وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امين عام جبهة التحرير يؤكد على ضرورة وقف المفاوضات مع اسرائيل

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 01/10/2010 الساعة: 19:17 )
بيت لحم -معا- اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف ، أن اجتماع اللجنة التنفيذية والامناء العامين لفصائل المنظمة سيكرس لمناقشة آخر تطورات الوضع السياسي على ضوء القرار الإسرائيلي باستئناف الاستيطان وعلى ضوء الاتصالات التي أجراها الرئيس محمود عباس خلال جولته الأخيرة واتخاذ القرار للمرحلة القادمة حول اذا ما كان بالإمكان مواصلة الرهان على المفاوضات.

وقال امين عام جبهة التحرير في حوار صحفي ان زيارة المبعوث الامريكي لا تحمل اي جديد سوى الوعود التي تقدمها الادارة الامريكية للكيان الاسرائيلي خاصة تلك التي تمس القضية الفلسطينية وقضية السلام ونقيضه الاستيطان ، ورأى ان في هذه الضمانات تشكل دعماً سافرا للاحتلال في عدوانه وغطرسته ومكافأة له وتشجيعاً على انتهاكاته اليومية للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تعتبر الاستيطان بكافة أشكاله باطلاً وغير شرعي ويجب تفكيكه بما في ذلك ضم الاحتلال للمدينة المقدسة.

ورأى ان السلام والاستيطان لا ولن يلتقيان أبداً، لان اسرائيل ماضية قدما في الاستيطان وخاصة في مدينة القدس حيث تريد اسرائيل تغيير الديمغرافيا الفلسطينية من خلال تهويد الارض وطرد الفلسطينيين من ارضهم وفرض الحل الاسرائيلي عليهم .

واكد على ضرورة التمسك بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ورفض مطالب اسرائيل للاعتراف بيهودية الدوله وبالتبادل السكاني باعتباره محاولة لضرب حق العودة للاجئين الفلسطينين الى ديارهم وفق القرار 194 .

وطالب امين عام جبهة التحرير بتدخل دولي فعال لحث إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان ، ووضع مرجعية واضحة لأي عملية تفاوضية قادمة يكون أساسها وقف الاستيطان وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن.

وقال :" حان الوقت للشعب الفلسطيني ان يحصل على دولته أسوة ببقية الشعوب ويعيش بكرامة وسلام خاصة أن الشعب الفلسطيني قد قدم الكثير من التضحيات من اجل السلام ،ورغم ذلك لم تقبل إسرائيل ذلك وتواصل احتلالها واستيطانها ومحاولة قضم المزيد من أراضي الدولة الفلسطينية وهي أيضا ما تزال تحتجز أكثر من عشرة آلاف فلسطيني وتقيم حواجز الذل وتستمر في بناء الجدار وتواصل الاستيطان وبناء الالاف من المجمعات وتهويد الارض في الاغوار والقدس" .

واضاف ان اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يوم السبت القادم سيقف امام ما آلت اليه المفاوضات في ظل الاستيطان وسيكون هناك موقف واضح ، وسنؤكد على عدم قبولنا لأي مفاوضات مع الاحتلال في ظل استمرار لعمليات الاستيطان على الأراضي المحتلة ،وسنطالب بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطرح قضية المفاوضات وللاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود عام 67 وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين .

ودعا امين عام جبهة التحرير لجنة المتابعة العربية التي ستنعقد في السادس من أكتوبر القادم بالتقيد بقرارات المؤسسات الفلسطينية ومواقف الإجماع الوطني الفلسطيني التي ترفض بشكل صريح المفاوضات المباشرة ما لم يتم الوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك القدس واعتماد قرارات الشرعية الدولية مرجعية لها، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه في مجابهة مخططات الاحتلال والعدوان على قطاع غزة والقدس وعموم الضفة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وحصاره الظالم على الشعب الفلسطيني .

وشدد على ضرورة بذل كل الجهود والتوجه نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة، ومجابهة سياسة الاحتلال والاستيطان والتهويد والعدوان،وتعميق العلاقات الفلسطينية العربية لمواجهة اطماع اسرائيل التي تتجاوز فلسطين لتشمل الامة العربية.