وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خليها على الله *بقلم: غازي غريب

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 11:15 )
د. جاك رووغ والوفد السامي أهلا بكم في فلسطين
ضيفنا الكبير رئيس اللجنة الاولمبية الدولية
نستقبلك اليوم والوفد الكبير المرافق ونحن نخطو الخطوات الأولي لانطلاقة مشروعنا الرياضي الوطني الفلسطيني الذي بدأ بنهضة رياضية شاملة بقيادة اللواء جبريل الرجوب رجل من القيادات التاريخية لشعبنا وهو الرجل المناسب في المكان المناسب لمهام رياضية كبيرة في زمن صعب يمر به شعبنا ...زمن ترسيخ الذات والهوية وتحقيق أمنيات الحرية والاستقلال وبناء مستقبل قادم للشباب الفلسطيني الذي يمثل 60 % من قطاعات شعبنا العمرية ...مستقبل قائم علي حق ممارسة حياته الطبيعية والرياضية كغيره من شباب العالم الذي أصبحت أنشطته وبطولاته تشكل جزءا هاما من تاريخ البشرية في تجمعات تشكل بؤرة اهتمامات الشباب الرياضي مثل الدورات الاولمبية وباقي المسابقات الدولية بما فيها من ارتقاء بالفكر البشري والمنافسة الرياضية الشريفة ونتائجها التي تشكل تراث متراكم للدول وشعوبها .

ومشروعنا الرياضي الوطني يتقدم ببطئ لأسباب خارجة عن إرادتنا تتمثل في صعوبات وعراقيل ناتجة عن الأوضاع السياسية الغير مستقرة في بلادنا ..وممارسات المحتل الإسرائيلي ..ولن نستطيع تجاوزها والتغلب عليها إلا بمساعدتكم انتم وزملاؤكم في الحركة الاولمبية الدولية وباقي الجهات القيادية الرياضية العالمية ... وزيارتكم اليوم لبلادنا تعطينا نقطة ضوء وبارقة أمل وثقة غالية كبيرة سنستمد فيها القوة لمواصلة انطلاقتنا ونهضتنا الرياضية .
شعبنا وقياداتنا وشبابنا يملكون عقول متفتحة وبرامج عمل طموحة تشمل الرجال والنساء اللواتي بدان يأخذن دورهن كجزء لا يتجزأ من مسيرتنا الرياضية في الإدارة واللعب والإعلام الرياضي وهذا ما ستشاهده ميدانيا ومن خلال لقاءاتك مع القيادات والفعاليات والمؤسسات الرياضية الفلسطينية .
مرة أخري ...أهلا وسهلا بكم في بلادنا وعيون شعبنا تتطلع إلي نتائج طيبة لهذه الزيارة تنعكس آثارها العملية علي مسيرتنا الرياضية إداريا وفنيا ...بكم ومعكم ستتلاشي الصعاب وسنبني المستقبل الأفضل للرياضة في ارض المحبة ...ارض السلام التي انطلقت منها رسالات المحبة والسلام .

منتخبنا الوطني سأحيا فدائي ..وأمضي فدائي
بالله عليكم ...لا تظلموا منتخبنا الوطني ..ولا تصدمكم نتائجه في بطولة غرب آسيا ..ولا تتعجلوا تحقيق الأماني والآمال المرجوة والمطلوبة منه ..وذلك الوقت لسه بدري عليه ..والمنتخب يمر الآن في مرحلة البدايات التي طالت إلي عقد ونصف من الزمان لأسباب خارجة عن إرادتنا في حالة عدم استقرار شامل لمختلف مجالات حياتنا ...ونحت في الصخر بإمكانيات مالية متواضعة بما فيها تلك التي توفرت لدوري المحترفين والتي جاءت علي قد لحافنا ولا تقارن مع دول مجاورة ...صحيح ...بدأنا النهضة الكروية ولكن نتائجها لن تأتي في يوم وليلة وهي تجربة وخطة طموحة يحتاج نجاحها وتطورها إلي خطوات وعراقيل صعبة الاجتياز يصطدم بها صانع انطلاقتها ...وهذا ما سنتناوله في مقال قادم .
عموما ...لنستمر في مرحلة التواجد والحضور والانفتاح علي المسابقات والهيئات العربية والدولية حيث هذه بمجملها انجازات في حد ذاتها وتمثل نقاط ارتكاز مطلوبة لدفع نهضتنا الرياضية نحو الأمام.
ومبروك للأخ اللواء جبريل الرجوب رئاسته لأهم لجنة في الاتحاد العربي الناتجة عن ثقة عربية غالية بقدرات هذا الرجل وارثه النضالي والسياسي والإداري ...وقدرك يا أبو رامي أن تبتعد بوقتك كثيرا وأكثر عن البيت والأولاد ...وهذا هو قدر القادة ...وربنا يعينك ويوفقك .

الدوري جاى يا أولاد الحلال
إذا سارت الأمور كما تشتهي الأسرة الكروية الغزية وفي ظل حالة " تمام يا أفندم" التي أعلنها الأخ جمال زقوت رئيس لجنة المسابقات بجاهزية اتحاد الكورة لانطلاقة الدوري المنتظر بعد أسبوعين من الآن ...يبقي طلب الأندية الغزية الدائم وهو استلام ما يسد الرمق ... بالمحايلة وتلبيس الطواقى وبوس الأيادي نجحت الأندية في تجهيز وإعداد فرقها للدوري الكروي المنتظر ...ويتبقي وصول دعم الاستمرارية في المشاركة في المباريات المتتالية من مواصلات ومصروفات متكررة ...وأخونا أبو مراد أبو سليم أعلن عن اعتماد منحة الأندية المالية ورغم تواضع رقمها إلا أنها "صرارة بتسند الزير" ...والآن ...الآن وليس غدا ...
مطلوب تحويلها للأندية في انتظار المزيد من الدعم المالي خلال مسيرة الدوري .
والحاجة الثانية اللي اتحاد الكورة ناسيها أو يتناساها ...مسابقة الدوري هو إحياء للدرجتين الممتازة والأولي ...وموت بالسكتة الكروية للدرجتين الثالثة والرابعة ..اللي حتقف تتفرج نتيجة لتوقف تدريباتها ومبارياتها الرسمية والودية من منطلق "ليش التعب والغلبة " ...واللي بيزيد من مشاعر المرارة والحسرة لدي هذه الفرق أنها ظهرت بمظهر المنافسة القوية في المسابقات الودية التي شاركت فيها أمام فرق مصنفة اعلي منها كرويا ...واتحاد الكورة الموقر يجب أن يضع الحلول المناسبة ما دام قد ارتضي لنفسه أن تكون هذه الأندية ضمن إطاره ومسؤولياته .

أحباب والله أحباب
رغم أن مقال السبت الماضي عن نتائج انتخابات رابطة الصحفيين كان أمرا طبيعيا بالنسبة لي .. وجاءت كلماته تعبيرا صادقا نابعا من القلب عن مشاعري وأحاسيسي وفكري وإيماني وأخلاقياتي التي نشأت عليها وستستمر معي حتي مماتي .. رغم كل هذا إلا أنني فوجئت بحجم ونوع ردود فعل القراء الأعزاء ...وتعليقات الأحباب ممن اعرفهم وممن لم اعرفهم ولم أقابلهم في حياتي ... وهذا وسام شرف علي صدري وفخر لأبنائي ... وكانت المفاجأة الأكبر أن القراء الأحباء كانوا أكثر مني اطلاعا ومتابعة لمجمل العملية الانتخابية وكواليسها وظهر ذلك أكثر وضوحا في التعليقات التي حذفها الموقع والتي تحدثت بالأسماء عن أدوار زملاء بالفعل بيني وبينهم عيش وملح...علشان هيك اخوي معين حذف عشرات التعليقات ...وكان بودي أن أتحدث مع كل قارئ بالتفصيل ولكن المكان لن يتسع ولكن لابد أن أحيي رابطة مشجعات وروابط مشجعي الأهلي في مصرنا الغالية على مشاعر الحب والتقدير التي وصلتني في التعليقات والايميلات وعبر الفيس بوك وشكرا جزيلا لهن ولهم على متابعتهم الدائمة لموقعنا " أطلس سبورت "...وعموما محبتكم وعواطفكم الجياشة نحوي اعتبرها نعمة من الله والناس هم لسان الحق في أرضه ...ودائما أحبائي الأعزاء ضعوا الآية الكريمة أمامكم في عملكم " ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها . قد افلح من زكاها . وقد خاب من دساها " صدق الله العظيم
وصدقوني ...وبدون يمين ..عندما دخلت البيت في ذلك اليوم وجري نحوي حفيدي " غازي الصغير " بضحكته وبراءته نسيت أحداث الانتخابات لأنني وأنا احضنه انسي الدنيا وما فيها .
آخر الكلام
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
[email protected]