأكثر من ثلاث ساعات، حيث أخضعوا عدداً منهم للتحقيق الميداني والتفتيش الجسدي، وقاموا باحتجازهم وصلبهم على الجدران قبل أن يخلوا سبيلهم.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس مركبات عسكرية، في الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة الخليل. حاصرت تلك القوات حيي "وادي الحصين" و"وادي النصارى"؛ وشرع أفرادها باقتحام العديد من منازل المواطنين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات استولت على ثلاثة منازل مأهولة، وحوّلتها إلى نقاط مراقبة عسكرية. تعود ملكية تلك المنازل للمواطنين: بسام محمد حسين الجعبري، جمال جميل سعيفان، وكايد سعيد دعنا.

* وفي الساعة 4:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع مركبات عسكرية، بينها شاحنة كبيرة، في حي "الحيلة"، شمالي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل. حاصرت تلك القوات منزل المواطن محمود جبريل أبو الدبس، وشرع أفرادها باقتحامه، وتحويل الطابق الثاني منه إلى ثكنة ونقطة مراقبة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة سيارات جيب، في أحياء: الحاووز الثاني، جبل الشريف، والحرايق، جنوب غربي مدينة الخليل. جابت تلك القوات شوارع الأحياء المذكورة، وأقامت حواجز عسكرية عليها، وشرع أفرادها بإيقاف المواطنين والمركبات، وأخضعوهم للتفتيش والاحتجاز لمدة ساعتين. ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة فرعون، جنوبي محافظة طولكرم. اقتحمت تلك القوات العديد من المنازل السكنية، وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. انسحبت تلك القوات في ساعات الظهر، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة المواطن نبيل أبو زنيد، 21 عاماً، بعيار ناري في القدم اليمنى، ووصفت إصابته بالمتوسطة.


الأحد 3/7/2005
*في حوالي الساعة 1:00 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في مواقعها العسكرية، غرب مدينة رفح، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه الأحياء السكنية في منطقة تل السلطان، شرق تلك المواقع. استمر القصف بشكل متقطع حتى الساعة 5:30 صباحاً، وأسفر عن إصابة المواطن عصام محمد العابد، 24 عاماً، بشظايا في الفخذ الأيمن والقدم اليمنى. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح، ووصفت حالته بالمتوسطة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها الآليات العسكرية الثقيلة لمسافة تقدر بنحو 100 متر داخل منطقة زعرب، المجاورة للشريط الحدودي مع مصر، غرب مدينة رفح. باشرت تلك القوات بأعمال هدم وتسوية في المنطقة، شملت العديد من الأشجار الحرشية، وحوالي 10 قبور لموتى من عائلة زعرب، شرق تل زعرب المقام فوقه موقع عسكري كبير. وجاءت أعمال التجريف هذه، والتي استمرت حوالي أربع ساعات، لاستكمال بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود المصرية.

* في حوالي الساعة 11:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بأربع سيارات جيب عسكرية، في بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. تجمهر عدد من الأطفال، ورشقوا الحجارة تجاهها، وعلى الفور رد أفرادها بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفلين بجراح. نقل المصابان إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابتيهما بالمتوسطة.
والمصابان هما.
1) علاء سامي سليمان حنني، 17 عاماً، وأصيب عيار معدني في الجبين.
2) حمادة عارف عفيف حنني، 17 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الظهر.

الاثنين 4/7/2005
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة باثنتي عشرة سيارة جيب وشاحنة عسكرية وآليتين مدرعتين، في مخيم عين بيت الماء، غربي مدينة نابلس، وأغلقت جميع مداخله. شرع أفرادها بتنفيذ أعمال اقتحام للعديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلوا ثلاثة مواطنين منها، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: علي محمود أبو الرب، 27 عاماً؛ محمود أحمد كميل، 29 عاماً؛ ومحمد حسني زكارنة، 30 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بسبع سيارات عسكرية، في بلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقلوا مواطنين، أحدهما طفل، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة. والمعتقلان هما: بلال راجح عبد الكريم الطل، 21 عاماً، ونايف أحمد البطاط، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع سيارات عسكرية، في بلدة اذنا، غربي مدينة الخليل. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقلوا المواطن طارق عبد العزيز البطران، 19 عاماً، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

* وفي نفس التوقيت توغلت وحدة عسكرية راجلة من قوات الاحتلال مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة. داهمت تلك القوة منزل المواطن رأفت سليمان عبد العزيز شاهين، 43 عاماً، واحتجزت سكان المنزل البالغ عددهم 12 فرداً داخل إحدى الغرف. قام جنود الاحتلال بتفتيش المنزل والعبث في محتوياته، وتمركزوا في الطابق الثاني من المنزل وحولوه إلى ثكنة عسكرية حتى الساعة 3:00 فجر اليوم التالي.





الثلاثاء 5/7/2005

* حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالعديد من سيارات الجيب العسكرية، في مدينة رام الله. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم طملية، 22 عاماً، في منطقة الشرفا، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل اعتقاله، واقتياده إلى جهة غير معلومة. المعتقل المذكور طالب في جامعة بيرزيت.

* وفي نفس التوقيت توغلت وحدة عسكرية راجلة من قوات الاحتلال مسافة تقدر بنحو 300 متر داخل حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة. داهمت تلك القوة منزل المواطن محمد عبد الكريم أبو دجروج، المكون من طابقين على مساحة 180م2، واحتجزت سكان المنزل البالغ عددهم 6 أفراد داخل إحدى غرف الطابق الأول. قام جنود الاحتلال بتفتيش المنزل والعبث في محتوياته، وتمركزوا في الطابق الثاني من المنزل، وحولوه إلى ثكنة عسكرية. وأثناء احتجاز السكان الذي استمر حتى ساعة متأخرة من ليل نفس اليوم، كان يسمح للسكان فقط باستخدام دورة المياه وتحت حراسة مشددة من الجنود.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، ولم يبلغ اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية، في بلدة كفر راعي، جنوب غربي مدينة جنين. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، ولم يبلغ اعتقالات.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم عايدة للاجئين، شمالي مدينة بيت لحم، وسط إطلاق النار العشوائي. وأفاد شهود عيان، بأن تلك القوات توغلت في المخيم عبر مدخله الشرقي، انطلاقاً من معسكر تابع لها يقع في منطقة مسجد بلال بن رباح، وسط إطلاق النار وإلقاء القنابل الصوتية والغازية. أسفر ذلك عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، ولم يبلغ عن إصابات أخرى أو اعتقالات في صفوف المواطنين.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انطلاقاً من مستوطنة بيت إيل، شمال شرقي مدينة رام الله، في منطقة البالوع، شمالي المدينة. حاصرت تلك القوات عمارة البلدية، واقتحمها العديد من أفرادها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها قبل اعتقال المواطن إبراهيم يوسف إبراهيم، 23 عاماً، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، شرقي مدينة جنين، وفرضت حظر التجول على سكانها. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أمرت السكان بعدم مغادرة منازلهم دون إبداء الأسباب. وفي ساعات صباح اليوم التالي، شرعت تلك القوات بتنفيذ لأعمال اقتحام لعشرات المنازل السكنية، واعتقال الأشخاص القاطنين في القرية من غير سكانها الأصليين، وتجميعهم في ساحة مدرسة القرية. وفي ساعات الظهر قامت تلك القوات بتحميلهم داخل سيارات شحن عسكرية ونقلهم إلى مناطق غير معلومة. وأفاد شهود عيان أن حوالي ثلاثين شخصاً من سكان طوباس وطمون وقرى الخليل ممن يعملون بالزراعة ورعي الأغنام في المنطقة جرى تهجيرهم عنها بذريعة اختلاف عناوين إقامتهم في بطاقاتهم عن أماكن إقامتهم في القرية المذكورة.

الأربعاء 6/7/2005
* في حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة يطا، جنوب مدينة الخليل. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واستولوا على ثلاثة منازل، وحولوها إلة نقاط مراقبة عسكرية بعد احتجاز سكان كل منها في غرفة واحدة، وقيدوا حركتهم. وتعود تلك المنازل للمواطنين: محمد إسماعيل عواد، د.إياد الصدر، ومحمد أبو عيشة.




ثانياًً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

1. أعمال التجريف واقتلاع الأشجار

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية. وفيما يلي أبرز أعمال التجريف التي شهدتها أراضي الضفة خلال الأسبوع الجاري:

* للأسبوع الثاني على التوالي، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال التجريف وتسوية الأرض في المنطقة الواقعة بين مخيم شعفاط ومستوطنة بسجات زئيف، شرقي مدينة القدس المحتلة، تمهيداً لبناء مقطع جديد من جدار الضم (الفاصل). وأفادت مصادر محلية أن بناء هذا المقطع يتهدد حوالي 135 منزلاً في المخيم المذكور بالهدم للالتفاف حول المخيم وعزله عن المدينة.
وأفاد المواطن محسن عمر النتشة، من سكان المخيم، أن قوات الاحتلال وضعت علامات جديدة للجدار لا تبعد سوى متر ونصف المتر عن منزله. وذكر أن مندوبين عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حضروا إلى منزله يوم الخميس الموافق 30/6/2005، وأبلغوه بمراجعة البلدية يوم الأحد الموافق 3/7/2005، وخلال اللقاء شرع موظفو البلدية في مساومته للخروج من منزله مقابل تعويضه، إلا أنه رفض العرض. الجدير ذكره أن المنزل يأوي عائلة قوامها 11 فرداً.

* وفي تطور جديد، أصدر وزير "الدفاع" الإسرائيلي شاؤول موفاز، يوم الثلاثاء الموافق 4/7/2005، أوامره بزيادة وتيرة بناء الجدار في الأسابيع القريبة، ومنح الأفضلية لبناء الجدار حول مدينة القدس المحتلة. كما طلب من العناصر القضائية الإسراع في حل المشاكل القضائية التي تعيق أعمال البناء في عدة مواقع. وتشير المعطيات إلى أنه تم حتى الآن بناء 213 كيلومتراً من الجدار تبدأ من "طيرات تسفي" في الشمال، وحتى "إلقناه" في منطقة سلفيت، بالإضافة إلى مقطعين آخرين في القدس. ويجري العمل حالياً على بناء 190 كيلومتراً من الجدار في أربعة مناطق؛ بين القناه والقدس، وفي القدس الشرقية، وبين "غوش عتسيون" و"متسودات يهودا" وحول مستوطنتي أريئيل وعمنوئيل في منطقة سلفيت. المقطع المركزي للجدار بين القناه والقدس، سيتم استكماله في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2005 وآذار/مارس 2006. ويجري العمل حالياً على بناء 80 كيلومتراً من أصل 100 كيلومتر في هذا المقطع. وتم استكمال مسار "غلاف القدس" في غالبيته، وبقي ثلاثة مقاطع: في منطقة الرام، وجنوب العيزرية، وبيت نبالا.

2. استخدام القوة

في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.
وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

* في ساعات ظهر يوم الخميس الموافق 30/6/2005، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين، وعشرات المتضامنين البريطانيين والاسكتلنديين، اعتصاماً سلمياً في منطقة "أبو قاعود"، جنوبي قرية الرماضين، جنوب غربي محافظة الخليل، احتجاجاً على استمرار أعمال بناء مقاطع من جدار الضم (الفاصل) في المنطقة.
ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:30 ظهراً، تجمهر عشرات المتظاهرين الفلسطينيين والأجانب في المنطقة المذكورة، وعلى الفور هاجم جنود الاحتلال، الذين هرعوا إلى موقع المظاهرة بأعداد كبيرة، المشاركين في المظاهرة. أطلق الجنود تجاههم قنابل الغاز والقنابل الصوتية، ثم انقضوا عليهم بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق، وطالت أعمال الضرب الأطقم الصحفية التي كانت تغطي الحدث. أسفر ذلك عن إصابة أربعة متظاهرين، أحدهم اسكتلندي، وأربعة صحافيين يعملون مراسلين لوكالات أجنبية، برضوض وكدمات. عولج ستة من المصابين الثمانية ميدانياً، فيما نقل اثنان منهم إلى أحد المراكز الطبية في بلدة الظاهرية المجاورة لتلقي العلاج. والصحفيون المصابون هم: حسام أبو علان؛ نايف الهشلمون؛ مأمون وزوز؛ وعبد الحفيظ الهشلمون.

الجدير ذكره أن ورشة جدار الضم (الفاصل) في الأراضي المحاذية للخط الأخضر في قرية الرماضين، هي جزء من ورشة أكبر لبناء مقاطع جديدة من الجدار أقصى جنوب محافظة الخليل، وهي تشمل مصادرة وعزل نحو عشرة آلاف دونم من أراضي: يطا، السموع، الظاهرية، البرج والرماضين.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين، وعدد من المتضامنين الأجانب، اعتصاماً سلمياً في الأراضي المصادرة والمستهدفة بأعمال التجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) في قرية منيزل، شرقي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل. وما أن تجمهر المتظاهرون في الأراضي التي تجري عليها أعمال التجريف والبناء، حتى شرع جنود الاحتلال بمهاجمتهم بالعصي وأعقاب البنادق، وأطلقوا تجاههم قنابل الغاز. أسفر ذلك عن إصابة اثنين من المواطنين الفلسطينيين ومتضامن إسرائيلي من حركة تعايش برضوض وكدمات في أنحاء الجسم. والمصابان الفلسطينيان هما: سعدي إبراهيم الهريني، 35 عاماً؛ ومنذر محمد الهريني، 17 عاماً، فيما لم يعرف اسم ناشط السلام الإسرائيلي.

* وفي وقت متزامن، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب، اعتصاماً سلمياً على الأراضي المستهدفة بأعمال التجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. وما أن وصل المشاركون في الاعتصام إلى المنطقة التي تجري فيها أعمال التجريف، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت تجاههم، ثم شرعوا بالاعتداء عليهم مستخدمين الهراوات وأعقاب البنادق. أسفر ذلك عن إصابة أربعة عشر متظاهراً برضوض وكدمات، واعتقال أربعة آخرين، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الاثنين الموافق 5/7/2005، توجه عشرات المزارعين الفلسطينيين تجاه أراضيهم الجاري تجريفها لصالح جدار الضم (الفاصل) في قرية مردا، جنوب غربي مدينة نابلس. حاصرت قوات الاحتلال المزارعين، وأطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم، وطاردتهم تجاه قريتهم. شرع الجنود بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم بجراح. واعتقلت تلك القوات سبعة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: محمد أمين خفش، 22 عاماً؛ عادل فواز خفش، 21عاماً؛ عبد الحافظ باسم خفش، 25 عاماً؛ نائل أحمد خفش، 22 عاماً؛ عدي عصام سليمان، 20 عاماً؛ سيف جمال أبو الهيجا، 22 عاماً؛ مهند أحمد ابداح، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 6:00 مساء يوم الثلاثاء الموافق 5/7/2005، تجمهر عشرات المواطنين الفلسطينيين في منطقة المقبرة من أراضي بلدة قطنه، شمال غربي مدينة القدس، وحاولوا منع الجرافات الإسرائيلية من تجريف أراضيهم لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة. على الفور فتح جنود الاحتلال المكلفون بأعمال الحراسة النار تجاههم، ما أسفر عن إصابة طفلين بجراح. فيما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، بينهم طفل، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: رفيق طه، 24 عاماً؛ مراد يوسف، 15 عاماً؛ موسى عبد الله؛ 26 عاماً؛ وضياء الشيخ، 27 عاماً.
وأما المصابان فهما:
1) إبراهيم صلاح حوشية، 17 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الساق.
2) علاء أحمد طه، 16 عاماً، وأصيب بعيار معدني في اليد.

* وفي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الأربعاء الموافق 6/7/2005، نظم عشرات المدنيين الفلسطينيين، اعتصاماً سلمياً في الأراضي المستهدفة بأعمال التجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) في قرية منيزل، شرقي بلدة يطا، جنوبي محافظة الخليل. على الفور شرع جنود الاحتلال بمهاجمتهم بالعصي وأعقاب البنادق، وأطلقوا تجاههم قنابل الغاز. أسفر ذلك عن إصابة المواطن أحمد إبراهيم الهريني، 60 عاماً، والصحفي عبد الحفيظ الهشلمون، 32 عاماً، مصور وكالة الأنباء الألمانية، برضوض وكدمات. اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين وثلاثة مواطنين آخرين وهم: محمود أحمد أبو علي، 32 عاماً؛ أحمد عبد القادر أبوعلي، 37 عاماً؛ وعزمي الشيوخي، 36 عاماً.


ثالثاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم. وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:

** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

في إطار الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المستوطنون بحق المدنيين الفلسطينيين، تحت نظر وسمع جنود الاحتلال، اقترف عشرات المستوطنين سلسلة من الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال هذا الأسبوع:

* في حوالي الساعة 1:30 ظهر يوم الخميس الموافق 30/6/2005، اقتحمت مجموعة من مستوطني غوش قطيف، جنوب قطاع غزة خيمة يتجمع فيها التجار والمزارعون من منطقة مواصي خان يونس، ومقامة بالقرب من حاجز التفاح، شرقي المنطقة، في انتظار فتح الحاجز لهم. وحاول المستوطنون الاعتداء عليهم، إلا أن المدنيين الفلسطينيين تفرقوا من الخيمة، فيما تدخلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز لتفريق المستوطنين.

* وفي ساعات بعد ظهر يوم الخميس أيضاً، اعتدت مجموعة من المستوطنين، كانت تقف على مفترق مستوطنة "يتسهار" جنوبي مدينة نابلس، على سيارة أجرة فلسطينية، ما أدى إلى انقلابها، وإصابة سائقها وركابها برضوض وجروح.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر اليوم المذكور، كانت سيارة أجرة فلسطينية، يقودها السائق عدنان وشاحي، 42 عاماً من قرية مثلث الشهداء، عائداً من مدينة رام الله إلى مدينة جنين. عندما اقترب السائق بسيارته من مفترق مستوطنة "يتسهار" جنوبي مدينة نابلس، شرع خمسة مستوطنين، كانوا يقفون على مفترق المستوطنة، برشق الحجارة تجاه السيارة. وضع السائق يديه على رأسه لأجل الاحتماء من الحجارة، فانقلبت السيارة، فيما فرّ المستوطنون بواسطة سيارة حمراء اللون من طراز "ميتسوبيشي" إلى داخل المستوطنة. ساعد أفراد دورية عسكرية إسرائيلية تواجدت في المكان الركاب والسائق على الخروج من السيارة، فيما امتنعوا عن ملاحقة المستوطنين وإلقاء القبض عليهم. وصلت إلى المكان سيارات إسعاف فلسطينية، ونقلت المصابين، وعددهم ثمانية، إلى مستشفيي نابلس التخصصي والاتحاد النسائي في مدينة نابلس لتلقي العلاج.

* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، تعرضت مُسِنَةٌ فلسطينية من بلدة الخضر، جنوب غربي مدينة بيت لحم، لاعتداء دهس عمد بواسطة سيارة أحد المستوطنين.
وأفاد شهود عيان إنه، وفي حوالي الساعة 7:00 صباح اليوم المذكور أعلاه، كانت المواطنة الفلسطينية مريم علي خليل عيسى، 69 عاماً، من بلدة الخضر، تقف على رصيف الطريق الالتفافية رقم 60، بانتظار تمكنها من قطعها. انحرفت نحوها سيارة مدنية تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية، ودهستها، ولاذ سائقها بالفرار. وصلت إلى المكان سيارة إسعاف إسرائيلية ونقلتها إلى إحدى المستشفيات داخل الخط الأخضر لتلقي العلاج، ووصفت إصابتها بالخطرة.

*وفي ساعات مساء يوم السبت الموافق 2/7/2005، هاجم مستوطنون خرجوا من مستوطنة "القناة"، منزل المواطن هاني عامر، في بلدة مسحة، غربي سلفيت. وأفاد المواطن المذكور أن مجموعة كبيرة من المستوطنين الذين خرجوا من مستوطنة "القناة"، اقتربوا من منزله، وشرعوا برشقه بالحجارة. وذكر أن جنود الاحتلال الذين وصلوا إلى المكان، لم يتدخلوا لإخضاع المستوطنين للقانون. الجدير بالذكر أن منزل المواطن عامر الواقع غربي بلدة مسحة أصبح معزولاً خلف جدار الضم (الفاصل) الذي أقامته قوات الاحتلال في المنطقة ومحاطاً من الجهات الأربع، وأقامت تلك القوات باباً صغيراً من خلال الجدار للدخول والخروج لأفراد الأسرة فقط، وفي ساعات محددة من النهار، في حين يُحْظَر عليهم استقبال أي شخص آخر.

* وفي ساعات المساء، أغلقت مجموعة من المستوطنين، خرجت من مستوطنة "كفار قدوميم"، الطريق الترابية الواصلة بين بلدة كفر قدوم وبلدة حجة، شرقي مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان أن المستوطنين قطعوا الطريق المذكورة، ورشقوا المواطنين ومركباتهم بالحجارة، بعد أن أغلقوا الطريق الوحيدة التي تربط البلدة بالعالم الخارجي. الجدير ذكره أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق الرئيسة المؤدية إلى البلدة منذ أربع سنوات، ويستخدم المواطنون الطريق الترابية في ذهابهم وإيابهم من البلدة وإليها.

** جرائم تجريف الأراضي والتوسع الاستيطاني

في إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، لصالح أعمال التوسع الاستيطاني، هدمت تلك القوات العديد من المنازل السكنية والأعيان المدنية خلال هذا الأسبوع.

*ففي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، توغلت قوة عسكرية، قوامها تسع مركبات من وحدات "حرس الحدود" ترافقها جرافة، في منطقة "قيزون"؛ شمال شرقي مدينة الخليل. شرعت الجرافة بهدم منزل المواطن مأمون محمد أحمرو، وهو منزل مكون من طابق واحد، على مساحة 120م2، غير مأهول بالسكان. الجدير ذكره أن المنزل المذكور يقع بالقرب من مستوطنة "كريات أربع".

*وعند الساعة 9:00 صباحاً، توغلت القوة العسكرية ذاتها في حي جبل "جوهر" ومنطقة "البقعة"؛ جنوب شرقي المدينة، وأقدمت على هدم منزلي المواطنين: محمود حسن أبو عرام، وهو مؤلف من طابق واحد على مساحة 80م2، وفادي جواد جابر، وهو مؤلف من طابق واحد على مساحة 90م2. الجدير ذكره أن المنزل المذكور يقع بالقرب من مستوطنة "خارصينا".

*وفي وقت متزامن، هدمت قوة عسكرية أخرى ثلاثة منازل سكنية، تأوي ثلاث عائلات تتكون من (14) فرداً، وتقع شرقي قرية "الديرات" جنوب شرقي بلدة يطا. وتعود المنازل التي استهدفت بالهدم لكل من المواطنين: إسماعيل إبراهيم العدرة، ونجليه: جبريل ويوسف العدرة. وهي مؤلفة من طابق واحد على مساحة إجمالية تبلغ (300) م2، إضافة لهدم آبار مياه الشرب التابعة لها. الجدير ذكره أن المنزل المذكور يقع بالقرب من مستوطنة "كرمئيل".

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 4/7/2005، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات (حرس الحدود) والشرطة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة، بلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس المحتلة. شرعت الجرافة بأعمال تجريف طالت ثلاثة منازل سكنية. ادعت تلك القوات أن المنازل أقيمت بدون ترخيص، لكن باحث المركز أفاد بأن قوات الاحتلال ترفض قيوداً صارمة على منح تراخيص للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في مدينة القدس العربية وضواحيها خدمة لمشاريع التوسع الاستيطاني داخل المدينة. وتعود ملكية تلك المنازل للمواطنين:
1) منزل المواطن نور الدميري، مقام على مساحة 150م2.
2) منزل المواطن إيهاب الطويل، مقام على مساحة 200م2.
3) منزل المواطن بسام الرملاوي، مقام على مساحة 150م2.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية و"حرس الحدود"؛ ترافقها جرافة، جبل المكبر، شرقي مدينة القدس المحتلة. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن منور محمد موسى جمعة، وأجبرت عائلته على مغادرة منزلها بالقوة، وشرعت الجرافة بهدمه. المنزل مكون من طابق واحد على مساحة 90م2، وكانت تقطنه عائلة قوامها أربعة أفراد.

* وفي صباح اليوم المذكور، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية و"حرس الحدود"؛ بلدة العيسوية، شمال شرقي مدينة القدس. حاصرت تلك القوات محطة لبيع المحروقات تعود ملكيتها للمواطن صالح مصطفى الأسمر. وبعد وقت قصير وصلت إلى المكان خلاطة إسمنت، وشرعت بتفريغ حمولتها في آبار المحطة للحيلولة دون استخدامها. وقدر الأسمر الخسائر الأولية التي تكبدها بنحو 130 ألف شيكل، وذكر ان تكاليف إنشاء المحطة تجاوزت مليون و140 ألف شيكل.

*وفي حوالي الساعة 7:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/7/2005، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات (حرس الحدود) والشرطة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة، بلدة بيت حنينا، شمالي مدينة القدس المحتلة. شرعت الجرافة بهدم ثلاثة منازل دون تمكين سكانها من إخراج أثاثها.
وتعود تلك المنازل للموطنين:
1) منزل عائلة المواطن فوزري رضوان أبو اسنينة، مكون من طبقة واحدة على مساحة 220م2 وكانت تقطنه عائلة قوامها تسعة أفراد.
2) منزل عائلة المواطن عيسى حسن جرادات، مكون من طبقة واحدة على مساحة 50م2 وكانت تقطنه عائلة قوامها ثمانية أفراد.
3) منزل عائلة المواطن شحدة أحمد جبارين، مكون من طبقة واحدة على مساحة 130م2، وكانت تقطنه عائلة قوامها سبعة أفراد.

* وفي حوالي الساعة 7:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/7/2005، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي عشرين آلية عسكرية، ترافقها جرافتان وعدة سيارات جيب تابعة "للإدارة المدنية" الإسرائيلية، في خربة طانا التحتا، على مسافة عشرة كيلومترات إلى الشرق من بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس. شرعت الجرافتات بأعمال تجريف للمنازل السكنية وحظائر الأغنام، ما أدى إلى تجريف سبعة عشر منزلاً، ومبنى المدرسة الأساسية، وتشريد حوالي مائتي مواطن، بينهم مائة وخمسون طفلاً. المنازل التي تعرضت للتجريف تقع على مسافة حوالي ستة كيلومترات من مستوطنة مخورا المقامة في منطقة طانا من أراضي بيت فوريك.
وتعود تلك المنازل للمواطنين: واصف أبو السعود حنني؛ عصام حسن يوسف نصاصرة؛ فايز يوسف حنني؛ وائل عبد الحفيظ حنني؛ فرسان فارس حسين حنني؛ موسى عيسى نصاصرة؛ عبد الحفيظ حسن حنني؛ رائد عفيف عارف حنني؛ ماجد عفيف حنني؛ راضي محمود سليمان حنني؛ عبد القادر إبراهيم حنني؛ خالد مصطفى حسين حنني؛ محمود احمد نصاصرة؛ سيف واصف حنني؛ خالد مصطفى حسين حنني؛ مصطفى حسين موسى حنني؛ حسين مصطفى حنني؛ فضلاً عن تجريف مدرسة طانا الأساسية.

*وفي حوالي الساعة 8:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 6/7/2005، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة، قرية اللبن الشرقي، جنوبي مدينة نابلس. حاصرت القوة منزلين في القرية، وشرعت الجرافة بأعمال تجريف لهما، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل على محتوياتهما. ادعت تلك القوات أن هذين المنزلين شيدا بدون ترخيص، وأفاد باحث المركز أن مستوطنة شيلو مقامة على تخوم هذه القرية.
ويعود المنزلان للمواطنين:
1) منزل المواطن محمد أحمد عويس، منزل مكون من طابق واحد على 90م2، وكانت تقطنه عائلة قوامها ستة أفراد.
2) منزل المواطن كمال عبد الرحمن خضر، منزل مكون من طابق واحد على 100م2، وكانت تقطنه عائلة قوامها خمسة أفراد.

*وبعد الانتهاء من عملية هدم المنزلين المذكورين، توجهت القوة إلى قرية الساوية المجاورة، وهدمت غرفة ملحقة بمنزل عائلة المواطن إبراهيم الطبل.

رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.

ففي قطاع غزة، لا تزال إجراءات الحصار على حالها، وبخاصة على المعابر الحدودية التي تربط القطاع بالخارج، والمثال الأسوأ للقيود على حرية الحركة هو معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوبي القطاع، حيث يشكل المعبر نموذجاً صارخاً على امتهان الكرامة الإنسانية. من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال إغلاقها للطرق والمعابر التي أغلقتها منذ بدء الانتفاضة وحتى اللحظة، فيما تتواصل إجراءات تقييد حركة المدنيين على الحواجز الداخلية.
** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:
1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع. يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين. فعدا عن الإغلاقات المتكررة بين الفترة والأخرى، وحرمان قطاعات معينة من المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة الشبان منهم من السفر، فإن قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من خلال بطء الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، والتي لا تتجاوز في كثير من الأحيان الأربع ساعات.

فقد شهدت الفترة السابقة وتحديداً منذ ثلاثة أسابيع، أسوأ فترة منذ بدء الانتفاضة على العائلات الفلسطينية القادمة من الخارج، حيث تتجسد صورة قاتمة ومأساوية على المعبر، لا تزال مستمرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير. ووفقاً لباحث المركز وشهود العيان، فإن أزمة المعبر لا تزال قائمة رغم الوعود الكثيرة التي تلقتها السلطة الفلسطينية من السلطات الإسرائيلية بإنهاء تلك الأزمة، إلا أن تلك السلطات لا تزال تعمل ضمن ساعات عمل محدودة وبطء في الإجراءات، الأمر الذي يراكم من العدد الموجود داخل الصالة المصرية، حيث يتواجد يومياً ما يقارب من 1500 مواطن فلسطيني معظمهم من الأطفال، عدد كبير منهم أطفال رضع، فضلاً عن النساء والمرضى. ولا يستطيع أي إنسان أن يتخيل كيف يمكن لهذا العدد الهائل أن يوضع في صالة تبلغ مساحتها نحو 800م2، وتفتقر للحد الأدنى من الخدمات، ومن الظروف الإنسانية التي لا تليق بالجنس البشري. ولا تستطيع أي كاميرا تصوير أن تجسد حال هؤلاء الأشخاص، وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ليلاً، ويعانون من أشعة الشمس الحارقة نهاراً. ولمزيد من التفاصيل حول الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون على المعبر" أنظر / ي التقرير الأسبوعي السابق".
2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح، ويدخل منه بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل. لا يزال المعبر مغلقاً منذ عام تقريباً في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.

3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة، وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية. ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير. فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة. ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة. ولمزيد من التفاصيل حول حالة المعبر "أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".
4- معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. لا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً، حيث سمح الأسبوع الحالي لنحو 6000 عامل من الدخول لإسرائيل، من أصل أكثر من 25000 عامل كانوا يعملون قبل الانتفاضة، فيما تتواصل إجراءات منع المدنيين من اجتياز المعبر باتجاه الشق الثاني من الوطن" الضفة الغربية" منذ بدء الانتفاضة، ولم تقدم أي تسهيلات تذكر للمرضى، الذين هم بأمس الحاجة للعلاج في مستشفيات إسرائيل والقدس المحتلة، حيث لا تزال قوات الاحتلال تتعامل بمزاجية في موضوع السماح لهم باجتياز المعبر، وفي أغلب الأحيان تقوم برفض تصاريحهم تحت ذرائع أمنية واهية. "ولمزيد من التفاصيل عن المعاناة اليومية التي يعيشها العمال والمرضى على المعبر، أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز."
**أما على صعيد الحركة الداخلية، لم يطرأ أي تخفيف أو تحسن على معاناة المواطنين الفلسطينيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز التي تفصل شمال القطاع عن جنوبه، أو التي تفصل المدن عن المناطق التابعة لها، وبخاصة المناطق المتاخمة للمستوطنات.
1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن وسطه وشماله. يشار إلى أنه ومنذ بدء حالة التهدئة، وباستثناء فتح الحاجزين على مدار اليوم، بقيت إجراءات الإغلاق المتقطع والفجائي وأعمال الاحتجاز على حالها، مع ما يتخللها من امتهان لكرامة المدنيين الفلسطينيين، وتعطيل لسير حياتهم اليومية، وبخاصة قطاعي الطلبة والموظفين. ولم يشهد الأسبوع الحالي أي حالة إغلاق للحاجزين.
2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع. واصلت قوات الاحتلال حصارها حول منطقة مواصي خان يونس ورفح. ولا تزال تلك القوات تمارس عراقيل شديدة على حاجز التفاح، الواصل بين مدينة خان يونس والمواصي الواقعة على شاطئ البحر، ويتضمن ذلك أعمال تفتيش مهينة وتأخير متعمدة. وخلال الأسبوع، وعلى الرغم من تواجد مئات المواطنين، الذين يريدون العودة لمنازلهم في المواصي مع بدء الإجازة الصيفية، إلا أن تلك القوات كثفت من عراقيلها بشكل كبير، بحيث لا يسمح لعدد قليل من المواطنين بالتنقل عبر الحاجز يتراوح عددهم ما بين 30-50 مواطناً، وبالتالي يوجد عشرات المواطنين يتجمعون قرب الحاجز ـ الذي يتأخر يومياً فتحه عدة ساعات الأمر الذي يقلص عدد الساعات التي يعمل فيها إلى ساعات محدودة- في ظل حرارة الشمس الحارقة وينتظرون من الصباح حتى المساء دون جدوى. هذا ولا تزال قوات الاحتلال تمنع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 ـ 25 عاماً من المرور. ولا يسلم المواطنون المارون، أو العاملون عبر، وفي الحاجز، من تنكيل الاحتلال من تفتيش واحتجاز، واعتقال. وخلال يومي الخميس والجمعة الموافقان 30/6، 1/7/2005، واصلت قوات الاحتلال إغلاق الحاجز في وجه المواطنين العائدين للمنطقة. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الحاجز في حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 29/6/2005، الأمر الذي أدى إلى حرمان العديد من المدنيين من سكان المنطقة من العودة لمنازلهم. أعادت قوات الاحتلال فتح الحاجز في ساعات صباح يوم السبت الموافق 2/7/2005.
ولا تقتصر معاناة المواطنين على ما يواجهونه على حاجز التفاح، حيث يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين. ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث لا يزال حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه. ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".
3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.
4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.
تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين. وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج.
ففي منطقة السيفا، والبالغ عدد سكانها المحاصرين منذ بداية الانتفاضة حوالي 180 نسمة والعدد في تناقص مستمر بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وعدد السكان خارج المنطقة المحاصرة حوالي 200 نسمة، معظمهم من البدو الذين يقيمون في مساكن متواضعة شرق مستوطنة دوغيت، ولا تقل معاناتهم عن معاناة المنطقة المحاصرة كثيراً. ولا يستطيع المزارعون الفلسطينيون حتى اللحظة من إعادة تأهيل أراضيهم أو زراعتها. ولا تسمح قوات الاحتلال للمواطنين بالتنقل من وإلى المنطقة إلا في ساعات محددة، من 7:00 ـ 9:00 صباحاً و2:00 - 3:30 مساءً. وفي كثير من الأحيان تقوم بمنعهم حتى في تلك الأوقات.

لمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر التقرير الأسبوعي السابق والصادر عن المركز".

وبالنسبة لسكان حي المعني، فلا يزال السكان البالغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً، يواجهون صعوبات جمة في التنقل من وإلى المنطقة، فيما لا تزال المنطقة تفتقر لشبكتي هاتف ومياه، بعد تدميرهما منذ نحو ثلاث سنوات، حيث يحصل السكان على المياه من بئر داخل المنطقة أو يقومون بجلبها من مدينة دير البلح. وكثيراً ما يتعرض السكان لعمليات تفتيش مهينة أثناء الدخول أو الخروج.

وفي نفس السياق، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع. كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة. فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية. وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:
*محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللأسبوع الثاني على التوالي، فرض الحصار العسكري المشدد على كافة أنحاء المحافظة، والاستمرار في الإبقاء على كافة إجراءات الإغلاق، التي اتخذتها منذ مساء يوم الجمعة الموافق 24/6/2005، بما في ذلك منع حرية التنقل والحركة للمواطنين الفلسطينيين ومطاردتهم والتنكيل بهم.

ففي ساعات نهار يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، استمرت قوات الاحتلال في تشديد إجراءاتها العسكرية النمطية المتعلقة بالحصار والإغلاق ضد مواطني المدينة وروادها للحيلولة دون تنقلهم. فقد حالت الإجراءات في اليوم المذكور دون وصول مئات المصلين إلى المسجد الإبراهيمي والأحياء المحيطة به في البلدة القديمة. وذكر باحث المركز أن مئات المواطنين من المصلين المسلمين والمتسوقين أو الراغبين بالوصول لمحلاتهم التجارية، أو لزيارة أقاربهم في المنطقة، لم يتمكنوا من تأدية الصلاة داخل المسجد، أو الوصول إلى محيطه وبعض أحياء البلدة القديمة.

وفي يوم الأربعاء الموافق 6/7/2005، شددت تلك القوات من تدابير الحصار والإغلاق في مواقع المدينة، لا سيما في البلدة القديمة، ونشرت المزيد من الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق ومداخل المدينة الرئيسة، بعد أن أغلقت المدخل الشمالي الشرقي في منطقة بيت عينون بالحواجز والسواتر الترابية. كما أقامت حاجزاً عسكرياً على المدخل الشمالي الغربي للمدينة في منطقة جسر بيت كاحل.

* محافظة بيت لحم: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللأسبوع الثالث على التوالي، إغلاق البوابة الحديدية المقامة على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر، جنوبي مدينة بيت لحم. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات واصلت إغلاق البوابة في وجه حركة المواطنين في كلا الاتجاهين، بما في ذلك المشاة. وذكر الشهود أن الجنود المتمركزين على البوابة يتعمدون فتح النار تجاه أي مواطن كان يحاول الالتفاف عليها. وكانت قوات الاحتلال قد أقامت البوابة المذكورة نهاية شهر أيار (مايو) الماضي، خلف السواتر الترابية التي تغلق المدخل منذ أربعة أعوام.

* محافظة نابلس: فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات أغلقت في حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 30/7/2005 كافة الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة أمام حركة مرور المواطنين، ومنعت تنقلهم بالاتجاهين. وذكر الباحث أن الجنود المتمركزين على حاجز بيت ايبا، غربي مدينة نابلس، تعاملوا بقسوة بالغة مع مئات المواطنين الذين توجهوا للحاجز بهدف الخروج من المدينة بعد اجتياحها من قبل تلك القوات في ساعات الظهر، ووجهوا شتائم نابية للنساء اللواتي توسلن لهم على أمل السماح لهن، ولأطفالهن بعبور الحاجز تجاه منازلهن. (انظر بند: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار) وأفاد شهود عيان أن الجنود المتمركزين على حاجز حوارة، جنوباً، وبيت فوريك، شرقاً، ومعبر عورتا التجاري، في الجنوب الشرقي، استخدموا أساليب قاسية ضد المدنيين الفلسطينيين وعاملوهم معاملة مهينة. دفعت تلك الإجراءات التعسفية الفجائية آلاف المواطنين للبحث عن طرق جبلية وعرة بديلة، والسير عدة كيلومترات مشياً على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة. وعلى مدار أيام الأسبوع واصلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية الثابتة إتباع أساليب تفتيش قهرية، ما تسبب في إعاقة حركة تنقل المواطنين عليها، فيما أقامت تلك القوات العديد من الحواجز العسكرية الفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة على مدار الأسبوع.

* محافظة طولكرم: لا تزال قوات الاحتلال تفرض قيوداً صارمة على حركة المدنيين الفلسطينيين. وأفاد باحث المركز، إن تلك القوات أقامت في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الموافق 30/6/2005، حاجزاً عسكرياً لها على مفترق بلدة فرعون، جنوبي مدينة طولكرم، واحتجز أفرادها عشرات المواطنين القادمين إلى المدينة، مما أدى إلى تأخرهم عن وظائفهم وأماكن دراستهم.

وفي صباح يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفرق عتيل ـ علار، شمالي المحافظة، وتعمد الجنود إعاقة حركة المواطنين على الحاجز في كلا الاتجاهين.

وفي وقت متزامن، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الصارمة على حاجز عناب، شرقي المحافظة، ولا تزال قوات الاحتلال تقيم هذا الحاجز على مفترق مستوطنة (عناب)؛ على مسافة عشرات الأمتار فقط عن مكان البوابة الحديدية التي أزاحتها يوم تسلم السلطة الفلسطينية لمدينة طولكرم.

وفي يوم السبت الموافق 2/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفترق بلدة فرعون، جنوبي مدينة طولكرم، واحتجزت عشرات المواطنين لعدة ساعات، قبل الإفراج عنهم.

* محافظة جنين: في ساعات بعد ظهر يوم الخميس الموافق 30/6/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً على طريق وادي السنان، جنوبي بلدة طوباس، جنوب شرقي مدينة جنين، واحتجزت عشرات السيارات المدنية الفلسطينية، وأخضعت ركابها لأعمال التفتيش. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات قطعت الطريق التي تربط منطقة الفارعة ووادي الفارعة بقرية الباذان.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 4/7/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على الطريق الرئيسة التي تصل بين بلدة طوباس ومدينة جنين. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أقامت الحاجز عند منطقة العقبة، على المدخل الجنوبي للبلدة، وشرع أفرادها في احتجاز المركبات والمواطنين، وأجبروا الركاب على النزول من السيارات، ودققوا في بطاقات هويتهم.

* انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية

1. الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع عشرة مدنيين فلسطينيين، اعتقل اثنان منهم بعد التنكيل بهم.

*ففي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 30/6/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز عناب، شرقي مدينة طولكرم، المواطن عدنان إبراهيم الحافي، 32 عاماً، من ضاحية شويكه، واقتادوه الى جهة غير معلومة. المواطن المذكور يعمل في جهاز الأمن الوطني الفلسطيني بمدينة رام الله، وقد اعتقل أثناء عودته من مكان عمله إلى منزله.

*وفي حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأحد الموافق 3/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز عسكري لها في البلدة القديمة من مدينة الخليل، مواطنَينِ فلسطينيَينِ واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. والمعتقلان هما: عبد الله محمد عبد القادر القواسمي، 25 عاماً؛ ورائد عيسى عطا الله جويلس، 18 عاماً. واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 11:40صباحاً، وبينما كان المواطن القواسمي خارجاً من مبنى المحكمة الشرعية، الواقع في شارع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة، بعد لحظات من عقد قرانه، قام عدد من جنود الاحتلال المتمركزين على بعد أمتار من مدخل المبنى بمحاصرته واعتقاله. وفي وقت متزامن، أعتقل الجنود أنفسهم المواطن جويلس عقب خروجه من المحكمة، دون معرفة الأسباب.

* وفي صباح يوم الاثنين الموافق 4/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز زعترة المواطن إبراهيم ناجي حسن خريشة، 26 عاماً، من بلدة جيوس، شمالي مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان أن المواطن المذكور اعتقل أثناء توجهه من منزله إلى جامعة بيرزيت حيث يدرس فيها.

*وفي ساعات الصباح أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أقامت حاجزاً فجائياً لها على مفترق بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة جنين، المواطن أيمن مصطفى بشارات، 22 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

*وفي ساعات الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكونتينر، شمال شرقي مدينة بيت لحم، المواطن محمد حسين تركمان، 23 عاماً، من سكان مخيم جنين، أثناء توجهه إلى مدينة بيت لحم. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال صادروا بطاقة هوية المواطن تركمان، واحتجزوه مدة طويلة قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة.

*وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/7/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على معبر الكرامة "ألنبي" الحدودي مع الأردن، المواطن أكرم عدنان عوينات، 19 عاماً، من سكان قرية الفندق، شرقي مدينة قلقيلية، أثناء توجهه إلى الأراضي الأردنية.

*وفي ساعات الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال التي أقامت حاجزاً عسكرياً لها على مفترق بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين، المواطن طارق زهدي شديد، 20 عاماً من بلدة علار، شمالي مدينة طولكرم. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أوقفت السيارة التي كان يستقلها المواطن المذكور في طريق عودته من الجامعة الأمريكية إلى منزله، وأجبروا ركابها على الترجل منها، وبعد التدقيق في بطاقاتهم الشخصية، اعتقلوه، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

2. التنكيل على الحواجز العسكرية

* في ساعات ظهر يوم الخميس الموافق 30/6/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها على شارع دير الغصون - عتيل، شمالي مدينة طولكرم، واحتجزت خمسة مواطنين عدة ساعات قبل ان تخلي سبيلهم. والمواطنون هم: محمد أمين أبو سعده، 22 عاماً، من قرية علار، إبراهيم عادل رداد، 20 عاماً، من قرية صيدا، والأشقاء وصفي ومحمد وسامر نياز راشد رداد، 21 و23 و24 عاماً على التوالي، من قرية صيدا.

* وفي مساء يوم الجمعة الموافق 1/7/2005، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على خمسة مدنيين فلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل، بالضرب العنيف، ما أسفر عن إصابتهم برضوض وكدمات في أنحاء الجسم، فيما قاموا باعتقال اثنين منهم، واقتيادهما إلى جهة غير معلومة.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 5:00 مساء اليوم المذكور، كان خمسة مواطنين فلسطينيين عائدين بواسطة سيارة مدنية إلى منازلهم في بلدة يطا، جنوبي مدينة الخليل. وصل المواطنون الخمسة إلى الحاجز العسكري المقام عند مفترق البركة ـ يطا، فأجبرهم جنود الاحتلال المتمركزون هناك على التوقف، والترجل من السيارة، واحتجزوهم، قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب بأعقاب البنادق والأيدي، ويركلوهم بأحذيتهم العسكرية في مناطق حساسة من الجسم. اعتقل الجنود اثنين من المواطنين الخمسة واقتادوهما إلى جهة غير معلومة، وهما: يوسف عبد الرحمن قرة، 23 عاماً؛ وفؤاد عدنان اليمني، 19 عاماً. وفي وقت لاحق نقل الثلاثة الآخرون إلى مركز طبي في بلدة يطا لتلقي العلاج، وهم: حازم إسماعيل المنسي، 19 عاماً؛ عز الدين عبد الرحمن قرة، 32 عاماً؛ ومحمد خليل مسعف، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم السبت الموافق 2/7/2005، أوقف جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفل فادي حمدان، 16 عاماً من مدينة بيت جالا، عندما كان متواجداً في محيط الجمعية العربية للتأهيل، بالقرب من منزل عائلته واعتدوا عليه بالضرب. وأفاد شهود عيان أن الجنود طرحوا الطفل المذكور أرضاً وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالأيدي والأرجل، ما أدى إلى إصابته برضوض. وذكر الشهود أن جنود الاحتلال تحرشوا بالطفل حمدان دون سبب يذكر.


** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي

1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.
3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.
4. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
5. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية - الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
6. يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.
7. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.
8. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
9. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
10. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
11. أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.
12. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.