وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البرغوثي خلال مسيرة بالخليل يدعو الى الانسحاب من المفاوضات

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 17:16 )
لخليل-معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مسيرة في الخليل جابت شوارع البلدة القديمة واتجهت نحو الحرم الابراهيمي رغم اغلاق قوات الاحتلال بوابات الحرم ونشرها الحواجز العسكرية ومنعها من الوصول اليه الا انها تمكنت من الوصول الى اطراف الحرم بعد تحدي اجراءات الاحتلال .

ونظمت المسيرة التي قادها النائب مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية احتجاجا على قيام سلفان شالوم نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية والمستوطنين بوضع حجر الاساس لمدرسة يهودية على انقاض مدرسة اسامة بن منقذ قرب الحرم الابراهيمي في الخليل وشق طريق استيطاني بين كريات اربع والخليل تمهيدا لضم اجزاء واسعة من المدينة وقيام المستوطنين بعمليات بناء استيطاني وتجريف اراض في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وعقد البرغوثي مؤتمرا صحفيا في شارع الشهداء بالخليل اكد فيه ان ما نشهده اليوم في الاراضي الفلسطينية هو انفلات للمستوطنين من عقالهم طوال الليلة الماضية واليوم في مستوطنات رفافا في سلفيت وادم برام الله وارئيل وكريات اربع والحرم الابراهيمي رغم ان الاستيطان لم يتوقف اصلا في القدس و الضفة الغربية بما في ذلك في جيلو وبيت جالا خلال فترة التجميد المزعوم .

ودعا الى التصدي فورا للهجمة الاستيطانية وان نتنياهو لم يبق ذرائع لاحد للاستمرار في المفاوضات داعيا الى الانسحاب من المفاوضات.

وقال البرغوثي ان نتنياهو لم يبق للعرب اي مبرر مثلما انه لم يبق اي مبرر لادارة اوباما التي فشلت في ممارسة اي ضغط عليه لوقف الاستيطان.

واكد البرغوثي ان الهجمة الاسرائيلية تستهدف انهلء اي فرصة لاقامة دولة فلسطينية وتكريس نظام الفصل العنصري داعيا الى فرض عقوبات على اسرائيل كتلك التي فرضت على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان الهجمة الاستيطانية تؤكد ان المفاوضات الحالية لم ولن تكون سوى غطاء لعملية التهويد والضم الاسرائيلية ولعملية تكريس نظام الفصل العنصري وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف البرغوثي ان نتنياهو لم يترك ذريعة لاحد وان من واجب السلطة الوطنية ان تنسحب فورا من المفاوضات مثلما ان من واجب العرب ان يشكلوا موقفا داعما لهذا الامر لان أي استمرار في المفاوضات هو ضد مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

واشار البرغوثي الى ان الشيء المؤسف ان الاستيطان كان يجري بتواطؤ دولي وصمت اميركي رغم انه يدمر أي افق للسلام في المنطقة.

واكد ان نتنياهو يتصرف من منطلق موازين القوى المختلة لصالح اسرائيل وغياب الضغوط الحقيقية عليه، مشيرا الى ان الطريقة التي بدات بها المفاوضات شجعته على التصرف من موقع القوة.

واوضح البرغوثي ان العمل يجب ان ينصب ليس على الدخول في مفاوضات مع نتنياهو بل على كيفية مواجهته وتغيير ميزان القوى، مؤكدا ان البديل هو التوجه الفوري لاستعادة الوحدة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية الفلسطينية واستنهاض حملة التضامن وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل.

واضاف ان المعطيات التي نشرتها الصحف الاسرائيلية تشير الى ان النشاط الاستيطاني يستفحل ويتعاظم اكثر في ظل المفاوضات لان اسرائيل تشعر انها طليقة اليدين، مؤكدا انه لم يعد هناك أي مبرر للبقاء في المفاوضات وان هذه فرصة لتوحيد الصف الفلسطيني والانسحاب الكامل من تلك المفاوضات.

وقال انه يتوجب عدم السماح مرة اخرى للاطراف الدولية بممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لكي تجلس على طاولة المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.

واضاف البرغوثي انه اذا استمرت المفاوضات فان تلك الضغوط ستمارس على الفلسطينيين للتنازل عن القدس وحقوق اللاجئين وكل الحقوق التاريخية لشعبنا، مشيراالى ضرورة الاستناد الى ارادة الشعب الفلسطيني الذي تطالب غالبيته وقفا فوريا للمفاوضات التي تستخدمها اسرائيل غطاء للتوسع الاستيطاني.

واكد النائب مصطفى البرغوثي اننا نتطلع بامل كبير لاستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تمر بها قضيتنا الوطنية وحماية مستقبل شعبنا مشددا على انه ان الاوان للخروج من تلك المفاوضات مع حكومة المستوطنين.