وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد التجمع الوطني لأسر الشهداء يزور بيوت أسر الشهداء في مخيمات سوريا

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 10:45 )
بيت لحم -معا- أعرب التجمع الوطني لأسر الشهداء عن قلقه الكبير إزاء أوضاع أسر الشهداء في الشتات، وتحديداً في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان.

وكان وفد من التجمع عاد أول أمس من زيارة لأسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث قام بزيارة مئات المنازل الخاصة بأسر الشهداء واطلع على أوضاعهم، وقدم مساعدات مالية لهذه الأسر المحتاجة، تراوحت قيمتها بين المئة دولار والثلاثماية وخمسين دولارا، إضافة إلى مساعدات مالية أكبر لبعض الحالات التي تعاني من ظروف صعبة جداً، مثل عدم تمكنها من تسديد الأقساط الجامعية والحالات العلاجية التي تحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.

وقال محمد صبيحات الأمين العام للتجمع، الذي كان على رأس الوفد الذي زار المخيمات، أن هذه المساعدات تم تقديمها من د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء بناء على طلب تقدم به التجمع، حيث إستجاب فياض لهذا المطلب وأعرب عن إستعداده لتقديم كل الدعم الممكن لهذه الأسر.

وأوضح صبيحات أن الوفد أستهل زيارته بلقاء د. سمير الرفاعي، مدير عام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، في سوريا، واطلع منه على اوضاع اسر الشهداء وعلى المعاناة التي تعاني منها هذه الأسر، وتم التباحث في آليه تقديم المساعدة لهذه الأسر، وأجمع الجميع أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة أسر الشهداء في مخيمات الشتات، هو مصادقة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على قانون حقوق أسر الشهداء الذي اقره المجلس التشريعي السابق، لأنه يساوي بين مخصصات أسر الشهداء داخل الوطن وخارجه، ويكفل جميع حقوق أسر الشهداء مثل العلاج والمسكن الآمن والتعليم الجامعي المجاني، وهذا ما لاتحظى به أسر الشهداء في الشتات.

وأضاف صبيحات أن د. الرفاعي وفر كافة الإمكانيات المتاحه لديه في المؤسسة لإنجاح مهمة وفد التجمع، حيث فرغ كادر اللجنة الإجتماعية في المؤسسة لمرافقة اعضاء وفد التجمع لزيارة منازل أسر الشهداء في المخيمات، والتي شملت مخيمات اليرموك وجرمانة والحجر الأسود والرافدين وخان الشيح وخان دنون والسيدة زينب والزبابة والحسينية والبهدليه والسبينة.

وقال صبيحات: "ما شاهدناه من مآسي وسوء معيشة وظروف سكنية مزرية يندى له الجبين، خاصة في مخيم جرمانة وسبينة والحجر الأسود ومنطقة السيدة زينب".

وأوضح أنه لن يذكر تفاصيل إضافية حول هذه الظروف، لأن التجمع يعكف على إعداد تقرير تفصيلي حول هذه الأوضاع سيقوم قريباً برفعه إلى الرئيس "أبو مازن" وإلى د. فياض، وسيطالب التجمع بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة اوضاع أسر الشهداء في الشتات والعمل على متابعة قضاياهم من خلال مؤازرة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في سوريا ولبنان، والتي لاتحصل على الموازنة الكافية لتغطية الحد الأدنى من إحتياجات هذه الأسر.

وتساءل صبيحات عن سبب تدني مخصصات أسر الشهداء في الشتات، وعدم مساواتهم بأسر الشهداء داخل الوطن، مؤكداً أن هذه الأسر لم تستفيد من العلاوة الذي أقرها د. سلام فياض والتي بدأ العمل بها منذ بداية العام 2009.

واعطى أمين عام التجمع أمثله على مخصصات أسر الشهداء في الشتات، منها:-
• أسرة الشهيد علي راضي أبو زيد (2411) ليرة سوري، ما يساوي (52) دولارا.
• أسرة الشهيد شريف حمدي موسى الخطيب (2613) ليرة سوري، ما يساوي (56) دولارا.
• أسرة الشهيد وائل محمد سعيد جعجع (1568) ليرة سوري، مايعادل (33) دولارا.
• أسرة الشهيد محمد خير محمد خطاب (1961) ليرة سوري، ما يعادل (42) دولارا.

وأوضح صبيحات أن هذه امثله فقط للحالات التي تحصل على مخصصات متدنية في المخيمات الفلسطينية في سوريا، مؤكداً ان هناك (994) حالة من أصل (2700) حالة تحصل على مخصص شهري تقل قيمته عن (2651) ليرة سوري، مايساوي (57) دولارا.

وقال انه، في المقابل، تحصل أسرة الشهيد داخل الوطن على مبلغ ألف شيكل لأسرة الشهيد الاعزب، ومبلغ 1350 شيكل كحد ادنى لأسرة الشهيد المتزوج، أي أن الحد الادنى لأسرة الشهيد الأعزب داخل الوطن (270) دولار، أي اكثر من ثمانية أضعاف مخصص بعض اسر الشهداء في سوريا، وهذا ظلم كبير بحق هذه الأسر التي قدمت ابناءها في معارك الثورة الفلسطينية المختلفة.

وذكر صبيحات أن هناك إجحاف آخر بحق أسر الشهداء في مخيمات سوريا، يتمثل بسعر صرف الدينار، حيث يفترض أن تحصل هذه الأسر على مخصصاتها بالدينار الأردني.

وأوضح صبيحات أن السعر الفعلي للدينار هو (64) ليرة سورية، في الوقت الذي يتم إحتسابه عند دفع المخصصات بأقل من (31) ليرة سورية، أي أقل من 45% من السعر الحقيقي للدينار، وهذا ما يضيف من تخفيض قيمة المخصصات الشهرية.

وذكر صبيحات أن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في سوريا التي يقف على رأسها د. سمير الرفاعي إضافة إلى باقي الطواقم في المؤسسة، يبذلون جهوداً كبيرة في محاولة لمعالجة قضايا أسر الشهداء، لكنه من الواضح تماماً ان الإمكانية المالية التي يحصلون عليها عبر مكتب المؤسسة في عمان، هي محدودة جداً، وهي لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من إحتياجات أسر الشهداء.

وكان وفد التجمع قام بزيارة إلى مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري وقرأ الفاتحة على روح الشهيد أبو جهاد وباقي شهداء الثورة الفلسطينية.