شاهد عيان: شاهدت الجندي القاتل يضع بندقيته في جسد الشهيد ويطلق الرصاص
نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 12:58 )
بيت لحم- معا- استشهد عامل فلسطيني من محافظة الخليل، الأحد، برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي أثناء محاولته الدخول الى مدينة القدس بالقرب من بلدة العيسوية شمال المدينة المقدسة.
وأفاد مراسل "معا" في الخليل أن الشهيد هو العامل عز الدين صالح عبد الكريم الكوازبة (37 عاما) من بلدة سعير شمال الخليل وهو متزوج وأب لستة أبناء أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره.
ودحض العامل صلاح عبد ربه كوازبة ابن عم الشهيد عز الدين كوازبة رواية الشرطة الإسرائيلية بشأن ظروف وملابسات استشهاد ابن عمه، مؤكدا أن الشهيد أعدم من مسافة صفر حيث وضع القاتل سلاحه على جسد الشهيد وفرغ رصاصه فيه.
ونقل مراسلنا في القدس عن صلاح الذي كان على مسافة 20 مترا من ابن عمه لحظة استشهاده قوله: "حدث ذلك عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم واستمر حتى الساعة السادسة صباحا، حيث تمكنت أنا ومجموعة من العمال من منطقة الخليل تسلّق الجدار في منطقة الزعيم- الطور، وبعد أن قفزنا عنه كانت مجموعة أخرى من العمال تحاول اللّحاق بنا، إلى أن رصدتنا سيارة "تويوتا" تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي فبدأت بملاحقتنا، ثم اختبأ جنودها أسفل جسر في المنطقة وبدأوا بمطاردتنا".
وأضاف "كان الشهيد على مسافة 20 مترا مني طلبت منه الإسراع لكنه كان بطيئا بسبب وزنه، وعلى مسافة قريبة منه أيضا كان شقيقه حسن، فطلبت منهما مجددا الإسراع لأن الجنود كانوا لا زالوا خلفنا، وفجأة شاهدت جنديا يقترب كثيرا من الشهيد عز الدين ويضع بندقيته على جسده ثم يطلق النار، عندها عدت أدراجي لمعرفة مصيره، وتبعني عشرات العمال، وحين اقتربنا من مكان الحادث حوصرنا من قبل وحدات خاصة شرعت بضربنا بقسوة وعنف في وقت شاهدناهم يضعون جثة الشهيد في كيس أسود ويجرونه لمسافة تزيد عن خمسين مترا، فيما جرى تجميعنا نحن العمال وكان عددنا يقارب المائة وتم إبعادنا إلى بلدة العيزرية، في حين اعتقل شقيق الشهيد ويدعى حسن".
وفي روايتها لما جرى ادعت لوبا سمري الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية، لوسائل الاعلام العربية أنه عند حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم رصدت دورية مشتركة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي مجموعة من الاشخاص يقدر عددهم بنحو 15 شخصا يقفزون من فوق جدار مقابل بلدة العيسوية بمحاذاة الشارع الرئيسي المؤدي الى مستوطنة معاليه أدوميم، وقام شرطيان من حرس الحدود بملاحقة مجموعة العمال هؤلاء واستطاع أحد الجنود الإمساك بأحدهم ووقع عراك بين الاثنين حاول خلاله العامل الفلسطيني خطف سلاح الجندي، فانطلقت رصاصة أدت إلى جرح العامل بصورة بالغة.
وأضافت أن سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء وصلت إلى المكان، وأكد الطاقم الطبي وفاة العامل متأثراً بجراحه.
الاتحاد العام لعمال فلسطين يدين ويطالب بالضغط على اسرائيل
أعربت الامانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين عن إدانتها الشديدة للعدوان الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في ملاحقته للعمال الذين يتوجهون إلى أماكن عملهم، وبشكل يومي، والذي نتج عنه استشهاد احد العمال من محافظة الخليل صباح اليوم.
وأستنكر الأمين العام للاتحاد حيدر إبراهيم مطاردة مجموعة من العمال صباح اليوم كانوا متوجهين لجلب لقمة العيش لأبنائهم وقد قام جيش الاحتلال بملاحقتهم واعتقال بعضهم وإطلاق النار عليهم بشكل "إرهابي" مما أسفر عن استشهاد العامل عز الدين صالح الكوازبة من بلدة سعير من الخليل، واختطفت جثمانه إلى مكان مجهول.
واعتبر إبراهيم أن هذه الأعمال هدفها إذلال العامل الفلسطيني وقطع أرزاقه ومنعه من توفر لقمة العيش لأبنائه، مما سيضاعف من معاناة العمال الفلسطينيين وسط هذه السياسة العدوانية الاذلالية التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي ضد العمال للتضييق عليهم في مختلف نواحي حياتهم المعيشية".
وطالبت الامانة العامة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكف عن سياسة القتل للعمال بدم بارد، كما ناشد منظمتي العمل العربية والدولية والاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لعمال العمال العرب بالعمل من خلال وجودهم بالمحافل الدولية بالضغط على الهستدروت الإسرائيلي الذي يمارس صمته إزاء هذه التصرفات ومشاركته الفعلية في مختلف أشكال معاناة العمال الفلسطينيين، كما طالب البيان بتوفير كافة أشكال الحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين العاملين داخل أراضي 48.
من جهة أخرى توجهت وفود من الاتحاد العام لعمال فلسطين من القدس والخليل على الفور للاطلاع عن كثب على مجريات هذه الأحداث. كما توجه وفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين بالخليل برئاسة تيسير الجيّاوي رئيس الاتحاد إلى منزل الشهيد العامل الكوازبة وقاموا بتقديم التعزية إليهم باسم الأمين العام حيدر إبراهيم والامانة العامة معربين عن دعمهم ومساندتهم للعمال.
وقد أصدرت فروع الاتحاد في الخليل والقدس بيانا يدين هذه الاعتداءات ضد العمال وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحمايتهم من اعتداءات جنود الاحتلال ووقف سياسة القتل بدم بارد التي تمارس ضد العمال المتوجهين لعملهم لتوفير لقمة العيش الكريم لأبنائهم.
نضال العمال: جرائم الاحتلال بحق العمال تتطلب تدخلا دوليا عاجلا
من جهتها نددت كتلة نضال العمال، الإطار النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة الخليل بشدة بـ"جريمة" إعدام العامل الشهيد عز الدين الكوازبة الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال عند محاولته دخول القدس المحتلة للبحث عن عمل لتوفير لقمة العيش لأبنائه وعائلته.
وشجبت الكتلة "هذا العمل الإجرامي والمتكرر من قبل جنود وشرطة الاحتلال بحق عمالنا حيث تمارس بحقهم مختلف أشكال وأساليب الملاحقة والاعتقال والتنكيل وصولا للقتل المتعمد وبدم بارد كما حصل مع الشهيد الكوازبة صباح اليوم".
وطالبت كتلة نضال العمال مختلف الاتحادات والنقابات العمالية ومنظمات العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية لإدانة هذه "الجريمة" وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية، ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها أبناء وعمال الشعب الفلسطيني.
وأفاد مراسل "معا" في الخليل أن الشهيد هو العامل عز الدين صالح عبد الكريم الكوازبة (37 عاما) من بلدة سعير شمال الخليل وهو متزوج وأب لستة أبناء أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره.
ودحض العامل صلاح عبد ربه كوازبة ابن عم الشهيد عز الدين كوازبة رواية الشرطة الإسرائيلية بشأن ظروف وملابسات استشهاد ابن عمه، مؤكدا أن الشهيد أعدم من مسافة صفر حيث وضع القاتل سلاحه على جسد الشهيد وفرغ رصاصه فيه.
ونقل مراسلنا في القدس عن صلاح الذي كان على مسافة 20 مترا من ابن عمه لحظة استشهاده قوله: "حدث ذلك عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم واستمر حتى الساعة السادسة صباحا، حيث تمكنت أنا ومجموعة من العمال من منطقة الخليل تسلّق الجدار في منطقة الزعيم- الطور، وبعد أن قفزنا عنه كانت مجموعة أخرى من العمال تحاول اللّحاق بنا، إلى أن رصدتنا سيارة "تويوتا" تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي فبدأت بملاحقتنا، ثم اختبأ جنودها أسفل جسر في المنطقة وبدأوا بمطاردتنا".
وأضاف "كان الشهيد على مسافة 20 مترا مني طلبت منه الإسراع لكنه كان بطيئا بسبب وزنه، وعلى مسافة قريبة منه أيضا كان شقيقه حسن، فطلبت منهما مجددا الإسراع لأن الجنود كانوا لا زالوا خلفنا، وفجأة شاهدت جنديا يقترب كثيرا من الشهيد عز الدين ويضع بندقيته على جسده ثم يطلق النار، عندها عدت أدراجي لمعرفة مصيره، وتبعني عشرات العمال، وحين اقتربنا من مكان الحادث حوصرنا من قبل وحدات خاصة شرعت بضربنا بقسوة وعنف في وقت شاهدناهم يضعون جثة الشهيد في كيس أسود ويجرونه لمسافة تزيد عن خمسين مترا، فيما جرى تجميعنا نحن العمال وكان عددنا يقارب المائة وتم إبعادنا إلى بلدة العيزرية، في حين اعتقل شقيق الشهيد ويدعى حسن".
وفي روايتها لما جرى ادعت لوبا سمري الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية، لوسائل الاعلام العربية أنه عند حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم رصدت دورية مشتركة من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي مجموعة من الاشخاص يقدر عددهم بنحو 15 شخصا يقفزون من فوق جدار مقابل بلدة العيسوية بمحاذاة الشارع الرئيسي المؤدي الى مستوطنة معاليه أدوميم، وقام شرطيان من حرس الحدود بملاحقة مجموعة العمال هؤلاء واستطاع أحد الجنود الإمساك بأحدهم ووقع عراك بين الاثنين حاول خلاله العامل الفلسطيني خطف سلاح الجندي، فانطلقت رصاصة أدت إلى جرح العامل بصورة بالغة.
وأضافت أن سيارة إسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء وصلت إلى المكان، وأكد الطاقم الطبي وفاة العامل متأثراً بجراحه.
الاتحاد العام لعمال فلسطين يدين ويطالب بالضغط على اسرائيل
أعربت الامانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين عن إدانتها الشديدة للعدوان الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في ملاحقته للعمال الذين يتوجهون إلى أماكن عملهم، وبشكل يومي، والذي نتج عنه استشهاد احد العمال من محافظة الخليل صباح اليوم.
وأستنكر الأمين العام للاتحاد حيدر إبراهيم مطاردة مجموعة من العمال صباح اليوم كانوا متوجهين لجلب لقمة العيش لأبنائهم وقد قام جيش الاحتلال بملاحقتهم واعتقال بعضهم وإطلاق النار عليهم بشكل "إرهابي" مما أسفر عن استشهاد العامل عز الدين صالح الكوازبة من بلدة سعير من الخليل، واختطفت جثمانه إلى مكان مجهول.
واعتبر إبراهيم أن هذه الأعمال هدفها إذلال العامل الفلسطيني وقطع أرزاقه ومنعه من توفر لقمة العيش لأبنائه، مما سيضاعف من معاناة العمال الفلسطينيين وسط هذه السياسة العدوانية الاذلالية التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي ضد العمال للتضييق عليهم في مختلف نواحي حياتهم المعيشية".
وطالبت الامانة العامة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكف عن سياسة القتل للعمال بدم بارد، كما ناشد منظمتي العمل العربية والدولية والاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لعمال العمال العرب بالعمل من خلال وجودهم بالمحافل الدولية بالضغط على الهستدروت الإسرائيلي الذي يمارس صمته إزاء هذه التصرفات ومشاركته الفعلية في مختلف أشكال معاناة العمال الفلسطينيين، كما طالب البيان بتوفير كافة أشكال الحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين العاملين داخل أراضي 48.
من جهة أخرى توجهت وفود من الاتحاد العام لعمال فلسطين من القدس والخليل على الفور للاطلاع عن كثب على مجريات هذه الأحداث. كما توجه وفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين بالخليل برئاسة تيسير الجيّاوي رئيس الاتحاد إلى منزل الشهيد العامل الكوازبة وقاموا بتقديم التعزية إليهم باسم الأمين العام حيدر إبراهيم والامانة العامة معربين عن دعمهم ومساندتهم للعمال.
وقد أصدرت فروع الاتحاد في الخليل والقدس بيانا يدين هذه الاعتداءات ضد العمال وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحمايتهم من اعتداءات جنود الاحتلال ووقف سياسة القتل بدم بارد التي تمارس ضد العمال المتوجهين لعملهم لتوفير لقمة العيش الكريم لأبنائهم.
نضال العمال: جرائم الاحتلال بحق العمال تتطلب تدخلا دوليا عاجلا
من جهتها نددت كتلة نضال العمال، الإطار النقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة الخليل بشدة بـ"جريمة" إعدام العامل الشهيد عز الدين الكوازبة الذي استشهد برصاص جنود الاحتلال عند محاولته دخول القدس المحتلة للبحث عن عمل لتوفير لقمة العيش لأبنائه وعائلته.
وشجبت الكتلة "هذا العمل الإجرامي والمتكرر من قبل جنود وشرطة الاحتلال بحق عمالنا حيث تمارس بحقهم مختلف أشكال وأساليب الملاحقة والاعتقال والتنكيل وصولا للقتل المتعمد وبدم بارد كما حصل مع الشهيد الكوازبة صباح اليوم".
وطالبت كتلة نضال العمال مختلف الاتحادات والنقابات العمالية ومنظمات العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية لإدانة هذه "الجريمة" وفضح الممارسات والاعتداءات الاحتلالية، ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الانتهاكات والممارسات التي يتعرض لها أبناء وعمال الشعب الفلسطيني.