دينس روس يطرح مبادرة للسلام تقوم على إعلان حكومة طوارئ فلسطينية من دون مشاركة فتح وحماس

معا- طرح المبعوث الأمريكي السابق لعملية التسوية في الشرق الأوسط مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة في غزة، على أساس ست خطوات يلتزم بها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني، برعاية الولايات المتحدة ومصر والسعودية.

ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن روس قوله" ان مبادرته تقوم على أساس إعلان حكومة طوارئ فلسطينية، من دون مشاركة حركتي حماس وفتح، والإعلان عن عقد انتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام. وفور تشكيل حكومة الطوارئ يقدم المانحون الدوليون حزمة مساعدات طارئة لإعادة تشغيل الخدمات وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني، وإنشاء قوى أمنية محترفة ذات صدقية، بقيادة محترمة تعمل تحت قيادة الرئيس محمود عباس.

ولم يستبعد أن يكون هذا القائد هو محمد دحلان، وأن يتفاوض رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت مع أبومازن حول تفاهمات وقف النار الشامل، والصواريخ والهجمات ضد الكيان، الذي بدوره عليه الامتناع عن الاعتقالات والاجتياحات، وأن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً عقب انسحاب قوات الاحتلال يشدد فيه على حظر الإطلاق الصاروخي على الكيان، ما يعني توفير مظلة دولية أوسع لوقف النار على غرار ما يحدث بين إسرائيل ولبنان.

وذكر روس أن النقطة الأخيرة في مبادرته تنص على أن تضغط الولايات المتحدة والسعودية ومصر على سوريا لضمان ان قادة حركة حماس لن يعرقلوا هذه الخطوات.

ولفت روس في حديثه الى تصريحات خالد مشعل في سوريا أمس الاثنين، فقال انها تجعل الرئيس السوري بشار الأسد يبدو كأحمق لأن الأسد وحكومته نفوا مراراً علاقتهم بأسر الجندي الإسرائيلي.

وحذر روس من أن عدم تنفيذ حزمة الخطوات سيجعل إسرائيل تبقى لوقت طويل في قطاع غزة مع ما يستتبع ذلك من تردٍ في الموقف وصعوبة الحياة، وربما استحالة أي انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية.

ورفض القول ما إذا كان قد عرض مبادرته على الإدارة الأمريكية أو أي أطراف أخرى، واكتفى بتأكيد أن الرسالة عندما تطلق علناً تكون قد وصلت حتى لو لم تكن هناك قنوات غير معلنة.

وقال روس ان حماس ملتزمة بالمقاومة أكثر من حرصها على الحكم، وأشار الى ان بناء النفق الذي أسر عبره الجندي الإسرائيلي استغرق أشهراً، ما يعني ان حماس لم تكن لديها النية للتخلي عن المقاومة قط.

واتهم حماس بأنها هي التي أعادت الاحتلال الى غزة.