وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: رفض إسرائيل للانتقادات الاممية هروب من العدالة الدولية

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 09:27 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان رفض إسرائيل لانتقادات إحدى لجان الأمم المتحدة بما يتعلق بعدم جديتها بإجراء تحقيق جاد ومستقبل وذي مصداقية حول الحرب التي شنتها على قطاع غزة هروب من العدالة الدولية وصفعة لها وإضعاف لموقفها أكثر وقوة ومصداقية لتقرير غولدستون.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا" بان القيادة الإسرائيلية تخشى بان النقض الذي وجه لتقريرها سيكون دليلا إضافيا يضاف إلى تقرير غولدستون ما يمكن أن يؤدي إلى توجيه الاتهام لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ضالعين في الحرب حيث رد الخبراء المستقلين على التحقيقات الإسرائيلية بأنها غير مكتملة في بعض الحالات أو فشلت في الوفاء بالمعايير الدولية في حالات أخرى وهذا يعني بان تقرير الحكومة الإسرائيلية لم يجب على ما طلبه القاضي غولدستون بإجراء تحقيقات ذات مصداقية في جرائم حرب محتملة ارتكبتها قواتها وهذا يعيد للأذهان مجددا بان إسرائيل كانت قد رفضت بشكل قاطع التعاون مع اللجنة التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقق من التقدم الذي تحرزه التحقيقات من جميع الأطراف في الحرب على غزة وها هي الآن ترد مجددا على مجلس حقوق الإنسان بالقول أن إسرائيل لا ترى أي سبب يحملها على التعاون مع لجنة منتدبة من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وهي هيئة يعتبر تعاطيها مع الموضوع منحازا ومسيسا ومتطرفا ".

وتابع" في سياق أخر تدافع إسرائيل عن نفسها بالقول بأنها دولة ديمقراطية وتحترم القانون الدولي احتراما دقيقا وهي تعرف تماما كيف تجري تحقيقاتها مما يدلل على تخوفها من أن يحول تقرير غولدستون إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا رفضت السلطات الإسرائيلية إجراء تحقيقات تتسم بالصدقية في "جرائم الحرب" من اجل معاقبة المذنبين".