وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين

نشر بتاريخ: 28/09/2010 ( آخر تحديث: 28/09/2010 الساعة: 14:58 )
القدس- معا- قامت شرطة الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء بحملة اعتقالات واسعة بصفوف المقدسيين في بلدة سلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة بالقدس.

ونقل مراسلنا في القدس، عن جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة قوله أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت منذ فجر اليوم الثلاثاء نحو 24 مواطنا من بلدة سلوان في حملة لا تزال متواصلة.

وأضاف صيام لمراسلنا: "من بين المعتقلين نساء وأطفال أطلق سراح بعض النساء لكن الجزء الأكبر لا زال معتقلا، في وقت الذي تغلق فيه قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية مداخل حي وادي حلوة، وتمنع حركة المواطنين في البلدة"، لاتاحة حرية الحركة والتنقل للمستوطنين وسط البلدة.

واكد أن هذه الحملة لا تقتصر على مداهمة البيوت واعتقال من تشتبه بمشاركتهم في المواجهات الأخيرة معها ومع المستوطنين، بل تطال أيضا تلاميذ المدارس عند حواجز أقامتها داخل البلدة وفي محيطها، ومن بين المعتقلين العديد من الشبان الذين كانوا اعتقلوا مؤخرا ويخضعون للإقامة المنزلية عرف من بينهم محمود البنا، ومحمد النتشه.

وأشار صيام إلى أن شرطة الاحتلال وكذلك مجموعات المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم على المواطنين وضاعفوا من "استفزازاتهم" للمارة ولسكان الحي من المقدسيين، وسط حماية معززة من قبل وحدة ما يسمى بـ "مكافحة الإرهاب" في الشرطة، حيث تم تخصيص عناصر شرطية من أفراد هذه الوحدة لكل مستوطن، عدا عن الحرس الخاص للمستوطنين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، شابين من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس.

وافاد مراسلنا ان قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: رامي أكرم ابراهيم كاشور، وطارق محمد حسن كاشور من سكان حارة السعدية، على خلفية المواجهات التي شهدتها المدينة مؤخرا.

وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في بيان وصل "معا" نسخة عنه، "إن الحكومة الإسرائيلية تمول أنشطة المجموعات الاستيطانية المختلفة في سلوان والبلدة القديمة".

وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنفق ميزانية تصل إلى أكثر من 11 مليون شيقل لشركات حراسة خاصة، عهد إليها بتأمين الحماية للمستوطنين في سلوان والقدس القديمة والشيخ جراح، وحي الصوانة حيث البؤرة الاستيطانية "بيت أوروت".

وأضاف البيان "أن أنشطة هؤلاء الحراس ومن هم مكلفون بحمايتهم تشبه إلى حد بعيد الممارسات و"الجرائم" التي يقترفها عناصر "بلاك ووتر" الأمريكية في العراق".

ونوه البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد منحت الجمعيات الاستيطانية "الناشطة" في سلوان وكذلك في القدس القديمة، بالاضافة للمستوطنين صلاحية الإدارة والإشراف على البلدة القديمة أو ما يسمونه "الحوض المقدس"، وتعزيز نشاطهم في 70 بؤرة استيطانية داخل أسوار المدينة المقدسة و40 بؤرة استيطانية في سلوان و10 بؤر استيطانية في الشيخ جراح والصوانة.

وحذر مركز القدس من أن الأوضاع في المدينة المقدسة تسير نحو مواجهة يومية بين المواطنين والمستوطنين، بسبب الاعتداءات اليومية على المواطنين وممتلكاتهم، والتي تحظى بدعم وغطاء من المستوى السياسي والتنفيذي في إسرائيل.