|
اسير فلسطيني يتحدث عن اوضاع الوزراء والنواب المختطفين : سبعة عشر منهم يقبعون في سجن الرملة
نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 16:53 )
بيت لحم- معا- افاد الاسير رامي خالد عيسى هرماس سكان بيت لحم والمعتقل منذ تاريخ 29/6/2006 والقابع حالياً في سجن نيتسان الرملة لمحامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب انه اعتقل بنفس الليلة التي اختطف فيها النواب عن محافظة بيت لحم انور زبون ومحمود الخطيب والمفتي عبد المجيد عطا موضحا انه تم نقلهم في البداية الى مقر الارتباط العسكري في محافظة بيت لحم ومن ثم الى معتقل عتصيون العسكري.
وقال الاسير هرماس:" انهم وصلوا معتقل عتصيون الساعة الخامسة صباحاً وامضوا مدة ساعتين في ذلك المعسكر وبعدها تم نقلهم الى معتقل عوفرمضيفا:" انهم ظلوا ينتظرون مدة ساعتين امام معتقل عتصيون قبل نقلهم، وكان جنود الاحتلال يمنعوهم من الذهاب الى المرحاض، كما رفض الجيش في البداية طلب النائب انور زبون بحل القيود البلاستيكة عن يديه لأنها كانت تؤلمه كثيراً وبعد الحاح كبير منه استجابوا لطلبه". واضاف الاسير هرماس انه عندما كان الاسرى يتحدثون مع بعضهم البعض او يحاولون رفع العصبات عن اعينهم كان الجيش يعاقبهم باجلاسهم تحت اشعة الشمس وخاصة النائب محمود الخطيب حيث تعمدوا ابقائه تحت الشمس مدة طويلة. بعد ذلك قال الاسير انه تم نقلهم الى عوفر حيث كان عدد الاسرى في الحافلة 36 وكانوا مقيدي الايدي ومعصبو الاعين وكان الجنود يصرخون عليهم وعند وصولهم الى عوفر رفضت ادارة السجن استقباله واستقبال اسيرين اخرين هما يونس كوازبة وعماد جرادات من الخليل وذلك بسبب حالتهم الصحية وعدم توفر العلاج اللازم لهم في هذا المعتقل. واضاف الاسير انه وفي حوالي الساعة الثالثة عصراً قاموا بنقلهم الى "المعبار" في عوفر وهناك كان جميع الوزراء والنواب من منطقة القدس والخليل واسرى آخرون اعتقلوا ضمن الحملة الاعتقالية التي تمت بنفس اليوم. وقال بعد العصر اخذوا النواب والوزراء الى مكان مجهول ونقل هو والاسيرين يونس كوازبة وعماد جرادات الى سجن ايالون الرملة. وعن القسم الذي يقبع به الاسرى في سجن ايالون الرملة قال الاسير هرماس انه قسم جديد افتتح لحظة وصولهم اليه، وشبابيك القسم مغلقة بالصاج والتهوية فيه سيئة للغاية. وقال ان عدد الاسرى في القسم حوالي 40 اسير منهم 20 اسيراً ثابتين و17 اسير هم من الوزراء والنواب المختطفين الذين تم احضارهم الى القسم بعد وصوله اليه، وهم: 1. الوزير خالد ابو عرفة. 2. النائب محمد ابو طير. 3. النائب وائل الحسيني. 4. النائب ابراهيم ابو سالم. 5. النائب احمد عطون. 6. النائب عبد جابر الفقيه. 7. النائب انور زبون. 8. الوزير محمد البرغوثي. 9. الوزير نايف الرجوب. 10.الوزير عيسى الجعبري. 11.النائب سمير القاضي. 12.النائب باسم الزعارير. 13.النائب ماهر بدر. 14.النائب محمد مطلق ابو جحيشة. 15.النائب علي رمانين. 16.النائب محمد الطل. 17.النائب خليل الربعي. وعن ظروف قسم 8 الذي يقبع به الوزراء والنواب المختطفين، قال الاسير هرماس ان الحرارة شديدة ولا يوجد به الا مروحة واحدة، الساحة صغيرة ولا يوجد لها مظلة تحمي من اشعة الشمس، الرطوبة عالية في الغرف والاكل سيء كماً ونوعاً. وقال انه يوجد نقص في اواني الطبخ، وان اهل القدس قاموا بادخال بعض الملابس الى القسم. اما عن العلاج الطبي المقدم للاسرى فقال ان ادارة السجن تقدم العلاج بشكل بسيط لكل من هو مسجل على انه مريض موضحا ان الوزير محمد البرغوثي يعاني من التهاب بالاذن وبعد يومين من طلبه للدواء اعطوه قطرة ولكن بدون فائدة. اما الوزير نايف الرجوب فيعاني من مرض النقرس ولا يعطوه الدواء باستمرار. واضاف ان ادارة السجن احضرت لهم تلفزيون قبل اسبوع وان ممثل المعتقلين هو النائب محمد ابو طير. جدير بالذكر ان الاسير رامي خالد هرماس يبلغ من العمر 39 سنة ويعاني من جلطة بالرجل والقلب وقد اجرى عملية قلب، كما يعاني من مشاكل في الرؤية ولا يرى الا الخيال وهو بحاجة الى تناول الدواء بشكل يومي، وبحاجة الى اجراء فحص دم مرتين في الاسبوع. وكان قد افرج عنه من سجون الاحتلال بتاريخ 10/4/2002 بعد قضاء مدة محكوميته البالغة 14 سنة. و ناشد الاسير هرماس كافة المؤسسات الحقوقية واطباء بلا حدود للتدخل الفوري للافراج عنه بسبب وضعه الصحي الصعب. حيث انه ومنذ اعتقاله لم يحقق معه ولم يمثل امام قاضي ولم يصدر بحقه حكم اداري ولا يعلم ما هو مصيره. كما هو الحال ايضاً مع الاسير يونس كوازبة من بلدة سعير قضاء الخليل الذي يعاني من مشاكل في الدم والقلب وحالته الصحية سيئة جداً وعمره حوالي 50 سنة حيث لم يحقق معه ولم يمثل امام قاضي. |