وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب والإعلام * بقلم : خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 16:20 )
بداية نبارك للواء جبريل الرجوب رئاسته للجنة الإعلامية في الاتحاد العربي لكرة القدم وهذا لم يكن من باب المصادفة أو التعاطف مع القضية الفلسطينية إنما يأتي ذلك لتمتعه بكاريزما نادرة توارثها عن الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات صاحب الكاريزما العرفاتية والجميع يشهد بعظمة وقوة تلك الكاريزما .

ولا شك بان الرجوب شخصية لها حضورها ولها رونقها الخاص شخصية قياديه من الطراز الأول تعرف من أين تؤكل الكتف وتضع نصب أعينها المصلحة الوطنية العامة ولا يوجد في قاموسه وأجنداته كلمة مستحيل.

في لقاءه عبر فضائية فلسطين الرياضية تطرق اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى الجانب الإعلامي ودوره الوطني وطالب رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين المنتخبة حديثا بوضع إستراتيجية ومعالجة الظواهر السلبية وتشكيل شبكة أمان من الإعلام واستنهاض الطاقات الإعلامية وأوضح بأننا بحاجة إلى خطاب إعلامي ويقع على عاتق رجال الإعلام وضع رؤية إستراتيجية لتغطية الجهد العربي .

بلا شك حديث متمكن من رجل متمكن ولكن مالذي يمكن رجال الصحافة والإعلام من القيام بدورهم في ظل غياب الدعم وفي ظل الإمكانيات المحدودة للإعلاميين وفي ظل عدم وجود مقر وغياب الدعم المالي فالإعلام الفلسطيني يغلب علية طابع التطوع الذاتي حبا في إظهار وإبراز الجانب الحضاري والنضالي للشعب الفلسطيني .

وهنا نقول هل يمكننا وضع محددات تؤطر العلاقة بين الإعلام وبين المؤسسات الرياضية من لجنة اولمبية ووزارة شباب ورياضة واتحادات وأندية ومؤسسات إعلامية.

هذه اسئله بحاجة لتضافر الجهود ووضعها في بوتقة واحده لتحقيق شراكة حقيقية بين الجميع تخلص في مسعاها الأول ما أشار إليه اللواء جبريل الرجوب .
من هنا أطالب بالعمل تحت شعار (نحو شراكة حقيقية بين الإعلام ومؤسسات العمل الرياضي) لما يحقق الفائدة والأهداف التي نتوخاها .

وبكل صراحة الإعلام الرياضي الفلسطيني بحاجة إلى من يدافع عنه ويقف إلى جانبه فرجل الإعلام الفلسطيني بحاجة إلى شبكة أمان أيضا ولا بد من توأمه تبني جسورا مهمة من الشراكة لنشر رسالة الوطن وهنا نؤكد على وجوب وضع إستراتيجية تنهض بالإعلام من خلال الاهتمام بالجانب التدريبي والتأهيلي ووضع معايير مهنية التي تحكم الأداء الإعلامي والتعامل بأخلاق المهنة فالإعلام هو الواجهة الحضارية المشرفة لذلك لابد من التعامل معه على انه شريك أساسي ورئيسي في عملية التنمية.

فالإعلام الرياضي الفلسطيني نقي يؤصل لقيم ويدافع عن قضاياه ويجب أن يبقى بعيدا عن المؤثرات والمزايدات والتجاذبات.
وهنا أقول لزملائي الإعلاميين بوجوب تغيير الواقع وآليات العمل لا أن يترك الأمر على الغارب حسب مزاجات كل فرد فينا فإما أن نكون على قدر كبير من المسؤولية وإما الرحيل.

وختاما نقول فلسطين اكبر من الجميع والواجب يقع علينا جميعا وشعبنا الفلسطيني قادر على تحقيق غاياته والحفاظ على ثوابته وهذه هي رسالتنا .