الرازم: نادي الانصار يمر بأزمة مالية خانقة قد تهدد مشاركته بالدوري

القدس - معا - قال ياسين الرازم المشرف الرياضي لنادي الأنصار المقدسي واحد ابرز المؤسسين للنادي في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة منه: أن النادي يمر بأزمة مالية خانقة وغير مسبوقة تتمثل في تراكم الديون والمستحقات المالية والتي تزيد عن خمسة وعشرون ألف دولار أمريكي وعجز النادي عن الصرف على تدريبات الفريق المصنفة ومبارياته التجريبية في هذه الأيام ما يؤثر سلباً على فترة الاستعداد التي دخلها الفريق منذ شهرين ما قد يهدد جاهزية الفريق للدوري الممتاز "ب" ومشاركته في هذا الدوري والذي بات على الأبواب إذا ما استمرت الأزمة المالية الحالية.

وأضاف الرازم: انه ورغم نجاح النادي في تنظيم بطولة أمير الشهداء "أبو جهاد" وللعام السادس عشر على التوالي وإدارة وتنفيذ مدرسة خطوات للفرق الناشئة وبرنامج أندية صديقة للطلائع وللعام الثالث على التوالي إلا أن الوضع المالي للنادي من سيء إلى أسوأ وخاصة بعد تأهل فريق النادي في الموسم الماضي إلى الممتازة "ب" بكرة القدم واحتلال فريق النادي المركز الثالث من دوري الدرجة الممتازة بكرة الطاولة مشيراً في الوقت نفسه أن الروضة والمدرسة الأساسية التابعتين للنادي لا تشكلان مصدر دخل نهائياً للنادي نظراً لأنهما تستهدفان الأطفال من ذوي الأسر محدودة الدخل وهي بالكاد تغطي أجور الطاقم التعليمي والنفقات الضرورية الأخرى.

ونوه الرازم: إلى أن إدارة النادي لم تترك باباً إلا وطرقته لدعم النادي وفرقه الرياضية وخاصة الفريق المصنف ووجهت كتب مناشدة للعديد من المؤسسات الرياضية الرسمية والأهلية والخاصة ولكن دون جدوى مشيراً إلى أن تأخر صرف المخصصات الشهرية التي أقرتها وزارة شؤون القدس بالتعاون مع المحافظة ووحدة القدس في ديوان الرئاسة وبتوصية من مديرية القدس في شهر أيار الماضي، وكذلك تأخر صرف اللوازم الرياضية التي أقرتها وكالة بيت مال القدس الشريف للأندية المقدسية زادت الأمور صعوبة وتعقيداً.

وحيا الرازم: الموقف المسؤول الذي اتخذه لاعبو النادي بكرة الطاولة سليمان العلي وحنا حنانيا وهاني الشوابكة بالبقاء في النادي بعدما أبلغتهم الإدارة عدم مقدرتها على الالتزام بالمخصص الشهري الرمزي الذي كانوا يتقاضونه سابقاً والمؤسف أن النادي يعجز حالياً أيضا عن تسديد مستحقات هؤلاء اللاعبين عن الأشهر الأربعة السابقة.

وعن الانتخابات القادمة لإدارة النادي قال الرازم: إنها تأجلت للثامن من الشهر القادم بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني في جلسة السبت الماضي وانه شخصياً بات يفكر بسحب ترشيحه للإدارة إذا ما استمرت الأزمة المالية لان مصير الإدارة القادمة سيكون الفشل في تأدية مهماتها تجاه فرق النادي ولن يساعدها في الوفاء بالالتزامات المالية للاعبين والمدربين سيما وان الفريق المصنف لوحده يحتاج إلى ستة ألاف دولار شهرياً، وعلى الرغم من تواضع المبلغ مقارنة مع المبالغ الشهرية التي تنفقها بعض الأندية، إلى أن عدم العدالة في التعامل والدعم المالي مع الأندية من قبل الجهات الرسمية والأهلية المحلية وغير المحلية يشكل عقبة جديدة في وجه النادي.

وختم الرازم تصريحه بتوجيه نداء إلى كل من يهمه بقاء النادي ومشاركة فريقه المصنف بدوري الممتازة ب واستمراره في تقديم خدماته لأكثر من مئتي لاعب ولاعبة وطليعي وأكثر من مئة وخمسون طالباً وطالبة مد يد العون والمساعدة آملا أن تتمكن الإدارة القادمة للنادي من حل المشكلة والتغلب على ألازمة المالية الحالية.