وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة .... * بقلم : جواد غنام

نشر بتاريخ: 24/09/2010 ( آخر تحديث: 24/09/2010 الساعة: 15:29 )
كنت قد عقدت العزم على ان لا اتدخل في مهزلة اتحاد اليد المركزي ، وما تضمنتها عملية فرض الرئيس من التفاف صارخ وتجاهل مقصود لشخوص الاتحاد في المحافظات الشمالية ، ورغم ذلك فانني اجد نفسي عالق في شباك هذه المهزلة كوني ارتضيت لنفسي ان اكون عضوا في هذا المجلس كمسؤول للجنة المسابقات علما انني اتشرف ان اكون خادما للرياضة الفلسطينية .

وقد انتظرت طويلا لعل وعسى ان اجد من يذود عن حمى كرة اليد ويعيد الامور الى نصابها ، لكن للاسف الشديد لا مناشدات ولا صرخات ولا دعوات اتت بفائدة ، مما جعل الامور تتفاقم ويتطاول من يتطاول ويعبث من يعبث ، ويتجاوز من يتجاوز ، بينما كرة اليد تمعن في غرقها في وحل الجغرافيا التي ظهر من يرسخها بشكل سافر وواضح هذه الايام .

اضف الى ذلك وحل الكرسي الملعون والتملق المهين ، الى ان وصل بنا المطاف الى هضم الحقوق وانتحال الجهود ، كل ذلك صب ولا يزال يصب في زيادة الفرقة والقطيعة ، فما لم تقض عليه السياسة اجهزت عليه عنجهية الانا والتفرد ونكران الاخر في اتحاد كرة اليد . ولا اجافي الحقيقة قيد انملة لو قلت انني شخصيا في البداية بهرت بمنطق الكلام الذي تحدث به رئيسنا المفروض علينا في اتحاد كرة اليد حيث تحدث بمنطق لا يضاهيه منطق، لاكتشف هذه الايام انني لازلت احتاج الى مثل عمري من الايام لمعرفة الرجال ، ومثلها ايضا كي اميز بين الصالح ونقيضه ، فقد ازيل القناع عن المستور وظهرت النوايا بشكل سافر لا يقبل الشك ، وظهرت حقيقة من ينادي بالوحدة وينبذ الفرقة والقطيعة ، مما يجسد واقعا خطيرا جسده اخانا ورفاقنا هناك في الرئة المكلومة ليعلنوها صراحة لرفاقهم في اتحاد اليد في المحافظات الشمالية بانهم لاشيء ولا وجود لكم على خريطة الاتحاد المركزي ، ليكون المسمار الاخير في نعش كرة اليد الفلسطينية .

وكل ذلك يحدث على مراى ومسمع فتحي جودة الذي وعد بالكثير وكذلك الاخ هاني الحلبي الذي مع احترامي الشديد له لم يحرك ساكنا ، مما يكرس ويرسخ قطيعة فوق قطيعة ، وهنا اذكر الجميع بان سياسة التجاهل والاقصاء التي يمارسها اخوتنا وزملائنا في اتحاد اليد هناك ما هي الا سياسة خطيرة جدا تكرس الكثير من المعاني التي ناضلنا ولا زلنا نناضل حتى تبقى بعيدة عن اجندتنا الوطنية الرياضية ، لذا يفرض علي الموقف للتوقف لحظة لاوجه رسالة تقطر اسى ودما الى الاخ اللواء الرجوب بصفته رئيسا للجنة الاولومبية ومظلة الجميع ، قائلا : ان ما يرسخه اخوتنا في المحافظات الجنوبية في اتحاد اليد بالتحديد من سياسة تجاهل وانتقاص من حقنا وكرامتنا ، ما هو الا سياسة مقيته ومرفوضة اتجاهنا كاعضاء منتخبين في اتحاد اليد في المحافظات الشمالية وبالتالي هو ترسيخ لما بدات به السياسة من انقسام وشرذمات مرفوضة ، حيث ضرب الرئيس المفروض علينا ورفاقه بكل علاقات المواطنة والاخوة والزمالة عرض الحائط ليتفرد بقرارات نابعة من منهل الاقليمية المقيته والجغرافيا المنبوذة ، وما تجاهله لنا في قرار مشاركة الاخوة نادي النصيرات في البطولة العربية في مصر الا عنوان لرفض الاخر بل لطمس معالمه .

فالكل يعلم ان كرة اليد الفلسطينية تنوء تحت وطأة التناحر على الكرسي وسياسة التفرد وفرض الانا دون اهتمام بالمصلحة العامة ، مما جعل كرة اليد تتراجع فراسخ للوراء فلا تستطيع حتى اقامة بطولة محلية ، وليس هناك نشاط لكرة اليد يذكر وهو تقصير من الاتحاد واعضائه قاطبة ، ففي المحافظات الجنوبية النشاط معدوم ، وفي المحافظات الشمالية اقيم نشاط خجول تمثل في بطولتي الكاس والدوري لموسم 2009/ 2010 وقد حصل نادي عزون على الثنائية كبطل .

اما نادي النصيرات فهو بطل المحافظات الجنوبية موسم 1998 كما نشر في الصحف ، ولا مجال هنا للاسهاب والاطناب اكثر لان القضية تشرح نفسها . لاذكر فقط برسالتي المتضمنة اعلاه واوجهها لسيادة اللواء ابو رامي قائلا : ان ما يحدث في اتحاد كرة اليد ما هو الا مسار خطير يكرسه البعض لفرض اجندات نحن بغنى عنها ، فكفانا تشرذما وانانية ولهث نحو الكراسي والمنابر الاعلامية ، فرجائي منك سيادة اللواء ان تحق الحق كما عهدناك وتعيد الامور الى نصابها ومسارها نحو فلسطين كل فلسطين حتى لو تطلب الامر لاقصاء الجميع وانا اولهم ، لان المهم هو رياضة فلسطينية تتجه بوصلتها نحو القدس وليس الى اي جهة مهما كانت .