وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الأسرى: إسرائيل تصعد من عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 09:29 )
غزة- معا- قالت منظمة أنصار الأسرى أن إسرائيل جعلت من خيار اعتقال الأطفال الفلسطينيين وقتلهم خيارها الأول وهو ما يثبت من خلال الممارسات اليومية لقوات الاحتلال رغم الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وضرورة توفير الحماية له في الحياة الكريمة، والمحمية ببعض القوانين العسكرية الخاصة التي أوجدتها وأصبحت ضمن لائحة كبيرة من القوانين العنصرية التي تسمح بأعتقال وتعذيب الاطفال الفلسطينيين تحت سن 18 عاما.

ولفتت أنصار الأسرى الى أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة ترهيب الأطفال منذ الانتفاضة الأولى عام 87 وأن الادانات الدولية المتكررة لم تردعها عن الاستمرار في هذا النهج غير الانساني، مؤكداً على ضرورة تواجد حماية دولية وخاصة للاطفال جراء ممارسات الاحتلال التي نتج عنها بالاضافة الى الاعتقالات استشهاد أطفال.

وأكدت المنظمة ان التجارب اليومية تثبت ان الاحتلال يستهدف الاطفال، والإحصاءات تشير الى اعتقال حوالي 500 طفل فلسطيني سنويا تحت سن 18 عاما وهذا اعتداء فاضح على القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، حيث تعرض أكثر من 3500 فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في ايلول عام 2000 للاعتقال ولا يزال 310 أطفال يقبعون في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف، ويتعرضون للمعاناة كما غيرهم من المعتقلين الكبار، والاحتلال يضرب بعرض الحائط حقوق الأطفال المحرومين من حريتهم وتتعامل معهم كمشروع مخربين وتعرضهم لأقسى أنواع العذاب والمعاملة المهينة .

وقالت أنصار الأسرى ان اسرائيل سنت قوانين عنصرية تطبقها على الاطفال الفلسطينيين من خلال تعريفها لسن الطفل الفلسطيني تحت سن الـ 16 عاما، على عكس القانون الذي ينطبق على الاطفال الاسرائيليين الذي يعتبر سن الطفولة لديهم تحت 18 عاما.

وأضافت المنظمة أن إسرائيل تطبق على الأطفال الفلسطينيين القانون 132 الذي يسمح باعتقال الأطفال وتقديمهم للمحاكة امام القضاء الاسرائيلي، مشيرة الى الانتهاكات الكثيرة التي يتعرض لها الأطفال الأسرى في السجون الاسرائيلية، كالتهديد بالقتل والاغتصاب ومعاقبة الأهل، كما تمارس على الأطفال عمليات تعذيب وتخويف وحرمان بهدف قتل الروح المعنوية لدى الطفل، كما تمارس بعض المغريات، كالسماح للطفل ان يكلم عائلتة او السماح له بالشراء من (الكنتين ) بهدف الإسقاط، ووضع الطفل في غرف خاصة مع بالغين حيث يتعمد المحقق الاسرائيلي ان يضع الطفل في غرف خاصة مع " العصافير " او مع سجناء جنائيين بهدف نزع اعترافات منه عن آخرين، وهذا احد الأساليب المتبعة لإسقاط الطفل معنويا الى الأبد.

وأكدت المنظمة ان عددا كبيرا من الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لتجربة الاعتقال التي تعتبر تجربة قاسية واكبر من ان تتحملها أعمارهم، وينتج عنها الخوف الدائم منذ لحظة اعتقالهم، وتبقى تلازمهم بعد تحررهم من الأسر.