وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل برنامج الامم المتحدة: أتمنى ان تتحقق أحلام الفلسطينيين بالسلام

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 10:42 )
ممثل برنامج الامم المتحدة: أتمنى ان تتحقق أحلام الفلسطينيين بالسلام
القدس- معا- اعرب الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة الانمائي- برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني- يانس فرادزين عن فخره بالعمل مع الفلسطينيين وعلاقته بهم، مشيرا " الى ان تلك العلاقة غرست في اعماقه بصمات لا يمكن أن تنسى أو تمحى، خاصة فيما يتعلق بالكرم والضيافة وحسن الاستقبال، والتعاون والتقدير.

وقال فراندزين قبل مغادرته منصبه " ان البرنامج سيستمر في عمله, وسيبقى على نفس النهج والرؤية بغض النظر عمن يتولى هذا المنصب، الى ان يحقق الفلسطينيون احلامهم وتطلعاتهم بالسلام والاستقلال والعيش الآمن والحياة الكريمة.

وكان المسؤول الاممي يتحدث في سياق لقاء خاص نظمه نادي الصحافة في القدس لمجموعة من الاعلاميين، امس في مقر برنامج الامم المتحدة في القدس، تحدث خلاله فراندزين عن اهم ما حققه خلال فتره عمله في القدس والاراضي الفلسطينية.

واوضح فراندزين "أن االبرنامج يفتخر بعمله في الاراضي الفلسطينية وان 90% من العاملين والموظفين فيه فلسطينيون، كما ان سمعة البرنامج واسمه دخلت كل الاحياء والمدن والقرى الفلسطينية.

وقال فراندزين "هذا فخر لا انسبه لنفسي، وانما للبرنامد وادارته المهنية ومنهجه الرائد، كما انه يرتبط بعلاقتنا الوثيقة والمترابطة مع السلطات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين الذين نعمل معهم بشكل مباشر ونقوم بمساعدتهم.

واكد المسؤول الاممي "ان عمل برنامج الامم المتحدة الانمائي في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية ينسجم مع خطة الاصلاح والتنمية لدى السلطة الفلسطينية، على الرغم من التحديات التي يفرضها الاحتلال.

وقال فراندزين " يسعى البرنامج في عمله الى تعزيز سبل الرزق والانتاج الزراعي والانعاش الاقتصادي والاعتماد على الذات من خلال حماية القدرات الفردية والمجتمعية, ولا يقل عن ذلك اهمية ما يتم بذله من جهود في تقديم المشورة المتعلقة بالسياسات وتطوير الاعمال للهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي تساعد الفقراء.

واشاد فراندزين بالاصلاحات والاجراءات والتطور الذي شهده سلك القضاء والاجراءات القانونية, وتطوير المحاكم وعملها, مؤكدا "ان ذلك ينسجم مع خطة ورؤية رئيس الحكومة سلام فياض باتجاه ترسيخ سلطة القانون والديمقراطية، والفصل بين السلطات".

وقال فراندزين " يسترشد عمل برنامج الامم المتحدة الانمائي في مجال الحكم بالمبدا القائل ان الحكم الرشيد وسيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي, لا منهما لتحقيق النمو الاقتصادي الثابت والتنمية المستدامة والتنمية البشرية، ويعني ذلك في الممارسة العملية ضمان ان يكون للناس تاثير في القرارات التي تؤثر في حياتهم وان تكون مؤسسات الدولة مثل القضاء وقوات الشرطة قادرة على الاستجابة لاحتياجات الناس, وان تتم تلبية المعايير الدولية لمكافحة الفساد وكفالة حقوق الانسان والمساواة بين الجنسين".

ولفت فراندزين "الى ان البرنامج عمل ايضا على صعيد تحسين وصول المواطنين الى خدمات العدالة من خلال تحسين البنية التحتية القانونية والمؤسسة في السلطة الفلسطينية, حيث تضمنت في هذا الاطار بناء محاكم, وادخال نظام محوسب لحفظ الملفات وبناء قدرات مجلس القضاء الاعلى والنيابة العامة.

واعرب فراندزين عن قلقه من عدم التواصل جيدا مع قطاع غزة, نتيجة الحصار المفروض والتقييدات على ادخال مواد البناء وقال في هذا السياق " غزة بحاجة الى مساعدات كبيرة جدا, خاصة بعض الحرب والاضرار التي خلفتها, ومع ذلك نحاول العمل والتكيف مع الظروف القائمة, وتقديم ما امكن من مساعدات وتنفيذ مشاريع يستفيد منها السكان.

وشغل فراندزين عدة مناصب في ادارة البرنامج الذي التحق به منذ حوالي 28 عاما، حيث تولى ادارة البرنامج في البوسنة قبل ان يشغله في فلسطين في العام 2006، وهو متزوج وحائز على شهادات عليا وخبرة واسعة في ادارة الاعمال.