وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تعتقل المتضامنين على متن السفينة اليهودية للتضامن مع غزة

نشر بتاريخ: 28/09/2010 ( آخر تحديث: 28/09/2010 الساعة: 17:44 )
بيت لحم- معا- اعتقلت اسرائيل المتضامنين اليهود والاسرائيليين التسعة الذين كانوا على متن سفينة التضامن "ايرين" والتي سيطرت قوات البحرية الاسرائيلية عليها واقتادتها الى ميناء أسدود اليوم الاثنين.

ونقلت الشرطة الاسرائيلية المتضامنين الاسرائيليين للتحقيق في مدينة أسدود، في حين تم تحويل اليهود القادمين من دول أوروبية الى وحدة التحقيق التابعة لدائرة الهجرة في وزارة الداخلية الاسرائيلية.

وبحسب المصادر الاسرائيلية فقد وصل الى ميناء اسدود ما يقارب 20 متضامنا اسرائيليا، وذلك للتضامن مع المعتقلين وكذلك للمطالبة بالافراج عنهم، وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المتضامين الذين وصلوا إلى الميناء هم من عائلات المتضامنين الاسرائيليين المعتقلين.

وكان الجيش الاسرائيلي استولى، اليوم، على سفينة التضامن التي تتجه نحو قطاع غزة، وذلك بعد أن قام الجيش بالاتصال مع السفينة وتوجيه تحذير لها من مغبة الاستمرار في السير نحو القطاع.

وبحسب بعض المصادر فإن الجيش اقتاد السفينة إلى ميناء اسدود، وأن السيطرة عليها تمت دون عنف.

وكانت البحرية الاسرائيلية طلبت من طاقم السفينة التوقف عن السير نحو قطاع غزة، وابلغتهم ان قوات الكوماندوس البحري سوف تقتحم السفينة للسيطرة عليها في حال عدم الاستجابة والاستمرار في التوجه نحو القطاع.

يشار إلى أن السفينة انطلقت بعد ظهر الاحد من مرفأ فاماغوستا بشمال قبرص نحو سواحل قطاع غزة، حيث يتواجد على متنها 12 شخصا بينهم متضامنون يهود من بعض الدول الاوروبية.

من جانبه قال أمجد الشوا رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الأهلية لـ"معا" أن قوات البحرية الإسرائيلية أوقفت سفينة "ايرين" أثناء توجهها إلى قطاع غزة وقامت بسحبها إلى ميناء أسدود في عملية قرصنة جديدة تستهدف سفن كسر الحصار عن غزة.

ودان عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محاصرة سلاح البحرية الإسرائيلية لسفينة المساعدات اليهودية التضامنية ومنعها من الوصول لقطاع غزة وتهديدها في عرض البحر بالاقتحام.

جاء ذلك خلال مشاركته في اعتصام يضم المئات من الفلسطينيين نظمته الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار بشبكة المنظمات الأهلية في مرفأ الصيادين على شاطئ بحر غزة.

ودعا أبو دقة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بسفينة المساعدات اليهودية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والتي تقل على متنها مساعدات إنسانية وطبية ومتضامنين أجانب ويهود الوصول إلى شواطئ بحر غزة من أجل كسر الحصار.

بدورها استنكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار محاصرة الزوارق الحربية الإسرائيلية سفينة التضامن "ايرين" وشددت حق السفينة المدنية في الوصول لغزة والاطلاع على آثار الحصار من أجل العمل علي كسره ونقل رسالة المحاصرين للعالم.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي والجهات المعنية والمسئولة وكافة أحرار العالم للتدخل السريع من أجل حماية السفينة السلمية وطاقمها وتأمين وصولهم إلى غزة كحق لهم وكذلك حق للشعب الفلسطيني في استقبال المتضامنين معه عبر ممره المائي.

يشار إلى أن السفينة والتي ترفع العلم البريطاني تحمل إلى جانب المتضامنين مساعدات رمزية من ألعاب للأطفال وكتب ومستلزمات طبية وصحية.

يذكر أن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت في نهاية مايو الماضي سفن "أسطول الحرية 1" التضامنية ومنعتها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة بعد مصادمات أسفرت عن مقتل 9 متضامنين أتراك.