وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الطبية: حققنا نجاحا في دمج أطفال معوقين داخل مدارس ورياض اطفال

نشر بتاريخ: 29/09/2010 ( آخر تحديث: 29/09/2010 الساعة: 09:48 )
غزة- معا- قالت الإغاثة الطبية الفلسطينية إنها نجحت في دمج نحو 350 حالة إعاقة في المجتمع المحلي.

وأوضحت في تقرير أصدرته، أنها دمجت مئات المعوقين من كلا الجنسين في مدارس اعتيادية، ورياض الأطفال خلال فترة عمل البرنامج، مشيرة إلى أن هؤلاء الاطفال يعانون إعاقات حركية وبصرية وإعاقات سمعية ونوبات.

وشرح التقرير طبيعة الخدمات المقدمة للطلبة المدموجين في المدارس والمتمثلة في أدوات مساعدة، تناسب مع طبيعة الإعاقة وإجراءات المتابعة التأهيلية والوظيفية لهم، موضحاً أن هؤلاء الطلاب اندمجوا في مدارس في محافظة شمال غزة والقرى الشرقية لمحافظة خان يونس.

وأصدرت الإغاثة الطبية تقريرا حول الخدمات المقدمة للطلبة المدموجين داخل المدارس العادية في شمال غزة والقري الشرقية التي يعمل بها برنامج التأهيل المجتمعي

وقال الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية في محافظات غزة أن الإغاثة تعطي اهتماما بالغا للطلبة المعوقين داخل المدارس العادية.

مشيراً إلى أهمية الدمج المدرسي للطلبة المعوقين تطبيقاً لحاجتهم وحقهم في تلقي التعليم والتدريب وفقاً لنصوص قوانين محلية ودولية بهذا الخصوص.

وأوضح أن الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة التي خلفت ما يزيد عن 600 حالة اعاقة جديدة معظمها من الأطفال دفعت الإغاثة الطبية تحرص من خلال برامجها المتنوعة على مساعدة الطلبة المعوقون على تنمية مداركهم عن العالم المحيط بهم ومساعدتهم على تكوين صداقات ومنحهم الإحساس بالانتماء إلى جماعة وكذلك تعليم الطلبة الأنشطة التي تساعدهم على القيام بدورهم في الأسرة والمجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين.

وأكد الدكتور ياغي ضرورة إلغاء فكرة عزل هؤلاء الأطفال المعوقين وإقصائهم عن المجتمع بسبب إعاقاتهم، وكذلك تغيير نظرة المجتمع السلبيبة اتجاههم ومحاولة دعمهم ومساندتهم، من خلال تنمية ما لدى هؤلاء الأطفال من قدرات وإمكانات ومواهب، ومساعدتهم على تعويض العجز وتعليمهم الالتزام بقواعد النظام وتحمل المسؤولية و كيفية التعامل والانسجام مع الآخرين إلى أن يصبحوا أشخاصًا مستقلين.

من جانبه أشار مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل التابع للإغاثة الطبية في محافظات غزة إلي أن البرنامج ومنذ تاسيسة يعمل علي احتضان الطلبة المعوقين ويقدم كافه العون التعليمي لهم داخل المدرسة وداخل الأسرة، منفذا للعديد من الأنشطة اللامنهجية لهم بهدف تحقيق الدمج الشامل وفقاً لاستراتيجية عمل الإغاثة الطبية ومساعدة الطلبة الأصحاء على إدراك ما يستطيع الطالب المعوق القيام به مع إعاقته، وحثهم على الاختلاط به وكيفية التعايش معه.

وأفاد عابد إلي أن هناك بعض السلبيات التي تواجه عملية تحقيق الدمج الاجتماعي للمعوقين الأطفال، والمتمثل في التعامل مع المعوق من قبل أسرته وزملائه الأصحاء وبعض المدارسين، معرباً عن أمله في تغيير النظرة السلبية وطرق التعامل غير الصحيحة ومحاولة تقبل المعوق وإعطائه حقوقه في التعليم وعدم التقليل من قدراتهم وانجازاته.

وأفاد عابد أن الإغاثة ستقدم رزمة من المساعدات الأساسية لهم من خلال خدماتها كالحفاضات والزى المدرسي والمواصلات والملابس، مطالبا بزيادة الخدمات المقدمة لهؤلاء الطلبة داخل المدارس.

وفي ختام التقرير أوضح عابد أن نتائج الطلبة المعوقين والمدموجين داخل المدراس حققوا تفوقاً تعليمياً، على أقرانهم غير المعوقين.