|
د. بريك : جدل كبير بين الخبراء حول تأثير ابراج الاتصالات على الصحة
نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 19:44 )
رام الله-معا- اكد مدير مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية الدكتور عماد بريك ان هناك جدلا كبيرا بين الخبراء حول تأثير ابراج الاتصالات على صحة الانسان، لاسيما وان البعض منهم يؤكد انها تسبب امراضا خطيرة كمرض السرطان، بينما يؤكد خبراء اخرون انها لا تتسبب بأي ضرر كان.
واضاف الدكتور بريك خلال الحلقة الثالثة من مجلة عين على البيئة التي ينتجها ويبثها تلفزيون وطن و قدمها الاعلامي نزار حبش، بدعم من اليونسكو وبالتعاون مع مركز العمل التنموي معا، ان هناك معايير بيئية عالمية والشركات الفلسطينية ملتزمة بهذه المعايير وتُتابع من قبل سلطة جودة البيئة و الجهات المعنية جاء ذلك بعد نقاش حول منع ما تسمى بوزارة البيئة الإسرائيلية نصب أبراج خلوي جديدة أو إجراء أي تغييرات في الأبراج القائمة؛ وذلك بسبب ما اعتبرته الوزارة "عدم تعاون" شركات الخلوي مع الوزارة في جهودها للرقابة على الإشعاعات المنبعثة من الأبراج. وتعكف حاليا دائرة الإشعاع الاسرائيلية على فحص التجاوزات الإشعاعية لشركات الخلوي الاسرائيلية؛ بهدف متابعتها قضائيا. وفي سياق اخر اعلن الدكتور بريك في المجلة الثالثة التي تناولت افاق تطبيق تقنيات الطاقة المتجددة في فلسطين واستغلالها كالشمس و الرياح و الغاز الطبيعي باعتبارها صديقة للبيئة، ان سلطة الطاقة الفلسطينية تعمل على خطة استراتيجية لتطبيقها في فلسطين على مدار 3 سنوات يتم بموجبها توليد 10% من الطاقة من مصادر بديلة بحلول العام 2020. واكد خبير الطاقة ان الطاقة العادية في نفاذ لذلك لا بد من البحث عن طاقة بديلة مستقبلا والمشكلة الرئيسة تكمن بالتكلفة العالية للطاقة البديلة، ولا يمكن للمواطن العادي ان يتحملها، مطالبا الحكومة الفلسطينية بالبحث عن مصادر التمويل . وقال د. بريك إن استخدام الطاقة البديلة يقتصر حالياًعلى القرى الفلسطينية المهمشة والبعيدة التي لا تصلها الكهرباء، مشددا على ضرورة الاهتمام بموضوع الطاقة البديلة كونه يقلل من تبعية الفلسطينيين للمحتل الذي يسيطر على مصادر الطاقة . وتطرقت المجلة الى قرية عاطوف في محافظة طوباس كنموذج ايجابي في استخدام الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة، هذا النموذج نفذه مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح قبل عامين في القرية ، وقد استفاد منه ثلاثة وعشرون منزلا واكثر من مئة واربعين شخصا. كما تناولت المجلة تجربة خربة عناب الواقعة في أقصى جنوب الخليل حيث مّثل مشروع الطاقة الشمسية بارقة امل لدى السكان من اجل الحصول على طاقة كهربائية بديلة تضيء ظلمات الليل في الخيام، لكن هذا المشروع تعرض لانتكاسة كبيرة ولم يكتب له النجاح وضاع الأمل لدى مواطني الخربة في استغلال الشمس كمنبع للطاقة الدائمة بسبب الاهمال وعدم المتابعة. كما ناقشت المجلة استغلال طاقة الرياح من خلال تجربة المزارع امين الشويش في مزرعته بمحافظة رام الله، لكن قبل حوالي ثمانية اشهر تعطلت المروحة، حيث تفاجأ امين ان مشروع طاقة الرياح سيعطل الى اشعار اخر، كون فلسطين تفتقد قطع الغيار. وفي ختام المجلة تم التطرق الى تجربة ادراة مدارس الفرندز في رام الله و المتمثلة بجعل مدارسها خضراء صديقه للبيئه من خلال اناره حديقه القيقب التابعه لها بالطاقه الشمسيه واستغلال الطاقه الهوائيه في المستقبل بدل الكهرباء، بل و سعيها لتسيير سيارة بالطاقة الشمسية. |