وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المؤتمر العام لمزارعي سلفيت يعقد في قاعة المركز الجماهيري اليوم

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 14:51 )
سلفيت- معا- عقد المؤتمر العام لمزارعي سلفيت في قاعة "المركز الجماهيري" التابعة لبلدية سلفيت اليوم الاحد، حضره رئيس البلدية الشيخ تحسين اسليمه ومزارعو المدينة، اللجنة الزراعية التابعة للبلدية، ويونس فخر من مكتب وزارة الزراعة، وفتحي علقم مدير العلاقات العامة في البلدية والمنظم للمؤتمر العام.

ورحب اسليمة بالمزارعين من مختلف الاعمار مشيدا باهتمامهم بالشجرة "المباركة"، داعيا إياهم للمحافظة عليها ومثمنا صمودهم وعنايتهم بالموسم.

وتطرق فخر الى مواعيد قطف الزيتون وشرح الطرق الافضل لموسم الزيتون من ناحية القطاف ونضوج الثمر والعصر والتخزين.

كما وتطرق عبد القادر اسليم في مداخلته خلال المؤتمر، الى مراعاة موجة "الحر" التي أثرت على موسم الزيتون وتسببت بنضوجه "المبكر"، داعيا الى الاستفادة من الخبرة المتراكمة عبر الاجيال في كيفية قطف الزيتون وعصره وتخزينه.

ويأتي هذا المؤتمر العام لأهمية موسم الزيتون، واعتماد النشاط الاقتصادي في سلفيت بشكل كبير على الزراعة، وما يميز مدينة سلفيت عن بقية مدن وبلدات وقرى فلسطين أنها الوحيدة التي تتواجد فيها لجنة زراعية من مزارعي المدينة منذ قرن تقريبا تنظم وترتب قضايا الزراعةً، بشكل علمي صحيح.

وقال خليل عمران "ابو عامر" عضو اللجنة الزراعية ورئيس اتحاد المزارعين سابقا "تم في المؤتمر تحديد الضريبة التي ستجبى من المزارعين عن كل كيلو زيت، والتي أقرت في المؤتمر عن كل كيلو زيت، وتسمى هذه الضريبة (قلم الزيت) كما وتم تحديد المخالفات والقيمة التي تفرض على كل من يخالف قوانين اللجنة الزراعية، وخاصة فيما يتعلق بموعد قطف الزيتون".

وبدوره طالب توفيق عواد صاحب عددا من حقول الزيتون والذي شارك في الاجتماع بحماية شجرة الزيتون وسعر الزيت واهمية وضرورة إيجاد أسواق له لجعل المزارع يتشبث بارضه ويتعزز صموده.

وقال عيسى مروح احد المزارعين وعضو اللجنة الجديد والذي ابدى "حماسا" لخدمة الموسم ويملك حقول زراعية مشجرة بالزيتون، بان المزارع اخبر وادرى بنوع التربة والمنطقة وبالتالي بمدى نضوج الثمار من عدمها، داعيا الى قطف الثمار الناضجة والعصر بشكل صحيح حتى يحصل المزارع على نسبة عالية من الزيت.

واكد المهندس سمير المصري على اهمية القطف "المبكر" للحصول على نسبة حموضة قليلة للزيت كي يسوق الى دول اروروبا بسعر "35 شيقل" للكيلو غرام.

وعقب المهندس غالب عواد على اهمية الحصول على نسبة عالية من الزيت عبر فهم كيفية القطف والجمع لحب الزيتون بشكل صحيح.

وتم في المؤتمر انتخاب اللجنة الزراعية بـ "التزكية"، والمكونة من رئيس البلدية وعضوية 11عضوا جديدا تم اختيارهم عن طريقة "التزكية" وباشرت اللجنة في بحث كيفية تطبيق قرارت المؤتمر العام للجنة الزراعية للحفاظ على المزروعات، والحفاظ على أسعار الزيت ومنع "الغش" فيه وانجاح الموسم.

وقررت اللجنة تحديد موعد لتضمين "قلم الزيت" وهو يوم الجمعة القادم، ضمن عرف آخر تتميز به مدينة سلفيت، حيث يتم دعوة من يرغب بالتضمين للساحة العامة في ظلال شجرة التوت التي تميز ساحة المدينة بالقرب من المقهى، ويفتح المزاد ضمن شروط معينة بين المتنافسين ليرسو المزاد في نهاية الأمر على من يدفع السعر الأعلى لتضمين "قلم الزيت"، حيث يقوم الضامن بجمع الضريبة من المزارعين خلال وبعد موسم الزيتون ويسلم اللجنة المبلغ الذي رسا عليه المزاد، والباقي يعتبر ربحاً له على ما قام به من عمل شاق في جمع تلك المستحقات.

وتجتمع اللجنة الزراعية اجتماعات دورية في مقر بلدية سلفيت وبرئاسة رئيس البلدية، وتكون اجتماعاتها العادية مرة كل شهر، باستثناء موسم قطف الزيتون حيث تكون اجتماعاتها بشكل أسبوعي واجتماعات طارئة حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.

وتقوم اللجنة بعدة نشاطات اضافة لما ذكر سابقاً، مثل صيانة الطرق الزراعية وخاصة بعد موسم الأمطار، وتأهيل الينابيع والمساعدة على تسويق زيت الزيتون بالتعاون مع وزارة الزراعة والمؤسسات والجمعيات الزراعية، وكذلك تساعد في مكافحة ظاهرة "الخنازير البرية"، كما وتقوم هذه اللجنة وبالتعاون مع البلدية بنشاطات عديدة تصب في صالح المزارعين.

ويذكر ان اللجنة الزراعية في سلفيت اصبحت تراث وقدوة يحتذى بها في مختلف القرى والبلدات في الضفة الغربية لما تتمتع به من خدمة للمزارعين.