|
ثمانية قتلى واربعة وثلاثين جريحا حصيلة الانفلات الامني في غزة
نشر بتاريخ: 07/07/2005 ( آخر تحديث: 07/07/2005 الساعة: 18:03 )
أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه المتزايد من التدهور المستمر في الأوضاع الأمنية الداخلية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء التصعيد في الجرائم والحوادث الناتجة عن سوء استخدام السلاح والتي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين وإصابة 34 آخرين في قطاع غزة فقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
آخر الأحداث الناجمة عن سوء استخدام السلاح والتي تعتبر امتداداً لما بات يعرف بـ "ظاهرة الانفلات الأمني" وقعت في حوالي الساعة 6:30 من مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 6/7/2005، حيث عثرت الشرطة الفلسطينية على جثة المقدم عبد الله عبد القادر اللوح، 41 عاماً من حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ملقاة في شارع النفق بمدينة غزة، بعد تعرضه لعيار ناري في العين مع وجود آثار تعذيب واضحة على الجسد. وكان اللوح قد تعرض للخطف من قبل مجهولين في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الثلاثاء الموافق 5/7/2005. وتشكل هذه الجريمة استمراراً لسلسلة من الأحداث والجرائم ذات الصلة بانتشار السلاح وسوء استخدامه، والتي تصاعدت بشكل ملموس خلال الأسابيع الماضية خصوصاً في قطاع غزة، وفقاً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. ففي ساعات ظهر يوم الأربعاء الموافق 15/6/2005، اقتحم عدد من المسلحين من عائلة المصري مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، وأطلقوا النار بكثافة داخل المستشفى، مما سبب حالة من الهلع والخوف للمواطنين والمرضى داخل المستشفى. إطلاق النار داخل المستشفى كان على خلفية شجار حدث بين أحد المواطنين المراجعين للمستشفى وطبيب من عائلة المصري الذي قام بدوره باستدعاء أفراد عائلته. وفي حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 17/6/2005، أصيب في مدينة غزة كل من: أشرف درويش الأشوح، 25 عاماً، رمضان عبد الرؤوف بكر، 35 عاماً، بليح علاء بليحة، 25 عاماً، محمد أبو صقر، 25 عاماً، بجراح متفاوتة في انفجار قذيفة محلية الصنع كانت بحوزتهم. وينتمي المصابون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم "النمور المقنعة" تهدف إلى مكافحة مروجي ومتعاطي المخدرات. وفي حوالي الساعة 2:30 من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 20/6/2005، أصيب كل من: سميرة فضل النجار، 40 عاماً، رفعت محمد حسن، 25 عاماً، نبيل جميل رزق، 51 عاماً بأعيرة نارية أثناء تواجدهم في سوق مخيم جباليا. وكان أفراد من عائلة أبو وردة قد أطلقوا النار العشوائي والكثيف في السوق لدى تدخل أفراد الشرطة الفلسطينية لفض الشجار الذي نشب بينهم وبين المواطن محمد محمود جندية. وفي يوم الجمعة الموافق 24/6/2005، أدى تبادل إطلاق النار بين أفراد من عائلة زعرب وعناصر مسلحة من حركة حماس في حي تل السلطان في مدينة رفح إلى إصابة كل من سعدي محمد زعرب، 50 عاماً، إياد سعدي زعرب، 25 عاماً، نائل سعيد زعرب، 26 عاماً، أسامة نواف عابد، 23 عاماً بأعيرة نارية. وفي تطور للمشكلة، أقام عناصر من حركة حماس حاجزاً على مدخل حي تل السلطان واحتجزوا 4 شبان من عائلة زعرب. ويأتي الشجار على خلفية مشادة كلامية وقعت في ساعات الفجر بين أفراد من عائلة زعرب وعناصر من حركة حماس قرب مركز شرطة تل السلطان في مدينة رفح، وتصعد الموقف بين الطرفين، حيث اعتدى أفراد من عائلة زعرب على اثنين عناصر حماس وسيطروا على سلاحهما وخطفوا أحدهم، مما حذا بعناصر حماس إلى حشد عناصرها وتبادل إطلاق النار مع عائلة زعرب. وفي حوالي الساعة 5:00 من صباح اليوم نفسه، قتل المواطن محمد عبد الرازق أبو شعر، 40 عاماً، من سكان قرية وادي السلقا شرقي مدينة دير البلح، بعد أن أقدم أقاربه بربط جسم متفجر محلي الصنع على بطنه وتفجيره، مما أدى إلى وفاته على الفور. ويعتقد بأن جريمة القتل وقعت على خلفية الشرف حسب إدعاء أقارب القتيل. وفي حوالي الساعة 1:30 من بعد ظهر يوم الجمعة أيضاً، وقع شجار عائلتي بركة وفياض في مدينة دير البلح، استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة وقنابل محلية الصنع، أسفر عن إصابة 6 مواطنين بأعيرة نارية هم: صفية جابر بركة، 55 عاماً، محمود أحمد بركة، 22 عاماً، عبد الرحمن راجح فياض، 22 عاماً، محمد أحمد بركة، 28 عاماً، ساهر مصطفى الأقرع، 15 عاماً، عمر وليد بركة، 13 عاماً. كما أصيب المواطن رامي محمد فياض، 25 عاماً، بآلة حادة في الرأس توفي على إثرها يوم الثلاثاء الموافق 28/6/2005. وفي أعقاب الإعلان عن وفاته، قام أفراد مسلحون من عائلة فياض بإطلاق النار على منازل من عائلة بركة وإحراق 8 منها. وفي حوالي الساعة 7:00 من مساء يوم السبت الموافق 25/6/2005، نشب شجار داخلي بين أفراد من عائلة الشيخ عيد في مخيم الشابورة بمدينة رفح، استخدمت خلاله الأسلحة النارية. وقد أسفر إطلاق النار عن مقتل المواطن مصطفى سالم الشيخ عيد، 37 عاماً، وإصابة كل من المواطنين محمد محمود الشيخ عيد، 22 عاماً، ووليد عبد الكريم الشيخ عيد، 21 عاماً. وفي حوالي الساعة 2:00 من بعد ظهر يوم الأحد الموافق 26/6/2005، أصيب 4 مواطنون بينهم طفلان هم كل من: عامر جبريل كوارع، 20 عاماً، طلب جبريل كوارع، 11 عاماً، تامر جبريل كوارع، 12 عاماً، ديب سمير أبو تقفة، 20 عاماً، جراء عبثهم في جسم متفجر داخل حقل زراعي في خان يونس. وفي يوم الأحد الموافق 26/6/2005، أصيب اثنين من المواطنين في مدينة دير البلح في حادثين منفصلين. ففي حوالي الساعة 1:30 فجر ذلك اليوم أصيب الشاب رائد جبريل الباز، 19 عاماً، بعيار ناري في الظهر أثناء عبثه بالسلاح على ما يبدو. وفي حوالي الساعة 10:00 من مساء اليوم، أصيب المواطن محمد شحدة أبو مصبح، 26 عاماً، بعيار ناري في الفخذ بينما كان متواجداً في سيارة صديق له. وفي حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 27/6/2005، قتل المواطن فرج صالح كحيل، 52 عاماً، من حي الصبرا بمدينة غزة وأصيبت زوجته خديجه حافظ كحيل، 45 عاماً، جراء إطلاق النار عليهما من قبل ابنهما هاني، 24 عاماً. وتأتي الجريمة على خلفية شجار وقع بين زوجة القتيل وأبناؤه من ناحية وزوج الأب الثانية التي تقطن في حي التفاح بمدينة غزة من ناحية أخرى، تدخل خلاله الأب لفض الاشتباك. وقد تطور الأمر إلى حد إطلاق النار من قبل الإبن. وفي حوالي الساعة 8:00 من مساء الخميس الموافق 30/6/2005، قتلت المواطنة أميرة أحمد مهنا، 50 عاماً، من سكان مخيم دير البلح، جراء إصابتها بعيار ناري قاتل في الرقبة انطلق من بندقية كان يعبث بها ابنها محمد عبد الفتاح مهنا، 20 عاماً وهو داخل منزله. وفي حوالي الساعة 10:00 مساء اليوم نفسه، أصيب المواطن إبراهيم خليل قبلان، 29 عاماً، من بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، بعيار ناري في الفخذ الأيسر، أثناء تواجده في أحد شوارع عبسان الكبيرة الذي نشب فيه شجاراً داخلياً بين أفراد من عائلة أبو دقة، استخدم خلاله الأسلحة والقنابل المحلية الصنع. وفي حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم السبت الموافق 2/7/2005، اقتحم أفراد من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مقر المجلس التشريعي في مدينة رفح. وقد أغلق المسلحون البالغ عددهم حوالي 30 شخصاً مدخل المبنى وطالبوا الموظفين المتواجدين في مقر المجلس بالاتصال بأحد نواب دائرة رفح، وهو ما حدث بالفعل حيث حضر النائب عبد ربه أبو عون الذي استمع لمطالبهم المتمثلة بإيجاد وظائف لهم في أجهزة وإدارات السلطة المختلفة. وقد استمر اقتحامهم للمبنى مدة تقارب 3 ساعات منعوا خلالها المواطنين من الدخول إلى المبنى. وفي حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم ذاته، أصيب المواطن شريف عبد الرازق أبو بكرة، 27 عاماً، خلال شجار عائلي مع أبناء عمومته استخدمت فيه الأسلحة النارية في قرية الشوكة شرقي مدينة رفح. وفي حوالي الساعة 2:00 من بعد ظهر اليوم نفسه، قتلت المواطنة رغدة عبد الحي عبد ربه، 22 عاماً، على يد شقيقها عماد عبد الحي عبد ربه، خلال شجار عائلي داخلي في بلدة جباليا، شمال غزة. وفي حوالي الساعة 8:30 من مساء يوم السبت 2/7/2005، أطلق مسلحون ينتمون لعائلة دغمش النار وبكثافة باتجاه برج الشروق في حي الرمال وسط مدينة غزة. جاء ذلك على خلفية خلاف مالي بين أفراد من عائلة دغمش ومجدي العرابيد الذي يملك إذاعة صوت الحرية. جدير بالذكر أن برج الشروق مكتظ بالسكان والمحال التجارية، مما أحدث حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين القاطنين في البرج والمارين في الشارع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي حوالي الساعة 1:00 منتصف يوم السبت الموافق 2/7/2005، أطلق مسلحان مجهولان كانا يستقلان سيارة مدنية النار باتجاه المواطن ناهض عبد الرحمن طافش، 45 عاماً، بينما كان يقف أما منزله الكائن في حي الدرج بمدينة غزة، مما أدى إلى إصابته بعدة عيارات نارية قاتلة أدت إلى وفاته على الفور. وفي حوالي الساعة 12:30 فجر يوم الاثنين الموافق 4/7/2005، نشب شجاراً بين عناصر من حركة فتح مع عناصر من حركة حماس في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، استخدم خلاله الأسلحة النارية والقنابل محلية الصنع. وقد أسفر إطلاق النار المتبادل عن إصابة خمسة مواطنين هم كل من: زياد أحمد أبو حية، 20 عاماً، عمار زياد القهوجي، 25 عاماً، حازم زهير القهوجي، 21 عاماً، محمد خضر القهوجي، 27 عاماً، خالد خضر القهوجي، 36 عاماً، كما أحرق عناصر فتح سيارة متوقفة كان يستقلها عناصر حركة حماس. وعند حوالي الساعة 2:30 من فجر اليوم نفسه وامتداداً لنفس الأحداث، أقدم عدد من المسلحين المنتمين لحركة فتح باحتجاز شاب مسلح من حركة حماس في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مما حذا بعناصر حماس بالتجمع في محاولة منهم لإطلاق سراح زميلهم، وقد تطورت المشادات بين الجانبين في بلدة عبسان الكبيرة وأسفرت عن إصابة المواطن عبد العزيز حسن قديح، 20 عاماً بعيار ناري. وفي حوالي الساعة 4:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/7/2005، انفجرت عبوة ناسفة وضعها عدد من المسلحين المجهولين أمام محل بيع أشرطة فيديو وكاسيت وتأجير أجهزة للأفراح، يمتلكه خالد عزات المغاري، ويقع مقابل بلدية النصيرات. مما أدى إلى تفجير المحل بالكامل وتخريب ما به من محتويات. المركز الفلسطيني طالب السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها في حفظ النظام وإعادة الاعتبار لسيادة القانون وهيبته، وذلك في إطار ما يسمح به القانون وبما يتماشى ومبادئ حقوق الإنسان مدينا في نفس الوقت اللجوء للعنف والسلاح في تصفية الحسابات |