وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد من سوريا: الفلسطينيون معنيون بتنسيق المواقف فيما بينهم, ومشعل ليس وحده صاحب القرار في قضية الجندي

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 00:45 )
دمشق- معا- أكد المبعوث الرئاسي الفلسطيني تيسير خالد ان المخرج من الحالة الراهنة فى الاراضى الفلسطينية المحتلة هو الحل التفاوضي ووقف العدوان الاسرائيلى وسحب قوات اسرائيل من المناطق التي اجتاحتها في قطاع غزة ووقف سياسة الاغتيالات وتدمير المؤسسات والبنى التحتية والحصار واطلاق جميع الوزراء واعضاء المجلس التشريعي فورا ومن دون قيود او شروط .

وقال خالد فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بحضور رفيقه المبعوث الفلسطينى الاخر عبدالله حورانى ان موضوع الاسير الاسرائيلي يوضع في سياق التفاوض حول تبادل الاسرى بيننا وبين اسرائيل الا ان الامور ليست ناضجة عند الحكومة الاسرائيلية حتى الان بسبب موقفها المتعنت .

وردا على سؤال حول ما اذا كان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس هو صاحب القرار في اطلاق سراح الجندي الاسير الاسرائيلي قال "جميعنا اصحاب هذا القرار ومسؤولون ويهمنا ان نوحد الموقف الفلسطيني حول هذا الموضع لكي ننهي هذا اللبس وننهي الاشاعات المفتعلة حول وجود خلافات في الصف الداخلي الفلسطيني".

واضاف" ان الفلسطينيين معنيون بتنسيق المواقف فيما بينهم والاتفاق على جهد مشترك حول كيفية دفع الامور في منظمة التحرير الفلسطينية خطوات الى الامام عبر تطبيق ما تم التوافق عليه في وثيقة الاسرى وتطوير اوضاع المنظمة وتفعيلها واستئناف اعمال اللجنة العليا الوطنية المختصة في ذلك اضافة الى كيفية حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي.

وقال " نحن مكلفان من القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية بلقاء القيادة
السورية والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية وقيادة حماس".. مشيرا الى انهما التقيا بعض القوى في الجبهة الشعبية القيادة العامة وفي حماس والجهاد والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وسوف يجتمعان غدا الى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

واكد " نحن والاخوة في حماس في خندق واحد ولا يمكن ان نقوم بدور وسيط .. فنحن مسؤولون فلسطينيون ومعنيون بالوقوف الى جانب الحكومة الفلسطينية ومعنيون بأن نتحاور ليس فقط مع اخوتنا في حماس بل مع جميع القوى الفلسطينية حول كيف نحمي الوضع الفلسطيني وكيف نحتوي هذا العدوان المتصاعد على الشعب الفلسطيني".

وقال المبعوث الرئاسى تيسير خالد ان العدوان الاسرائيلي الوحشي مبيت ولا علاقة له بالاسير الاسرائيلى ونحن جميعا نواجه هذا العدوان ضد شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ولا يمكن لجانب فلسطيني ان يكون على الحياد في الموقف من العدوان والبربرية والارهاب الاسرائيلي".

واضاف " لقد توافقنا في عدد من الاجتماعات وخاصة تلك التي عقدت في قطاع غزة مؤخرا والتي جمعت جميع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية على موقف موحد يدعو الى التصدي للعدوان ووقفه وسحب قوات الاحتلال من جميع المناطق في غزة ووقف سياسة الاغتيالات والافراج الفوري عن الوزراء واعضاء المجلس التشريعي ووضع قضية الاسرى الفلسطينيين على رأس جدول الاعمال".

وشدد على انه لا يمكن ان يكون هناك شيىء بالمجان في العلاقة مع الجانب الاسرائيلي ..مشيرا الى انه اذا كان الجانب الاسرائيلي والرأي العام الدولي يسوده النفاق واذا كان يهمه مصير جندي اسرائيلي فنحن يهمنا مصير عشرة الاف فلسطيني اسير في المعتقلات الاسرائلية الجماعية.

وأوضح خالد " لقد تجاوزنا في دمشق مع الاخوة في حماس وباقي الفصائل عقدة ان الحل في دمشق وشرحنا لهم طبيعة مهمتنا وكانوا مرتاحين لما سمعوه منا وتوافقنا على ان نتواصل وتحديد من سيلعب دور الوسيط مع اسرائيل".

وقال انه عندما تبدي حكومة اسرائيل الاستعداد للتفاوض حول شؤون الاسرى سنحدد بعد ذلك من سيتفاوض مع حكومة ايهود اولمرت التي لاتبدي اي استعداد للبحث في موضوع الاسير باعتباره موضوعا سياسيا ودبلوماسيا بل تنظر اليه باعتباره أمنيا وعسكريا وتتصرف على هذا الاساس في الاجتياحات وضرب البنى التحتية والاغتيالات.

واكد ان الموقف الرسمي الفلسطيني هو ما تم الاجماع عليه في اللجنة التنفيذية وفي اجتماع القوى الوطنية والديمقراطية والاسلامية في غزة الى جانب الوثيقة التي طرحها رئيس الوزراء اسماعيل هنية مؤخرا وتم تبنيها مشيرا الى ان هذا هو الموقف الذي توحد عليه الجميع وكذلك هو موقف مؤسسة الرئاسة والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية وهو ان لا شيىء بالمجان في العلاقة مع العدو الاسرائيلي.

وحول سبب عدم اجتماعه الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والاكتفاء بالاجتماع الى نائبه موسى ابو مرزوق قال تيسير خالد ان السبب يعود لظروف خالد مشعل الخاصة.

وردا على سؤال قال " اننا معنييون بالدفاع عن حكومة اسماعيل هنية في هذه الظروف تحديدا ويجب الا ننشغل بقضايانا الداخلية بل يجب ان ننشغل بشيء واحد وهو التصدي لهذا العدوان واحتوائه وحشد كل الوسائل الضاغطة الفلسطينية والعربية والاقليمية والدولية على هذا العدو كي يوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني".