وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتخبنا الوطني نحن معك على طول *بقلم: ناصر المحتسب

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 11:34 )
ودع منتخبنا الوطني بطولة دول غرب آسيا من الدور الأول "خالي الوفاض"، وهذه النتيجة لم ترضِ عشاق "المنتخب الحلم" وما أكثرهم. لقد راودتنا الآمال والأحلام بتحقيق نتيجة مشرفة في البطولة المذكورة، لكن الإخفاق كان كبيراً وعلى غير المتوقع، وأسباب الهزيمة كثيرة وأحد أهم أسبابها حكم المباراة الذي أصرّ على هزيمتنا، إضافةً للحكم لاعبونا الذين تساوقوا مع الحكم، حيث تصرفوا بعصبية واضحة, وكان الأجدر بلاعبينا أن يضبطوا أعصابهم ويعيدوا ترتيب صفوفهم من جديد وبهدوء، وهذه النقطة الهامة ومن وجهة نظري الشخصية يجب الاهتمام بها وأخذها بعين الاعتبار من قبل الجهاز الفني.

نعم ... كان منتخبنا الوطني الأقرب للفوز وهو الذي سيطر على مجريات اللعب طيلة الشوط الأول، ونوع من هجماته أمام اليمن العنيد حتى جاءت الدقيقة الأربعين، حيث احتسب حكم الساحة ضربة جزاء خيالية قلبت الموازين رأساً على عقب، وبعدها انفرط عقد منتخبنا خاصة بعد طرد صخرة الدفاع عبد اللطيف البهداري وتبعه حسام وادي. ومن هنا يجب على إدارة المنتخب الفنية تنمية العقلية الاحترافية عند لاعبينا خاصة داخل المستطيل الأخضر.

بالرغم من كل الذي حصل، بالرغم من الخروج المبكر، وبالرغم من الألم الذي يعتصر قلوبنا, إلا أننا مع المنتخب الوطني على طول، ولن نستسلم أبداً, وسنضمد جراحنا, هذا المنتخب الذي يمثل كل الفلسطينيين, داخل الوطن وخارجه, ويرفع علمنا في كل مكان، وهو سفيرنا في المحافل العربية و الدولية. نعم ... لكل جواد كبوة ولكل عالمٍ هفوة، ونحن على موعد مع الانتصارات ومع المنافسات الحقيقية في البطولات القادمة، وسيحقق منتخبنا الآمال والطموحات الكبيرة المعقودة عليه، ولن نيأس, ونقول لسيادة اللواء جبريل الرجوب قبطان السفينة الرياضية الفلسطينية : "سر ونحن معك لرسم فلسطين على الخريطة الدولية، ولن نتركك وحدك أبدا، حيث أننا نرى جهودك المضنية في بناء الرياضة الفلسطينية, ونرى طاقاتك تتفجر هنا وهناك", ومن هنا ندعو كل جماهير و أبناء شعبنا للزحف إلى استاد فيصل الحسيني لمؤازرة المنتخب الأولمبي الفلسطيني ضد نظيره الأولمبي الأردني الشقيق ... هذه المباراة الكبيرة بين الأشقاء شرقي النهر وغربيه, التي تربطهم علاقة المصير المشترك, نعم ستجري المباراة بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السيد "جاك روغ" في زيارته التاريخية لفلسطين، حيث سيتم خلالها بحث كل الأمور التي تهمّ وتخدم الرياضة الفلسطينية.

وبكلّ تأكيد أن سيادة اللواء الرجوب قد أعدّ ملفا ساخنا عن هموم الرياضة الفلسطينية, لبحثها مع ضيف فلسطين الكبير وصحبه الكرام. مطلوب الزحف وبكثافة لاستقبال ضيوف الوطن، ولنثبت لهم أن جماهير شعبنا تواقة لرؤية الأسرة الرياضية الدولية هنا على أرض فلسطين، ولنبث للعام أجمع أننا شعب تواق للسلام ويستحق الحياة.