وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا قال القاضي ابو شرار عن تحقيقاته في حرب غزة وكيف سيعالج النقص؟

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 28/09/2010 الساعة: 08:05 )
رام الله –تقرير وكالة معا - توقع رئيس اللجنة الفلسطينية المستقلة للتحقيق في احداث الحرب العدوانية على قطاع غزة، القاضي عيسى ابو شرار، ان يتخذ مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قرارا بتمديد الفترة الزمنية المرتبطة بالتحقيق في هذه الاحداث الى شهر اذار المقبل.

وقال ابو شرار في حديث خاص لـمراسل معا في رام الله "يتوقع ان يطلب المجلس تمديد فترة التحقيق والطلب من الجانب الاسرائيلي اجراء تحقيق مهني مستقل، والعمل من اجل تمكين اللجنة الفلسطينية المستقلة للتحقيق في الجزئية المتعلقة بقطاع غزة لتضمينها في التقرير الفلسطيني الذي حظي باشادة من مجلس حقوق الانسان"، موضحا ان الموعد المتوقع لهذا التمديد هو شهر اذار المقبل كموعد لجلسة المجلس المقبلة.

واشار ابو شرار الى انه في الوقت الذي اشاد فيه مجلس حقوق الانسان بالتقرير الفلسطيني الذي اعدته اللجنة المستقلة الفلسطينية بخصوص احداث الحرب العدوانية على غزة، فان المجلس اعلن رفضه للتقرير الاسرائيلي والتقرير المقدم من حركة حماس ، موضحا ان السبب في ذلك يعود الى ان التحقيق الذي اجرته اللجنة الفلسطينية المستقلة اتسم بالمهنية والاستقلالية انسجاما مع التوجهات والاجراءات القانونية المعتمدة من قبل مجلس حقوق الانسان ومعايير الامم المتحدة، في حين ان اسرائيل لم تلتزم بهذا الامر بالمطلق.

واشار ابو شرار الى انه رغم مهنية التقرير الفلسطيني الا انه بقي ناقصا الجزئية المرتبطة بموضوع اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بسبب عدم تمكن اعضاء اللجنة زيارة القطاع وممارسة عملها.

وعبر ابو شرار على تفاؤله بالجهود المبذولة باتجاه انجاز المصالحة الوطنية وانعكاس ذلك على امكانية اعداد تقرير فلسطيني متكامل لتضمينه بالانتهاكات للقانون الدولي.

واشار ابو شرار الى ان مجلس حقوق الانسان سيوف يعقد جلسته يوم الاربعاء المقبل لاصدار توصياته حول تقرير غولدستون وتحديد المسار للخطوات المقبلة باتجاه اتخاذ قرارات واضحة بهذا الخصوص.

ياتي ذلك في الوقت الذي دعت اسرائيل يوم الاثنين الى انهاء التحقيقات التي يجريها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في حرب غزة عام 2008 - 2009 وأصرت على ان المجلس منحاز ضدها.

لكن في المناقشات التي يجريها مجلس حقوق الانسان المؤلف من 47 دولة لتقرير فريق خبراء من الامم المتحدة بشأن القتال قالت الدول الاسلامية وحلفاؤها انه يجب مواصلة الضغوط على الاسرائيليين لكي يوقفوا " العدوان" في المنطقة.

وقال السفير الاسرائيلي اهارون ليشنو يار ان العمل العسكري الذي وقع في اواخر ديسمبر كانون الاول 2008 واوائل يناير كانون الثاني 2009 ضد قطاع غزة جاء "ردا على سنوات من الهجمات التي يشنها ارهابيو حماس."

وقال ان موقف المجلس "كان باستمرار منحازا ... ولا يهم ان اسرائيل اتخذت اجراءات لحماية مواطنيها مع تقليل الضرر متى أمكن ذلك للمدنيين الفلسطينيين."

وقال السفير الاسرائيلي "في ضوء هذه العمليات والجهود الكبيرة من جانب اسرائيل فقد حان الوقت لانهاء الانشطة التي تجري في هذه القاعة."

وأضاف ان هذا سيتيح للمجلس التركيز على المساعي لمعرفة الاخفاقات الاخرى الحقيقية لحقوق الانسان في العالم.