وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نزال: أوروبا تعتقد بفرصة قيام حزب إسلامي وسطي يرث حماس في فلسطين

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 14:04 )
بيت لحم- معا- كشف د. جمال نزال المسؤول الإعلامي لحركة فتح عن اتصالات متجددة بين رجال دين مسلمين وأكاديميين فلسطينيين من كليات الشريعة في فلسطين حول البناء على أفكار لإقامة أول حزب إسلامي وسطي لوراثة حركة حماس في الضفة الغربية.

وقال نزال إن هذا النقاش بدأ في عام 2008 عندما استقبلت مؤسسة كونراد آدناور الألمانية وفدا من شخصيات فلسطينية من الحقل الديني والأكاديمي وأعربت لهم خلالها شخصيات أوروبية عن استعدادها الكامل لدعم حزب إسلامي فلسطيني وسطي.

وأضاف عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "إن هذا النقاش قد جمد بعد الحرب الإسرائيلية على غزة ويعاد فتحه الآن بعد اضمحلال التأييد الشعبي لحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة إثر ما اعتبره خيبة أمل عالمية من تجربة أول حزب إسلامي متعصب في السلطة ببلد عربي".

وقال "إن نجاح التجربة الأردوغانية في تركيا على أساس التزام الأخير بالتعددية السياسية وعدم لجوئه للعنف يوقد جذوة الأمل بتكرار هذه التجربة في فلسطين بعد التصاق حماس بروحية الطالبان في تعاطيها مع الوسط الفلسطيني المحيط وبتر أعضاء 74 رجل فلسطيني من غزة".

على صعيد متصل قال نزال "إن اليمين الإسرائيلي قد عمل منذ ما قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة على الضغط على مؤسسات أوروبية تابعة لأحزاب محافظة بغية توفير دعم مالي لمؤسسات أهلية وإعلامية مقربة من حماس ومقرها أوروبا".

وأضاف نزال إن "حماس حظيت من خلال ذلك بفرصة فتح جمعيات في أوروبا يعلم القاصي والداني طبيعة ارتباطها بنظام حماس، ومن ضمنها مشروع افتتاح فضائية متمركزة في لندن تبث لصالح حركة حماس".

وأضاف إن "هذا ينسجم بشكل كلي مع توجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للإبقاء على حماس في غزة لتكريس الانفصال عن فلسطين الأم وهو ما كشفت عنه مذكرات أولمرت بخصوص إصرار المؤسسة الإسرائيلية الأمنية على منح فترة استرحام طويلة الأمد لحكم حماس في غزة".

على صعيد آخر دعت حركة فتح مؤيديها إلى عدم الشعور بالقلق من المصالحة الوطنية، مؤكدة في بيان لمفوضية الإعلام والثقافة أن المصالحة لا تعني شطب حقوق المتضررين كما لا تسقط الحقوق بالتقادم.