وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سفيرنا في موسكو: ننتظر 26 ايلول وكيف سيتحول مسار المفاوضات

نشر بتاريخ: 23/09/2010 ( آخر تحديث: 23/09/2010 الساعة: 13:49 )
موسكو - معا - عقد السفير الفلسطيني في موسكو الدكتور فائد مصطفى مؤتمرا صحافيا في المقر الصحفي لوكالة ريا نوفستي تحدث فيه الى جمهرة من رجال الصحافة والاعلام حول استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والجولات التي عقدت في واشنطن وشرم الشيخ والقدس الغربية.

وقال السفير بهذا الشأن أن الوصول الى مرحلة المفاوضات المباشرة لم يكن سهلا بل كانت ولادة هذه المفاوضات متعثرة وسبقها جهد دولي ملحوظ، لايصال الطرفين الى دائرة المفاوضات، وقال لقد ذهبنا الى هذه المفاوضات ونحن مستندين على بيان الرباعية الصادر في موسكو في آب 2010 حيث حدد البيان الصادر عنها المبادئ والاهداف لتلك المفاوضات، المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية وسقف زمني محدد بعام واحد يفضي ويؤسس الى اتفاق شامل وتوقيع الاتفاقية ووضع نهاية لهذا الصراع.

وقال السفير مصطفى ان هذه المفاوضات من المؤكد ان تواجهها معوقات وصعوبات، وأننا في الجانب الفلسطيني نسعى لانجاحها ولكننا لم نتغلب على كافة العقبات التي تعترضها وهي الصعوبات المرتبطة بسلوك الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى اختلاف الرؤية الفلسطينية والاسرائيليه لمرجعية هذه المفاوضات، والقضايا التي تحظى بأولوية التفاوض في هذه المرحلة من بين قضايا الحل النهائي المتمثله في الحدود والامن والمستوطنات واللاجئين والمياه والاسرى.

وأشار د.مصطفى الى ان موضوع الاستيطان هو الموضوع المحوري في هذه المرحلة، وبناء عليه يتوقف ويتحدد مصير المفاوضات في المرحلة اللاحقة، وهذا ما سيظهر في نهاية 26 ايلول الحالي سيستمر فيما اذا استمر التجميد أم لا، وتابع قائلا أن الموقف الفلسطيني من الاستيطان واضح وسبق أن عبر عنه الرئيس محمود عباس، وهو أن الاستيطان والسلام لا يستقيمان، فاذا أرادت اسرائيل النجاح في هذه المفاوضات فعليها وقف الاستيطان.

وأوضح السفير أن موعد انتهاء قرار تجميد البناء في المستوطنات في ايلول الجاري هو المحك والفيصل في المباحثات المباشرة لانه سيكشف عما تريده اسرائيل وما سيفعله الراعي الامريكي واللجنة الرباعية مع اسرائيل مشيرا الى أن الرئيس محمود عباس أعلن قبل التوجه الى واشنطن أنه سينسحب من المفاوضات اذا تم استئناف النشاط الاستيطاني في الارض الفلسطينية.

وأضاف الدكتور فائد مصطفى أن اسرائيل اذا فضلت الاستيطان على السلام فليس من المعقول ولا المقبول أن نتفاوض على انهاء الاحتلال مع طرف يعمق الاحتلال بالاستيطان، أونتحدث عن الارض مقابل السلام مع من يلتهم الارض ويغتال السلام.