وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الناطق باسم السلطة: تصريحات مرشد الإخوان المسلمين فتوى لاستمرار الفتنة

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 14:17 )
رام الله - نقلا عن وكالة الانباء الرسمية - نظر الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية، إلى تصريحات "المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين" التي زعم فيها أن السلطة الوطنية الفلسطينية توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات المباشرة، على أنها فتوى لاستمرار الفتنة والانقلاب والإبقاء على الانقسام الذي أقدمت عليه حركة حماس.

وفيما يلي تصريح الناطق:
" زعم السيد محمد بديع (المرشد العام) لحركة الإخوان المسلمين في رسالة له على موقع إخوان أون لاين التابع لجماعته أمس الجمعة بأن السلطة الوطنية الفلسطينية توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات المباشرة، وتوقع السيد محمد بديع إندلاع إنتفاضة ثالثة وأن الشعوب تعي جيداً من هم المقاومون ومن هم الذين باعوا القضية وساوموا عليها".

وقال الناطق الرسمي باسم السلطة :" يبدو واضحاً أن قادة الإخوان المسلمين كعادتهم دائماً يحاولون أن يقلبوا الحقائق ويزيفوا الوقائع ويزوروا التاريخ... ولقد تناسى السيد محمد بديع وعن سابق عمد تمسك المفاوض الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها الوقف الشامل للإستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية ولم يتنازل عن حق عودة اللاجئين إلى وطنهم وهو ما يشهد به الجميع ويقرون به، فالحركة السياسية التي يخوضها المفاوض الفلسطيني أكسبتنا تأييداً دولياً وإجماعاً عالمياً فيما يواجه الإحتلال الإسرائيلي عزلة على جميع الصعد ومن كل المستويات التي تشير له بإصبع الإتهام أنه لايريد السلام ويسعى إلى تفجير الوضع في المنطقة".

واضاف الناطق :" وعندما يزعم من يسمى ( بالمرشد ) أن السلطة الفلسطينية توشك أن تلفظ أنفاسها فهو يعبر عن رغبة دفينة لدى جماعته كما يخططون لذلك أيضاً بضرورة هدم منظمة التحرير والسلطة الوطنية القلعة التي تقف في وجه مخططات الإحتلال الرامية إلى فرض الحل الإسرائيلي المنقوص بإقامة الدولة ذات الحدود المؤقته والتي أعلنت حركة حماس وهي فرع حركة الإخوان المسلمين في فلسطين موافقتها عليها".

وقال :" إن زعم محمد بديع بأن السلطة الوطنية توشك أن تلفظ أنفاسها إنما هي محاولة يائسه لشد أزر إنقلابهم في غزة والإبقاء عليه وتوحيد أعضاء حركته هناك التي بدأت تواجه نقمة الشعب وكرهه للقائمين عليه بعدما توضحت حقيقتهم بأنهم ليسوا أكثر من حراس أُمناء على بقاء الإحتلال وأمنه فيقمعون المقاومة التي يتبجح السيد حبيب بها نظير الإبقاء على كيانهم وبإستخدام كل الوسائل التي حرمها الإسلام وفي مقدمتها حرمة الدم، وإن شعبنا في غزة يعرف هذه الحقيقة ويعرف أن حركة حماس ليست إلا أداة لقمع المقاومة والشواهد على ذلك كثيرة ولا تحصى بل ولا يتوانى قادة حماس عن الجهر بذلك".

واضاف :" بينما شعبنا بسلطته الوطنية في الضفة الغربية يمارس يومياً المقاومه الشعبيه ضد الإستيطان وضد كل أشكال العدوان، ويعمل السيد الرئيس وحكومته على تثبيت شعبنا فوق أرضة وإقامة مؤسسات دولته المستقلة... لقد جلبت حركة الإخوان المسلمين على مدى تاريخها الفتن والحروب الأهلية في كل مكان وصلت به إلى السلطة أو حاولت الوصول إليه واليوم تُكرر هذه الحركة التجربة المريره فوق أرضنا ويدعو ( المرشد العام ) لها غير آبهة بمعاناة شعبنا ضاربةً عرض الحائط بثوابته الوطنية ومتجاهلةً عن عمد صمود المفاوض الفلسطيني في رفض الإستيطان وتمسكه بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وقال :" إننا ننظر إلى تصريحات من يسمى (بالمرشد العام) لحركة الإخوان المسلمين على أنها فتوى لإستمرار الفتنه والإنقلاب والإبقاء على الإنقسام الذي أقدمت عليه حركة حماس خدمة لمخططات الإحتلال بالغاء الشريك الفلسطيني وضياع القضية في أدراج التبعية والاستخدام والاستقطاب خدمة لأهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف الوطنية لشعبنا".

واعرب الناطق باسم السلطة عن ادانته لتصريحات ومواقف السيد محمد بديع، خاصة بعد أن لمس القاصي والداني موقف السيد الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الوطنية وعدم المساس أو التفريط أو المساومة عليها، والذين يلتف شعبه حوله واثقاً به مطمئناً لموقفه الوطني وعلى محمد بديع وجماعته أن يقرأ الواقع ويستخلص العبر الصحيحة إن كانوا يجيدون القراءة أو يقروا بالحقائق الصادقة دون تفسير ملتوي أو قصد مشبوه أو مآرب ضيقه موتوره.