وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الدولفين" يختتم مشروع التشغيل المؤقت لمنقذيه على شاطئ غزة

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 14:52 )
غزة - معا - اختتم نادي الدولفين للرياضة المائية مشروع التشغيل المؤقت لـ 20 منقذ بحري عملوا على شاطئ بحر غزة، خلال صيف 2010 لفترة ثلاثة أشهر للحفاظ على حياة المصطافين من الغرق، إلى جانب منقذي بلدية غزة.

وقال رئيس نادي الدولفين، وائل بنات، إن هذا المشروع الذي تبناه النادي ومولته هيئة الإغاثة الإسلامية بتكلفة 14.400 يورو جاء لتعزيز أداء المنقذين على شاطئ مدينة غزة ولتقديم الحماية والأمان للمصطافين على امتداد الشاطئ، مشيدا بسرعة استجابة الهيئة لدعم المشروع والجهد الذي بذلته في سبيل إنجاح موسم صيف 2010 بدون غرق.

وأكد بنات أنه وكنتيجة للمشروع الذي عمل فيه المنقذون إلى جانب منقذي بلدية غزة على شاطئ بحر مدينة غزة لم تقع أي حالة وفاة بسبب الغرق خلال موسم الصيف الحالي خلال دوام المنقذين، مشيرا إلى وفاة خمسة مواطنين غرقا نزلوا إلى البحر قبل بدء الدوام (بعد الفجر) وفي الليل بعد انتهاء الدوام، وذلك خلافا لتعليمات المنقذين وبلدية غزة والإرشادات التي قدمها نادي الدولفين للمصطافين من خلال حملة التوعية والإرشاد البيئي لصيف 2010 التي نفذها بالتعاون مع بنك فلسطين.

وأشاد رئيس النادي بتعاون رفيق مكي، رئيس بلدية غزة، وبمدى الاهتمام البالغ الذي أبداه في سبيل تطوير الأداء على شاطئ غزة للحد من حالات الغرق، كذلك بتعاون رئيس منقذي بلدية غزة نهاد الدحدوح الذي عمل على متابعة تنفيذ المشروع ميدانيا وتأكد من كفاءة أداء المنقذين الجدد، مشيرا إلى أن جميع المنقذين الذين عملوا في المشروع خضعوا للفحص من قبل لجنة تحيكم مستقلة للتأكد من جاهزيتهم وقدرتهم على القيام بمهامهم على أكمل وجه.

وبين أن المشروع جاء لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة للمصطافين على شاطئ بحر غزة خلال فترة الصيف، والمساهمة في رفع درجة الوعي لدى المصطافين، والحد من حالات الغرق وحجم المخاطر التي تتهدد حياة المصطافين والمستحمين، إضافة لإبراز الجانب الحضاري للشعب الفلسطيني من خلال الرسالة السامية التي يؤديها المنقذون ودورهم المقدس وتفانيهم في الحفاظ على حياة الأطفال والنساء والشباب، موضحا أن المشروع وفر 20 فرصة عمل لعشرين أسرة فلسطينية.

وشدد على أن الاكتظاظ السكاني في مدينة غزة والذي يبلغ 600 ألف نسمة، يتطلب عملا دؤوبا ومكثفا خلال الإجازات الصيفية على شاطئ البحر الممتد لأكثر من أربعة كيلو متر حيث يعتبر المتنفس الأساسي إن لم يكن الوحيد.

وأكد بنات أن المشروع سعى إضافة للحد من حالات الغرق، إلى بث روح التعاون بين المنقذين والمصطافين بما ساعد علي المحافظة علي الأرواح، وشعور المصطافين بالارتياح والطمأنينة علي أرواحهم لوجود المنقذين، ورفع درجة الوعي لدى الجمهور في التعامل مع البحر واستحضار عوامل السلامة والأمان.

ولفت إلى أن مهنة الإنقاذ من المهن المقدسة والسامية، وأن المنقذ يؤدي دوره تماما كالطبيب الذي ينقذ حياة الجرحى والمرضى، الأمر الذي يتطلب تعاون الجميع معه وتقدم الاحترام الكامل لأدائه الشاق خاصة أيام الخميس والجمعة، مبينا أن جميع حالات الغرق التي كانت تحدث أثناء دوام المنقذين كان يتم التعامل معها وإنقاذ حياتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عشرات حالات الغرق التي تم انتشالها هي ناتجة عن عدم انصياع المصطافين لتعليمات المنقذين.