وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية تدعو لتعزيز الصمود في مواجهة الاحتلال

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 11:39 )
بيت لحم- معا- طالبت جبهة التحرير الفلسطينية الادارة الامريكية والمجتمع الدولي الوقوف امام مسؤولياتهم تجاه عدوان المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقال محمد السودي عضو المكتب السياسي للجبهة في تصريح صحفي ان حكومة الاستيطان والتطرف الاسرائيلي غير آبهة بقرارات الشرعية الدولية وتطلعات المجتمع الدولي الذي يسعى الى انجاح المفاوضات والوصول الى تسوية عادلة، تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وذلك من خلال استئناف البناء الاستيطاني بشكل استعراضي واستفزازي الذي لم يتوقف اصلا كما تزعم حكومة نتنياهو، الامر الذي يجعل من الحديث عن مفاوضات مباشرة في ظل التغول الاستيطاني والعدوان والحصار تشريعا لسياسة الامر الواقع تسعى من خلاله حكومة الاحتلال كسب المزيد من الوقت لفرضه على الجميع.

وأكد السودي على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية وقرارات الاجماع الوطني التي اقرتها الاطر الفلسطينية بما في ذلك وقف الاستيطان الكامل في الضفة الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس وتحديد مرجعيات عملية التسوية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعدم الذهاب الى المفاوضات المباشرة، واضاف بأنه لابد من بلورة موقف وطني فلسطيني موحد تجاه القضايا المصيرية قبل التئام لجنة المتابعة العربية مطلع الشهر المقبل بما في ذلك البحث عن خيارات اخرى تعيد للمصالح العربية هيبتها، حيث يتطلب دعم تعزيز الصمود الفلسطيني في وجه كافة الضغوطات التي يمكن ان تمارس على القيادة الفلسطينية نتيجة ضعف الموقف العربي بشكل عام، ومطالبة الادارة الامريكيةوالمجتمع الدولي بتوجيه الضغوط على حكومة الاحتلال الذي يفرض المزيد من الشروط والاملاءات تؤدي حتما الى نسف عملية المفاوضات قبل أن تبدأ.

وجددت الجبهة موقفها الثابت بضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي واستثمار فرصة اللقاء الاخير بين الاخوة في دمشق وتوقيع حركة حماس على مشروع المصالحة الوطنية المعروف بالورقة المصرية، وبناء استراتيجية وطنية شاملة في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي تواجه المشروع الوطني.

وأهابت الجبهة بفصائل العمل الوطني ضرورة حشد كافة الطاقات في مواجهة مخططات الاحتلال وعدم تغليب المصالح الفصائلية التي من شأنها ان تزيد من الواقع المأزوم الذي يحتاج الى عوامل الوحدة ووحدة الكلمة والصف.