|
فياض: المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 29/09/2010 ( آخر تحديث: 29/09/2010 الساعة: 17:52 )
رام الله-معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، بعد ظهر اليوم، وفداً من مجلس الشرق الأوسط التابع لحزب المحافظين البريطاني، برئاسة البارونة تريش موريس، حيث وضعهم في صورة أخر التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانجازات التي حققتها السلطة الوطنية في العام الأول من خطة عملها "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، والوثيقة المنبثقة عنها "موعد مع الحرية"، كما أطلعهم على التقدم الذي تحرزه السلطة الوطنية في مجال استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وأكد على تصميم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية على متابعة تنفيذ آليات العمل والإجراءات المطلوبة والكفيلة بتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، وبما لا يتجاوز أواسط العام 2011، كما أشار فياض إلى ما حققته الخطة من إعادة بناء المؤسسات، والنظام المالي، والإنعاش الاقتصادي، ومشاريع دعم وتعزيز الصمود.
وأشار فياض خلال اللقاء إلى المعيقات التي تضعها إسرائيل أمام قدرة السلطة الوطنية على انجاز خطتها، بفعل الحواجز بين مناطق الضفة الغربية، ونظام الإغلاق والتحكم والسيطرة، وأثرها على نمو الاقتصاد الفلسطيني بكامل طاقته سيما ما تقوم به إسرائيل في المناطق المسماه (ج)، والتي تشكل 60% من الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبر رئيس الوزراء أنه وكمؤشر لإظهار المصداقية والجدية للعملية السياسية، فإنه لا بد من تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة بإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي، وخاصة الوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، ورفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وتنفيذ اتفاقية العبور والحركة لعام 2005، وفتح كافة المعابر، بما في ذلك ضمان تشغيل الممر الآمن لضمان الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع نظام التحكم والسيطرة، وبما يؤكد أن العملية السياسية تسير باتجاه إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبها أشادت البارونة تريش موريس بالجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وأشارت إلى ضرورة توفير كل الظروف المناسبة، والتي تضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. واستقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في وقت لاحق في مكتبه في رئاسة الوزراء، في مدينة رام الله، رئيسة اتحاد نقابات عمال النرويج السيدة غيرد كريستنسن، يرافقها الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين السيد شاهر سعد، حيث أطلعهم رئيس الوزراء على آخر التطورات السياسية، والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية واصراراها على مواصلة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة وبنيتها التحتية. وشكر رئيس الوزراء النرويج على دعمها المستمر لقضية شعبنا، وأكد على أهمية دور الحركة العمالية في التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأشاد بالدور الذي تلعبه نقابات العمال، وكافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية في تعزيز صمود شعبنا. وأشار إلى دورهم الفاعل في هذا الصعيد حتى قبل نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى مدار سنوات طويلة من الاحتلال. كما أشار إلى الشراكة في متابعة انجاز استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية وأكد فياض خلال اللقاء، على أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وبما يؤدي إلى الحد من الفقر والبطالة، وجدد حرص السلطة الوطنية وسعيها المستمر إلى تنظيم سوق العمل، وتوفير الحياة الكريمة للعمال، وضمان حقوقهم النقابية، وتأميناتهم الاجتماعية، رغم كل العقبات التي يضعها الاحتلال، والتي تحد من قدرة السلطة الوطنية من إيجاد حلول جذرية لها، واعتبر أن الخلاص من الاحتلال يشكل الأولوية الوطنية العليا لشعبنا، وهو الذي يمكنه من السيطرة على موارده وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، الأمر الذي يساهم بشكل جوهري في إنهاء مشكلات الفقر والبطالة. |