|
محيسن لـ معا: تقدم في الحوار الحمساوي الفتحاوي
نشر بتاريخ: 25/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 08:49 )
رام الله - معا- كشفت مصادر فتحاوية رسمية لوكالة "معا"، عن احراز تقدم في موضوع الحوار الوطني باتجاه انجاز المصالحة الوطنية من خلال وجود شبه توافق بين قيادات حركتي فتح وحماس على اهمية التوافق على جملة الملاحظات الخاصة بجميع القوى الوطنية والاسلامية حول الورقة المصرية قبل التوقيع على اتفاق المصالحة استنادا الى الورقة المصرية، موضحة ان حركة فتح تسعى جاهدة لانجاز الاتفاق الوطني وانهاء الانقسام باعتباره يخدم المصالح الاسرائيلية ويلحق الضرر بالمشروع الوطني برمته.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، ان حركة فتح معنية بانجاز المصالحة الوطنية خاصة في هذه المرحلة السياسية الصعبة التي تتنامى فيها مخاطر حكومة المستوطنين الامر الذي يجعل الفلسطينيين بكل قواهم وفصائلهم الوطنية والاسلامية امام تحد خطير يستدعي التوحد في مواجهته. وكشف محيسن ان مؤشرات ايجابية تحققت باتجاه المصالحة الوطنية من خلال الاتفاق على فتح حوار فلسطيني - فلسطيني بمشاركة ممثلي كل الفصائل الوطنية والاسلامية والشخصيات المستقلة لبحث كل ملاحظات الفصائل على الورقة المصرية وفي حال التفاهم المشترك على هذه الملاحظات يتم الانتقال الى مرحلة التوقيع على اتفاق المصالحة. وقال محيسن " الكل في ازمة فحماس في ازمة وفتح في ازمة ونحن ننظر الى استمرار الانقسام بانه مصلحة اسرائيلية وعلى الجميع ادراك مخاطر تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا الامر الذي يستدعي من الجميع التصرف بمسؤولية وطنية لحماية المشروع الوطني المهدد ". واضاف " علينا ان نتحدث بتفاؤل ونامل انه بالفعل هناك ارادة ونية جادة وصادقة لحركة حماس باتجاه التوصل الى اتفاق وطني "، مؤكدا ان حركة فتح حينما تشعر بوجود خطر حقيقي على المشروع الوطني فانها تتصرف بمسؤولية انطلاقا من قاعدة انها "ام الولد". من جهته اعتبر د. صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن اللقاء الذي جرى ، بين قيادة حركتي "فتح" و"حماس" بدمشق هو مقدمة لفتح ملف الصالحة من جديد، مشيراً إلى أن هذا اللقاء جاء كنتيجة للقاء سابق جرى بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس و عمر سليمان وزير المخابرات المصرية في مكة. وأكد البردويل في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن لقاء قيادة الحركتين بدمشق كان وديا، وجرى الاتفاق ،وإصدار بيان مشترك حول هذا الموضوع، على أمل أن يكون هناك لقاء أخر الأسبوع القادم، للدخول في تفاصيل التفاهمات الثنائية بين الحركتين، أملا في الوصول إلى اتفاق يتم بموجبة التوقيع عليه وعلى الورقة المصرية تمهيداً لعملية المصالحة. وحول إمكانية نجاح جولة المصالحة هذه، وتأثير المفاوضات التي تقودها حركة "فتح" مع الاحتلال، قال القيادي في "حماس" :"إن موقفنا واضح من المفاوضات، وكل ما نريده من المصالحة الفلسطينية هو تصليب الموقف الفلسطيني في وجه الاحتلال، ووقف كافة أشكال التنازلات ومنع التدهور في العلاقات الوطنية". واستبعد القيادي الفلسطيني أن تستغل فتح عملية المصالحة للتغطية على المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ، مؤكداً أنها لتحجيم المفاوضات ووقف التنازلات ودعم المقاومة وحماية المشروع الوطني. وطالب البردويل حركة "فتح" بأن تأخذ العبرة من المفاوضات الماضية، والتي أثبتت أن الاحتلال الاسرائيلي لا يريد من ورائها إلا تقزيم القضية الفلسطينية واستغلال الوقت لتكريس وقائع على الأرض مشيراً الى أن فتح مطالبة أن تقرأ جيدا تصرفات العدو وتصريحاته، وأن تحث قيادتها على وقف هذه المهزلة التي تسمى "مفاوضات" وهي بعيدة كل البعد عن المفاوضات. وفيما يتعلق بالتهديدات الاسرائيلية لقطاع غزة قال البردويل " العدو الصهيوني عدو دموي يحاول التغطية على جرائمه بجرائم أخرى تحت مبررات وذرائع مختلفة، ويسعى لإحداث تفوق في عملية الردع وعملية الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني". وشدد البردويل " على أن الشعب الفلسطيني والمقاومة أثبتا قدرتهما على رد الصاع لهذا العدو وفضحه في المحافل الدولية رسميا وشعبيا، مستبعداً أن يشن الاحتلال حرباً شاملة في الوقت المنظور مع إحساسنا ان الغدر في دمه ومن الممكن أن يقوم باعتداءات متفرقة هنا وهناك." وكان مشعل في وقت سابق طالب سليمان، "أن يحث حركة "فتح على لقاء مشترك، لإيجاد صيغة لتفاهمات فلسطينية تستخدم كدليل لحل العقبات أثناء تطبيق الورقة المصرية، يتم التوقيع بين الحركتين على هذه التفاهمات إلي جانب التوقيع على الورقة المصرية". وتتركز الملاحظات التي تتبناها حركة حماس بخصوص الورقة المصرية التي رفضت التوقيع عليها على ثلاث قضايا رئيسية، اولا لجنة الانتخابات المركزية حيث تطالب بادخال تعديلات على تمثيل وهيكلة لجنة الانتخابات المركزية، ومنظمة التحرير واليات تفعيل دورها وانتخاب هيئاتها، واجهزة الامن التابعة للسلطة الوطنية . وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عزام الاحمد، اكد اثناء سفره الى دمشق وقبل اجتماعه مع قيادات حماس، بان لدى حركة فتح استعداد لاخذ جميع الملاحظات المتعلقة بالورقة المصرية ، موضحا ان ملاحظات حركة حماس لا يمكن الاخذ بها الا وفق القوانين والانظمة التي تحكم عمل مؤسسات السلطة الوطنية . |