وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنود الاحتلال يهاجمون متظاهرين وصحافيين وسط مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 20:14 )
الخليل-معا - اعتدى جنود الاحتلال مساء اليوم السبت على متظاهرين داعين إلى حرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل، وبفتح شارع الشهداء أثناء تظاهرهم عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال، كما اعتدى الجنود على ممثلي وسائل الإعلام الذين تواجدوا في المكان.

المظاهرة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان" أسبوعيا، شارك فيها اليوم عشرات المتظاهرين من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين وجرت على حاجز أبو الريش على المدخل الجنوبي لشارع الشهداء الذي يغلقه الاحتلال.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بفتح شارع الشهداء، وبوقف كافة أشكال التمييز العنصري التي يمارسها الاحتلال، ورددوا الهتافات الـمنددة بإغلاق الشارع وبممارسات الاحتلال والمستوطنين ضد سكان مدينة الخليل الفلسطينيين باللغات العربية والإنجليزية والعبرية وحاولوا الدخول الى الشارع غير أن جنود الإحتلال وأفراد من حرس الجدود والشرطة الذين احتشدوا في المكان وعلى الأسطح المجاورة شكلوا جدارا بشريا ومنعوا المتظاهرين من التقدم ومن ثم قاموا بدفعهم وطردهم من المكان وأعلنوا عن المنطقة عسكرية مغلقة وطردوا الصحافيين من الموقع.

وقال الناشط في مقاومة الاستيطان هشام الشرباتي بان هذه المظاهرة غير العنيفة التي ينظمها "تجمع شباب ضد الاستيطان "هي للتأكيد على حق أساسي من حقوق الإنسان الفلسطيني وهو الحق في الحركة بحرية في مدينة الخليل وفي استخدام شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994، حيث يسمح فقط للمستوطنين وجيش الاحتلال وقوات أمنه باستخدامه".

وأضاف الشرباتي أن الفلسطينيين يرفضون أي ضغوط لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال في ظل استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية". وأضاف إن الفلسطينيين توجهوا للمفاوضات على قاعدة الأرض مقابل السلام وبالتالي ليس من المعقول استمرار التفاوض في الوقت الذي يستمر فيه سرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها.

وطالب الشرباتي كافة دول العالم لممارسة الضغط على دولة إسرائيل لإجبارها على وقف التوسع الاستيطاني تمهيدا لتفكيك المستوطنات كأحد متطلبات الوصول إلى سلام عادل.

من الجدير بالذكر إن شارع الشهداء الذي يقع في قلب مدينة الخليل يعتبر الشارع الأهم فيها، وأدى إغلاقه إلى قطع أوصال المدينة بعضها عن بعض، خاصة أحياءها الجنوبية عن الشمالية، وإلى شل الحركة التجارية فيها، حيث تغلق قوات الاحتلال ما يزيد عن 500 محل تجاري بأوامر عسكرية وبشكل متواصل منذ نهاية عام 2000 وأجبرت ممارسات الاحتلال القمعية فيها أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم في البلدة القديمة منها، فيما يقطع أوصال المدينة نحو مائة حاجز عسكري وبوابة وطريق مغلق من قبل قوات الاحتلال.