|
القدس المفتوحة تطلق ورش عمل للباحثين حول تقنيات المختبرات العلمية
نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 15:44 )
رام الله - معا- أعلنت جامعة القدس المفتوحة واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم عن اطلاق أربع ورش عمل وطنية للباحثين الشباب حول تقنيات المختبرات العلمية بدعم من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو".
جاء ذلك خلال احتفال اقيم تحت رعاية الاستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة في فندق البست ايسترن برام الله اليوم الاحد، حضره د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة، أ.د. يونس عمرو رئيس الجامعة، أ. اسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أ. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي. د. ليلى غنام وحيت د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة ربان سفينة "القدس المفتوحة" أ.د. يونس عمرو الذي أوصلها إلى شواطئ التقدم والرقي، معبرة عن فخرها كونها احدى خريجات الجامعة. و نقلت غنام، تحيات فخامة الرئيس محمود عباس للحضور، وأكدت على دور جامعة القدس المفتوحة في خدمة التعليم العالي، ولفتت إلى أهمية الارتقاء بقطاع التعليم العالي كونه أحد مقومات عملية التحرر الوطني ورأس الحربة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكدت، على أن انطلاق هذا المشروع يُعد إضافة نوعية على صعيد تطوير برامجها الأكاديمية وتعزيز مناهج البحث العلمي، داعية الجامعات الفلسطينية إلى تطوير مناهج البحث العلمي وتشجيع المبادرات الإبداعية الشبابية، وتطرقت إلى الوضع السياسي محملة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن توقف المفاوضات قائلة إن المفاوضات في ظل الاستيطان لن تجلب السلام وتؤكد على عدم جدية الحكومة الاسرائيلية للتوصل إلى سلام في المنطقة. أ.د. يونس عمرو من جهته أكد أ.د. يونس عمرو في كلمة له، أن الجامعة تضع البحث العلمي على سلم أولوياتها، مشيراً إلى أن مجلس أمناء الجامعة اتخذ قراراً خلال العامين الأخيرين لرفع الموزنات المخصصة للبحث العلمي رغم مرور الجامعة بأزمة مالية. وقال عمرو، "لقد عمدت الجامعة خلال السنوات الأخيرة على بناء مختبرات علمية مجهزة بأحدث الأساليب التكنولوجية بهدف توفير البيئة المناسبة لتشجيع البحث العلمي. ورحب عمرو، بالتعاون القائم بين جامعة القدس المفتوحة واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والذي تجلى في أبهى صوره خلال احياء فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009. وأشار عمرو، إلى أن جامعة القدس المفتوحة ترفض بالمطلق أسلوب التلقين العقيم في الجامعات، مبيناً أن فلسفة التعليم المفتوح المتبعة في الجامعة تعزز فرص البحث العلمي والتفكير الإبداعي لدى الدارسين. ولفت إلى أن تنظيم الجامعة واللجنة الوطنية، لمجموعة ورش عمل تعنى بتعزيز مهارات البحث العلمي لدى الباحثين الشباب، إنما يؤكد مجدداً على ضرورات أكاديمية وتربوية هامة يجب تلبيتها بوضع خطة وطنية تربوية لنشر ثقافة البحث العلمي وتخصيص موازنات لهذا الغرض، مبديا استعداد جامعة القدس المفتوحة لفتح حوار جاد ومسؤول مع الجامعات الفلسطينية الأخرى ووزارة التربية والتعليم العالي بهدف وضع خطة وطنية شاملة لتعزيز ثقافة البحث العلمي في فلسطين وترسيخه كأسلوب أساسي في المؤسسات الأكاديمية والتربوية الفلسطينية، مؤكداً على دور البحث العلمي في عملية التنمية، وأن التقدم نحو الحلم الفلسطيني باقامة دولة المؤسسات يتطلب تضافر الجهود وفسح المجال أمام البحث العلمي ليلعب دورا هاماً في هذا المضمار. وسلط عمرو، في معرض كلمته الضوء على بعض الحقائق المرة حول البحث العلمي في الوطن العربي، قائلا إنه لأمر مؤسف أن تكون دولة بحجم اسرائيل تنفق على البحث العلمي أكثر مما تنفقه الدول العربية قاطبة ، داعياً إلى وقفة عربية جادة لوضع النقاط على الحروف وتصويب الخلل القائم. كما كشف عن جملة من الاجراءات التي ستتخذها الجامعة خلال الفترة المقبلة لتعزيز ثقافة البحث العلمي، مشيراً إلى أن الجامعة ستوفر حوافز تشجيعية لأولئك الذين ينتجون أبحاثا علمية مؤثرة على صعيد خدمة المجتمع المحلي. وطالب عمرو الباحثين الشباب الذين سيلتحقون بورش العمل التدريبية إلى بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق الاستفادة المرجوة وصولاً إلى انتاج أبحاث تطبيقية من شأنها أن تساهم في الارتقاء بالواقع الفلسطيني ومؤسساته. أ. اسماعيل التلاوي من جهته تحدث أ. اسماعيل التلاوي الأمين العام الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم عن العلاقة الوثيقة التي تربط بين اللجنة وبين جامعة القدس المفتوحة، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعموم لعبت دوراً مركزياً في دعم الجامعات الفلسطينية وبخاصة جامعة القدس المفتوحة التي أُنشأت في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد أ. التلاوي على دور المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الايسيسكو" في دعم المؤسسات التربوية والثقافية في فلسطين، مستعرضاَ ما تقدمه هذه المنظمة في القدس الشريف لدعم صمود أهلها ومؤسساتها. وقال أ. التلاوي إن ورش العمل التي ستقوم بتنفيذها جامعة القدس المفتوحة ليست الأولى التي تدعمها المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو"، مشيراً إلى أن الجديد في هذه الورش هو التركيز والتأكيد على دور الباحثين الشباب سواء كان ذلك في الجامعات الفلسطينية أو في المرحلة الثانوية. وطالب بوضع خطة وطنية لتطوير البحث العلمي في فلسطين، مشيرا إلى أهمية البحث العلمي كأحد مقومات البقاء، وتحدث أ. التلاوي عن التقدم الذي حققته جامعة القدس المفتوحة على الصعد كافة وبخاصة في مجال تطوير البنية التكنولوجية واستخدام التقنيات الحديثة للارتقا بواقع العملية التعليمية. كلمة وزارة التربية والتعليم العالي من جهته عبر أ. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي عن تقديره لما تبذله جامعة القدس العملاقة في فلسطين من جهود لخدمة القطاع العالي الفلسطيني، معبراً الجامعة احد أهم أعمدة التعليم العالي والعمل الوطني الفلسطيني. وأشار إلى ان فلسطين أثبتت نفسها في المنافسات العلمية والتقنية الاقليمية باحتلالها مراكز متقدمة في تلك المنافسات، ولفت إلى أن فلسطين حققت انجازات هامة على الصعيد الكمي مثل الأمية، المساواة بين الذكور والإناث. كما كشف عن اهتمام الوزارة بتطبيق خطتها الاستراتيجية والتي أبرز أهدافها الارتقاء بنوعية التعليم والتعليم العالي من خلال التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التواصل والتعليم الذاتي والتعلم مدى الحياة. وركز على أهمية الشراكة بين وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسات المجتمع المحلي لا سيما الأكاديمية منها بهدف تحقيق الغايات التنموية للتعليم،كما وأكد صالح على ضرورة الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات ودعم الباحثين الشباب وتعزيز الأساليب الإبداعية. مداخلة م. عماد الهودلي قدم م. عماد الهودلي مساعد رئيس الجامعة لشؤون الإنتاج وتكنولوجيا المعلومات ومدير مركز تكنولوجيا الاتصالات في جامعة القدس المفتوحة نبذة عن المركز الذي تأسس عام 1998، مشيراً إلى أن المركز يُعتبر من أهم المراكز التي تخدم الجامعة كونه يهتم بتطوير البنية التحيتة للجامعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبين أن المركز مسؤول عن التطوير التقني والدعم الفني مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحوسبة أعمال الجامعة الإدارية والأكاديمية والمالية والإنتاجية، وتطوير اداء الموظفين والدارسين والمجتمعع المحلي في مجال تكنولوجيا المعلوات والاتصالات، والتواصل مع العالم من خلال أحدث مصادر التكنولوجيا العالمية. ولفت إلى أن المركز يتكون من أربعة أقسام رئيسية هي: قسم هندسة الأنظمة والبنى التحتية للتكنولوجيا، قسم هندسة البرمجيات، قسم الوسائط المتعددة، قسم التدريب والتطوير، كما أشار إلى تأسيس قسم التدريب والتطوير في العام 2000 والذي يأتي كخطوة لتطوير الأداء لدى موظفي المركز والجامعة بشكل خاص والدارسين والمجتمع المحلي بشكل عام في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال توفير فرص تدريب متميزة وعلى مستوى عال من الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتخطيط والتنسيق للبرامج التدريبية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعقد النشاطات وورش العمل المختلفة لتطوير مهارات موظفي ودارسي الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أشار إلى أن الجامعة حصلت على العديد من التراخيص الدولية من كبرى الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منها: أكاديمية أوراكل"الأولى في فلسطين"، أكاديمة صن"الأولى في فلسطين"، أكاديمية "مايكروسوفت"، ومركز تدريب معتمد من شركة ردهات العالمية، مركز امتحان بيرسون فيو، مراكز امتحانات توفل معتمدة، مراكز بروماترك للامتحانات الدولية، مركز امتحانات معتمد من شركة ردهات، مراكز امتحانات سيرتربوت معتمدة. وبين م. الهودلي أن الورش تهدف إلى فتح المجال أمام الشباب الباحثين لتطوير مهاراتهم العملية واختبار أبحاثهم الشخصية، بالإضافة إلى توفير بيئة عمل تمكن الباحث من تطوير مهاراته بالاستعانة بالبرامج الحاسوبية، كما تهدف الورش أيضاً إلى توفير بيئة لاجتماع الباحثين وتبادل الخبرات في مجال برامج محاكاة المختبرات العلمية. وأشار م. الهودلي إلى أن مركز تكنولوجيا المعلومات سيقوم بتنظيم هذه الورش لمجموعة من طلبة جامعات والمدارس الفلسطينية بعد اعتماد مقترح تقدم به المركز للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الايسيسكو" من خلال اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. وقد قام مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعداد المادة التدريبة اللازمة لهذه الورشة وتوفير مختبرات الحاسوب لعقد هذه الورش في رام الله ونابلس وبيت لحم وتركيب البرامج المتخصصة في محاكاة المختبرات العلمية بواسطة الحاسوب في هذه المختبرات حيث يشارك في الورش الأربع 80 مشاركاً من جامعات: القدس المفتوحة، النجاح، بيرزيت،القدس، العربية الامريكية، فلسطين التقنية والمدارس الحكومية الفلسطينية. ولفت الهودلي إلى أن أسلوب التدريب يقوم على استخدام البرامج المتخصصة في محاكاة المختبرات العلمية لاجراء التجارب المختلفة في حقول الالكترونيات والرياضيات والفيزياء والكيمياء، معرباً عن رغبة الجامعة في نقل خبراتها في هذا المجال إلى الجامعات والمدارس الفلسطينية كافة. وفي نهاية الاحتفال قامت د. ليى غنام محافظ رام الله والبيرة برفقة أ.د. يونس عمرو وأ, التلاوي بقص شريط الافتتاح في مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكائن في مكاتب رئاسة الجامعة برام الله ايذاناً بانطلاق ورشة العمل الأولى. يذكر أن ورش العمل تعقد برعاية المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "ايسيسكو" بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين بتنسيق وتنظيم من جاممعة القدس المفتوحة في الفترة من 3-28/10 /2010، وتتناول تدريب الشباب الباحثين على استخدام البرامج الحاسوبية التي تساعدهم في تطوير مهاراتهم والاستعانة ببرامج المحاكاة لاجراء الأبحاث العلمية بدل استخدام المختبرات الفعلية. |