|
اعتصام احتجاجي على تمديد اغلاق مركز نضال لتعزيز وتنمية المجتمع لعام
نشر بتاريخ: 28/09/2010 ( آخر تحديث: 28/09/2010 الساعة: 18:07 )
القدس-معا- اعتصم ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني أمس أمام مقر مركز نضال لتعزيز وتنمية المجتمع في القدس القديمة-طريق الجبشة احتجاجا على القرار الاسرائيلي بتمديد اغلاقه عاما اضافيا. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد استدعت مدير المركز في العاشر من الشهر الجاري وسلمته قراراً بتمديد إغلاق المركز دون تبرير أو سبب واضح، ويعتبر هذا قرار الاغلاق الرابع، وكان الاول في تموز 2009.
واستنكرت المؤسسات الاهلية في القدس قرار تمديد الإغلاق، وطالبت بفضح سياسات سلطات الاحتلال المتعلقة في اغلاق المؤساات المقدسية بشكل عام ومتكرر، علما انه تم اغلاق 26 مؤسسة أهلية بالمدينة ومنها بيت الشرق، ونادي الاسير، ومجلس السياحة الاعلى، وجمعية الدراسات العربية، واتحاد الغرف التجارية، والغرفة التجارية والصناعية العربية، ونادي الخريجين، ومركز الاخاء الاسلامي، ولجنة الزكاة في الرام. ودعت المؤسسات الاهلية للعمل على دعم صمود ووجود المؤسسات المقدسية، كما دعت المؤسسات التي اغلقت فروعها بالقدس الى اعادة فتح فروعها مجددا. وطالبت من السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاه المؤسسات الاهلية العاملة بالمدينة المحتلة من خلال دعم صمودها ووجودها. كمل دعا رامي صالح من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان إلى إعادة فتح المؤسسات المقدسية التي تقدم الخدمات للمقدسيين في ظل الظروف التي يعيشونها. ويقدم مركز نضال التابع للجان العمل الصحي الخدمات التي أوضحها مديره حازم ابو سير:" ركز المركز جهوده لتقديم خدمات اجتماعية وثقافية وبناء قدرات لفئات مختلفة من الفلسطينيين، حيث عمل المركز على تقوية وتطوير قدرات الشبان والاطفال والنساء، وتاتي تلك الخدمات في اطار دعم وجود المقدسيين للتخفيف من معاناتهم ولتعزيز وجودهم". وأضاف "عمل المركز على توفير العديد من الانشطة التنموية الخاصة بالاطفال والنساء والشبان وتوفير مساحات خاصة للابداعاتهم وذلك من خلال الورش الفنية والرياضية والثقافية والترفيهية". وأشار أبو سير الى ان المركز يقدم خدمات الصحة لما يقارب 62 مدرسة في القدس وعدد الطلبة المستفيدين، بلغ ما يقارب 32 الف طالب وطالبة، حيث توفر لهم التطعيمات وخدمات الطبية الاولية. وتطرق ابو سير الى الاجراءات الاسرائيلية في القدس الهادفة الى تهويد المدينة وتفريغها من سكانها، حيث اغلاق المؤسسات ومصادرة الاراضي وبناء المستعمرات وهدم المنازل وسحب الهويات واقامة الجدار ونصب الحواجز والمعابر. واضاف "إن السلطات الاسرائيلية تسعى من هذه الاجراءات الى تهجير المواطنين المقدسيين من مدينتهم للانتهاء الحلقة الاخيرة في مسلسل التهويد والضم التوسعي للمدينة وافراغها من طابعها وهويتها وانتمائها العربي وبالتالي تحقيق المقولة العنصرية "يهودية الدولة". وطالب أبو سير حملة تضامن من كافة السفارات والقنصليات العاملة بالقدس للتحرك الجدي والسريع لالغاء قرار تمديد اغلاق مركز نضال، وفتح كافة المؤسسات المقدسية. وتحدث خلال الاعتصام راسم عبيدات نيابة عن القوى والفعاليات الوطنية بالقدس الذي أكد ان القدس تتعرض الى حرب شاملة، مشددا على ضرورة تثبيت المؤسسات داخل القدس. واستنكر عبيدات التصرفات الاسرائيلية على الارض وكأنها دولة فوق القانون، معللا ذلك بدعمها من قبل القوى العظمى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية. وطالب عبيدات بإيقاف كافة أشكال المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وعودة الرئيس ابو مازن الى الشعب وتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام. |