وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منتخب فلسطيني مقاوم *بقلم: نيللي المصري

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 11:32 )
ودع المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم بطولة غرب آسيا بخروج باهت لا لون له، وسط حزن ألم بالشارع الفلسطيني الذي كان يتوقع تألقه على الأقل لمستوى يخالف كافة التوقعات التي اعتاد عليها، فلا يختلف اثنان على أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم منتخب مقاوم استطاع تحدي كافة الظروف الصعبة من منع السفر واعتقالات وإعاقة تحركاتهم بفعل الحواجز الإسرائيلية بين المدن الفلسطينية، إلى توقف الأنشطة الرياضية نتيجة للظروف الأمنية والسياسية السائدة، إلا أن هذا الخروج المبكر من هذه البطولة يضع أداء المنتخب الفلسطيني على المحك، فمن المؤكد أن هناك إشكاليات متعددة تواجه المنتخب الوطني، و القيادة الرياضية وطاقم التدريب على دراية واطلاع بها، نجوم المنتخب تعددت ولكل نجم أسلوبه وموقعه في الملعب قاردا على انجاز مهامه، فالنجوم عبد اللطيف البهداري، احمد كشكش، والعديد منهم قدموا ما لديهم من مستوى وآخرين لم يظهروا بمستواهم الفني الحقيقي، وهذا ما أكده احد المدربين المحليين في تقرير للزميل عبد الفتاح عرار، وجميع المدربين اجمعوا على ضعف الأداء ولامو على الجهاز الفني عدم وضوح خطة اللعب من الأساس، وجمعيهم طالبوا بإعادة النظر في تركيبة المنتخب الفلسطيني، وإشراك لاعبي المحافظات الجنوبية في المنتخب الوطني، ومنهم من طالب بضرورة الاهتمام بقطاع الناشئين ووضع خطط حكيمة لذلك.

فعلى الرغم من أن منتخبنا الوطني يحظى بدعم واهتمام لا نظير له فكل الإمكانيات المادية متاحة كونه واجب وطني من القيادة السياسية و الرياضية تجاهه، وانتظام بطولتي الدوري والكأس في المحافظات الشمالية، ومطعم بلاعبين محترفين في أشهر الأندية العربية وطاقم فني محترف مشرفا عليه، إلى جانب استقطاب أمهر لاعبي المحافظات الجنوبية إلا انه اخفق في تحقيق الهدف المرجو من المشاركة.

لنفترض كما يقال بأن الجماهير الفلسطينية بالغت في تفاؤلها تجاه نتائح المنتخب لكن هذه المبالغة ليست سببا لخسارته وبخروج باهت من البطولة( خسارة بالجملة).

قراءات و تحليلات تناولها الإعلام الرياضي الفلسطيني بشكل أو بآخر تناول فيها مجريات اللقاءات ونقلها إلى الجماهير لكنه لم يتطرق إلى البحث والتمحيص في أسباب هذا الخروج الباهت من البطولة و نقاط الضعف كما يجب.

من حق كافة مشجعي المنتخب الفلسطيني المطالبة بإحداث تغيير في مستواه الفني، وان يكون قادرا على أن يسعد جماهيره، وان يخطو نحو تطوير تصنيفه الدولي لدى الفيفا.

والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستبقى مشاركات المنتخب الوطني من اجل المشاركة فقط؟ .