|
خالد مشعل: اولمرت هو مجرد شارون صغير واعلى ما في خيلهم يركبوا - فشرت اسرائيل وانا اصلا شبعت من الحياة ومشتاق للقاء ربي
نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 14:21 )
دمشق - معا - وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت بانه مجرد شارون صغير ، وقال ان غزة التي قهرت رابين وهزمت شارون لن يتمكن منها ايهود الومرت ، واضاف انه فخور هو وحركة حماس وكل احرار العالم فخورين بغرة واهلها ووصف الشعب فيها بانه يعمل مثل خلية النحل وشدد على حق الفلسطينيين بالمطالبة بتحرير عشرة الاف اسير.
وانتقد مشعل بشدة موقف امريكا وديموقراطيتها البغيضة في العراق وافغانستان ، وتساءل لماذا لم يقبل العالم بالديموقراطية الفلسطينية وانتقد بشكل ما موقف العالم الغربي ( من هم حول امريكا ) . خالد مشعل لم يتردد في القول انه لو تسمح الظروف فوالله لكان هو ورفاقه في الحركة اول من يكونون بين الشعب في غزة لان هذا شرف كبير . وعن العلمية " الوهم المتبدد " فوصفها ابداع في العملية وابداع في التسمية ، وانها اشتقّت من الصخر ، والابداع في تبديد الوهم الكبير الذي ظنه اولمرت وسلفه شارون ، وانه لا يمكن لهم اسقاط حكومة حماس ، وامتدح الشهيدين الذين نفذا العملية . واعتبر ان اسرائيل تعرف قيمة الصواريخ التي تملكها المقاومة ولكن " البعض منا " لا يقدرون قيمتها ، واضاف نحن لسنا مغرورين ولا نزعم انها تعالج الخلل في ميزان القوى والترسانة العسكرية الاسرائيلية ولكن صواريخ غزة هي تعبير عن ارادة الشعب الفلسطيني وذكّر بان الثورات تنتصر بالارادة وليس بموازين القوى . انا اقاوم اذن انا موجود قال مشعل - وانتقل مرة ثالثة الى قضية الجندي الاسرائيلي الاسير الذي اسر بعملية عسكرية نظيفة مقابل عشرة الاف اسير اختطفتهم اسرائيل بالقرصنة ومعظمهم يحتجز اداريا ومنهم 400 طفل و120 امرأة وبينهن امرأة ولدت رضيعها في داخل السجن . وشدد ان لا افراج عن الجندي الاسرائيلي الا بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين الابطال الذين صنعوا ملحمة المقاومة واننا شعب اصيل لا ينسى اسراه وحماس لا تنسى الاسرى وفصائل المقاومة لا تنسى الاسرى وان اسر الجندي كان نموذج عملي لحل قضية الاسرى وظل مشعل ينتقد الموقف العالمي الذي اختزل ما يجري من عدوان على فلسطين مقابل الجندي . نحن شعب يبحث عن الحرية والحقوق ومن الظلم اختزال الامر في ملف الجندي . وعن الجهود السياسية والوسطاء وتساءل بسخرية اين الوسطاء من الاسرى الفلسطينيين ؟ ووصف الوساطة العربية بالجهد السياسي مثل الجهد المصري والقطري العربي وليس وسيطا لان العربي ليس وسيطا بل الوسيط هو غير العربي واشار الى وساطات اوروبية وصلت الى دمشق . وقال ان الجهود اصطدمت بالتعنت الاسرائيلي الذي اراد الافراج عن الجندي دون الاسرى و " اننا قلنا اننا مع المعالجة الهادئة ونحن ضد التصعيد ولكننا لن نقبل الافراج عن الجندي من دون اسرى وان هذا موقف الشعب وليس موقف حماس لوحدها انه موقف عام عليه شبه اجماع وطني وان لا فلسطيني ينادي بالافراج عن الجندي دون مقابل وان الحل ببساطة هو التبادل " . وحول القيادة الاسرائيلية وتصريحاتها الكثيرة " هؤلاء المذعورين المنتفخين كلما شاهدتهم كلما اقتنعت بانهم منخوفين " . واشاد بمبادرة الاخ اسماعيل هنية وكيف رفضتها اسرائيل واتهمت خالد مشعل ودمشق بما يشبه سيمفونية اتهامات وكأنه تعميم حزبي اسرائيلي امريكي - ووصفه بتصدير الازمة وهروب للامام وانهم يبحثون عن شماعة لتعليق فشلهم عليها اون سوريا لا تعجب امريكا فارادوا ضرب عصفورين بحجر . وقال : لذلك هذا الامر ، وبالنسبة لي ولاخواني في المكتب السياسي لحماس فنحن لسنا مرتبكين وفي غاية الطمأنينة ، والمقاومة هي الخيار الاستراتيجي لحماس وللشعب الفلسطينمي وهي ليست خيارا تكتيكيا ولا خروجا عن النص والمقاومة لا تحتاج الى تعلميات من دمشق وابطالها اوعى واكبر ان نديرهم بالريموت كونترول وان تقدير الموقف العسكري متروك لمجاهدينا على الارض وفي نفس الوقت هم ليسوا مكشوفي الظهر فنحن في الخارج والداخل نقف خلف ظهر المقاومة وندعمها وهي شرف وعز الامة وهي فخرنا ونحن نتشرف بها ونساندها ومع كل المجاهدين وانا واخواني نقبل رأس كل المجاهدين - ولا داعي للفلسفة والقول ان الاوامر تأتي من دمشق . واستذكر رئيس وزراء اسرائيل السابق الذي يهدده بالاغتيال فقال : شمعون بيريس في عام 1996 عندما اغتال يحيى عياش فردت عليه المقاومة واتهمتنا اسرائيل ولم تتهم عمان اما اليوم فاتهمنا نحن واتهمت دمشق - والان هذا شرف لي ان يتهمونني وان يبغضوني ، والله لو مدحوني لاتهمت نفسي وانا احمد الله انني على حق وانهم هبل مجانين وان التحريض ضدي سيكون معاكس لنواياهم وانا يهمني الشعوب والمقاومة وانا لا يهمني ما تقوله الادارة الامريكية واذنابها . وعن سوريا - كل ما حدث شئ في العالم يتهمون سوريا ولو انها كانت موالية للادارة الامريكية واسرائيل لما اتهمتها - ووجه الشكر الكبير لسوريا وقائدها وقيادتها . اقليميا - للاسف بعض من ابناء جلدتنا الذين اعتبروا العملية بانها لا تخدم القضية الفلسطينية واستهتر بهم بقوله - ما شاء الله على هذه العبقرية - وسأل هل شعبنا لا يقاوم الا اذا جاءته التعليمات من دمشق وطهران ؟؟؟ وانا انصح اخواني المسؤولين في المنطقة ان لا يسمحوا لاي صحافي او اعلامي ان يكتب بهذه الطريقة لانها عيب وتسئ للشعب الفلسطيني . ولاول مرة خاطب مشعل الصحافيين الاسرائيليين فقال : انتم ودوركم التاريخي الرقابة على الحقيقة وليس ان تكونوا ابواقا للجيش . اما موضوع التهديد باغتياله فقال : اعلى ما عندهم من خيل ليركبوها ، فقال لن اقول زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربع لان لا احد يملك طول السلامة واستذكر بيت الشعر العربي الجاهلي : ايتها النفس لا تجزعي جزعا ان الذي اخاف منه قد وقعا . وقال لقد حاولوا اغتيالي قبل تسع سنوات ونحن نضيف البعد الايماني والديني للامر ونحن نؤمن بكتاب الله وقدره بشأن الموت وانا بعد 1997 اعتبر كل يوم عشته هو زيادة على عمري واستذكر الشيخ احمد ياسين والرنتيسي وعرفات وابو علي مصطفي وعبد القادر الحسيني وابو جهاد والشقاقي واضاف انا على طريقهم وانا والله شبعت من الحياة ومشتاق للقاء الله ، وفشرت اسرائيل وان تأخذ مني تنازلا قيد انمله وان التهديدات تزيدني تحديا وعنادا . واقول للاسرائيليين : قيادتكم تقودكم للدمار ، الشعب الفلسطيني لن ينكسر فاختصروا الطريق ووفروا عذاباتكم . اولمرت هو الذي يحتجز الجندي بعناده وهو يتحمل ما يحدث ، واسرائيل كاذبة انها خرجت من غزة لان العدوان مستمر ونحن امام تحدي كبير . وبقي نقطتين كما قال - الاولى لمن يلوموا حماس على العملية اقول لهم ماذا فعلتم انتم ؟؟حماس على وجه التحديد الزمت نفسها بتهدئة من بداية 2005 ولكن الاحتلال اغتال ابو سمهدانة والقوقا ومأساة هدى غالية واجتياحات الضفة دفعتنا لتفعيل برنامج المقاومة . ثم قال بحسرة - صدّقنا العالم ودخلنا السياسة فشاركنا الانتخابات وفزنا فلم يعطينا العالم لحظة واحدة لننجح ، وانما تامر العالم علينا وجوع شعبنا ومنع ادخال الاموال ونزع صلاحيات الحكومة وتحولت 4 شهور الى معاناة هائلة لاسقاط الحكومة سياسيا واولمرت لا يريد مقاومة ولا يريد شريك سلمي . واخيرا عن العالم الاسلامي : انا رأيت العواصم الاسلامية تنطلق من القمقم وغزة قطعة من الامة وشعبكم البطل يحتاج الى امة بطلة وطالب المنظمات العالمية بتحمل مسؤولياتها والذهاب الى غزة . اما عن العرب فهم ليسوا وسطاء وانما اخواننا ، وقال للقادة اللعرب ان مصلحتكم معنا وفي صف واحد معنا لان البيت الابيض لا يريدكم اصلا ولا يقبل الا اسرائيل مايستروا وحيد في المنطقة . اما اوروويا والاصوات الشجاعة فيها فنحن نحترمها ونطالب بالمزيد من مواقفها الصادقة وتخصيصا لروسيا والصين صاحبتا المواقف المتميزة بالنسبة لايران وكوريا فقال انهما اكبر من ان تقزّم امريكا موقفهما . اما امريكا وهي اسوأ خاتمة كما قال فحمّلها مشعل مسؤولية كل من يقتل في فلسطين وكل منزل يهدم بالسلاح الامريكي والتاريخ لن يغفر لامريكا وانها تكذب مثل اسرائيل وارميكا التي تدّعي بوقاحة انها تحارب الارهاب لكنها تصب الزيت على نار التصعيد في كما في العراق والمنطقة ونحن لا نحمل للشعب الامريكي اية مشاعر سيئة وان يحرص على العمر الافتراضي للولايات المتحدة . وحول مبعوثي الرئيس ابو مازن - تيسير خالد وعبد الله الحوراني - الى دمشق فقال انه لم يتصل بهما ولم يلتقيهما بعد . وامتنع مشعل عن الاجابة على سؤال حول تفسيره لمغادرة ابو مازن غزة بعد ان كانت اسرائيل حظرت عليه ذلك الا بعد انتهاء ازمة الجندي الاسير واكتفى مشعل بالقول "لاتعليق" رافقته ابتسامة . كما لم يجب مشعل بوضوح على سؤال ما اذا اتخذت لحركة قرارا بعدم المس بالمدنيين الاسرائيليين ، مكتفيا بالقول ان القرار في هذا الشان يعود للقادة الميدانيين . |