وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير لمركز المعلومات الصحية: بتر أعضاء حروق داخل الجسم وتسمم دموي تسببها شظايا قذائف كالتراب

نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 14:32 )
غزة- معا- أظهر تقرير صادر عن أخصائي الجراحة العامة في وزارة الصحة أن كافة إصابات الشهداء والجرحى نجمت عن شظايا مختلفة تماماً عن القذائف السابق استخدامها من قبل جيش الاحتلال.

وقال الاطباء المعالجون في تقرير صادر عن وزارة الصحة أنه من اللافت للانتباه أن جميع الإصابات التي استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة وعددها 249 إصابة منذ بدء الحملة الشرسة التي يقودها الاحتلال بما يعرف (بأمطار الصيف) منذ 27/06/2006 حتى تاريخه كانت معظمها ناتجة عن شظايا قذائف جديدة ومتطورة تؤدي إلي بتر الأعضاء وحرق كامل للأجسام المصابة.

واعتبر الاطباء أن ذلك دليل على حجم وشدة الإصابات التي خلفها العدوان، قائلاً أن66% من إجمالي الجرحى الذين وصلوا للمستشفيات كان بسبب إصابتهم بشظايا الصواريخ والقذائف، عدا عن "6" شهداء أشلاء ممزقين و37 شهيداً نتيجة إصابتهم بشظايا الصواريخ والقذائف وأن من بين الشهداء اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، واحد منهم أبكم والآخر متخلف عقلياً.

وأكد ان معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات وخضعت لعمليات جراحية كانت ناتجة عن انفجارات شديدة أدت إلى بتر وتفحم للأطراف واحتراق يمتد إلى معظم أنحاء جسم المصابين، حيث تحدث الشظايا فتحات صغيرة وتنتشر داخل الجسم محدثة تهتك وحروق للأمعاء والطحال ومعظم الأحشاء الداخلية الأخرى.

وحول أثر الشظايا قال أنها تترك الشظايا آثارا شديدة تصل إلى حد التشوه جراء الحروق وبتر الأطراف حيث تم بتر أطراف اثني عشر جريحاً، مع العلم أن هذه الشظايا قد تحتوي على بعض المواد السامة والإشعاعية بسبب ما تحدثه من تمزق جسدي واحتراق داخلي سيترك آثراً سلبية على حياة ومستقبل المصابين بعد أن يتعافوا.

وذكر احد أخصائي الجراحة العامة أن الشظايا تظهر كأنها تراب منتشر على أجسام المصابين بمدخل صغير جدا وتخرج محدثةً فتحات كبيرة يصاحبها تهتك شديد للعظام والأنسجة والكبد والأمعاء.

وأضاف أن عددا من الجرحى قد وصلوا إلى المستشفيات وأطرافهم مبتورة وعليهم أثار حروق شديدة وإصابات في الوجة والبطن نتيجة القذائف المتفجرة والحارقة، ملفتاً الانتباه إلى أن تلك الإصابات تدلل على استخدام إسرائيل لأسلحة فتاكة من طائراتها ودباباتها.

وكشف أن الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة يواجهون إصابات من نوع جديد تؤكد على ضراوة الهجمة على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن كثير من الشهداء والجرحى عندما يتم تشخيصهم في المستشفيات لا يشاهد عليهم آثار شظايا مما يثير الشك حول وجود مواد جديدة متفجرة يتم استعمالها ضد المدنين الفلسطينيين العزل.

وأشار إلى حاجة المصابين إلى المكوث أيام طويلة في المستشفيات إضافة لحاجتهم إلى التأهيل والمتابعة الشديدة والمتواصلة بسبب الالتهابات الشديدة والتسمم الدموي الناتجة عن الإصابة المباشرة منوها إلى أن ما يزيد عن عشرة إصابات ما زالت تمكث حتى الآن في أقسام العناية المركزة حيث وصفت إصابتهم بالخطيرة وخطر الوفاة ما زال يتهددهم.

من جانبها ناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة إرسال لجنة طبية تقوم بفحص الجرحى والتأكد من وجود مواد سامة تركتها القذائف الإسرائيلية داخل أجساد الشهداء والجرحى.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية الضغط على إسرائيل من اجل وقف استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنين العزل والآمنين في منازلهم وأماكن تجمعاتهم.