توفير الوقود إلى المستشفيات الفلسطينية: الخطوة الأولى من المفوضية الأوروبية من خلال الآلية الدولية المؤقتة

بيت لحم- معا- تتخذ المفوضية الأوروبية خطوتها العملية الأولى من خلال الآلية الدولية المؤقتة كاستجابة لنداء عاجل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث ستقوم هذه الآلية بدءا من اليوم بتوفير وقود إلى المستشفيات في غزة.

ويعيش ما نسبته 45% من السكان في غزة بدون كهرباء بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ستة محولات في محطة الطاقة في غزة.

وقد صرحت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي بينيتا فيريرو-فالدنير: "الوضع الحالي خطير جداً، لكننا مصممون أن نقدم الإغاثة إلى الشعب الفلسطيني. وسيكون هذا العمل الأول من خلال الآلية الدولية المؤقتة مساهمة ملموسة في إطار استمرارية توفير الخدمات الصحية الأساسية. ويعمل طاقمي جاهدا لوضع بنود أخرى في هذه الآلية قيد التنفيذ".

وأضافت: "وما زلنا نعبر عن بالغ قلقنا بخصوص الوضع في غزة. يجب إطلاق سراح الجندي المختطف بدون أي تأخير، ويتوجب على كافة الأطراف أن تمتنع عن القيام بأية أعمال تزيد من خطورة فرص العودة إلى الحوار. هناك مسؤولية تقع على عاتق كافة الأطراف لحماية حياة المدنيين ولا يجب القيام بأي عمل يمكن أن يعمق الأزمة الإنسانية الحالية".

وستستفيد كافة المستشفيات في غزة من هذا العمل الأول في إطار الآلية الدولية المؤقتة. هناك حاجة ماسة لاستمرار توفير الوقود وذلك لخطورة تبعات عمل المستشفيات بدون كهرباء: حيث تعتمد الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوي، على علاج متواصل عن طريق الآلات، وهناك ضرورة لإبقاء الأدوية ومعدات طبية أخرى في نطاق درجات حرارة معينة.

وتمتلك الآلية الدولية المؤقتة، التي تم تطويرها من قبل الاتحاد الأوروبي بطلب من اللجنة الرباعية (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة وروسيا) والتي حصلت على إقرار المجلس الأوروبي، ثلاثة "نوافذ" تغطي القطاع الصحي، والمرافق، والمخصصات الاجتماعية.

وقد قامت المفوضية الأوروبية بتخصيص 105 مليون يورو إلى الآلية الدولية المؤقتة، مما يرفع إجمالي الأموال الموفرة من موازنة المجموعة الأوروبية إلى المناطق الفلسطينية إلى 259 مليون يورو هذا العام حتى الآن.