|
المحافظ حمايل يستضيف الصحفيين ويبحث معهم اخر التطورات
نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 17:00 )
بيت لحم-معا- استضاف محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام المحلية العاملة بالمحافظة في اطار اللقاءات المفتوحة التي تنظمها دائرة الاعلام بالمحافظة من اجل مناقشة ومتابعة المستجدات على الارض بمختلف القضايا .
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ حمايل بالصحفيين مشيرا الى اهمية التواصل مع الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام في بيت لحم باعتبارهم الصوت والصورة التي تشكل اداة ربط مهمة بين المواطن والمسؤول مشددا على اهمية الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام في المجتمع . وشدد المحافظ حمايل على اهمية المصداقية والموضوعية والتواصل ما بين المسؤول والصحفيين مشددا على انه يامل بان يكون هذا اللقاء لقاء دوريا من اجل متابعة القضايا الحياتية من خلال وسائل الاعلام والصحفيين الذين يامل بان ينقلوا هموم وقضايا المواطنين واشكاليات المجتمع بشكل دائم. كما تناول في بداية اللقاء اخر تطورات الوضع السياسي باعتباره القضية الاولى التي تهم حياة المواطن وتشكل همه الاول باعتبار ان الاحتلال العائق الاول امام الشعب الفلسطيني مشيرا في هذا الاطار الى القرار الوطني الذي اتخذته القيادة الفلسطينية يوم امس والقاضي بوقف المفاوضات ما ادمت دولة الاحتلال تتمسك بمخططاتها العنصرية وعلى راسها الاستيطان . واكد المحافظ على اهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة الاخطار السياسية موضحا ان الموقف العربي موقف داعم لموقف القيادة الفلسطينية لكن الاهم الان هو ترتيب البيت الداخلي لان الوحدة الوطنية تشكل الورقة الرابحة لمواجهة الاطماع الاسرائيلية . واشار المحافظ حمايل الى ما تبذله السلطة الفلسطينية من اجل الارقاء بالواقع في بيت لحم مشيرا الى التطور والاستقرار الذي شهدته الحالة الامنية التي تاتي تطبيقا لرؤية الرئيس ابو مازن والخاصة بانه لا تطور بالواقع الفلسطيني دون وجود اجهزة امنية مهنية ساهمت في تطوير الواقع الامني الذي خلص مجتمعنا من حالة الفلتان التي عانينا مهنا كفلسطينين جميعا . واكد المحافظ حمايل ان الجانب الامني نجح في تحدي ممارسات الاحتلال واجراءاته التي هدفت الى عرقلة التطور بالواقع الامني مشيرا الى ان الاسرائيليون راهنوا على فشل الجهاز الامني الفلسطيني من اجل عدم الوصول الى الجوانب السياسية لكنهم لم ينجحوا رغم كافة العراقيل التي وضعوها وهذا بشهادة الصديق والعدو حيث وصلت الاجهزة الامنية الى مستوى عالي من المهنية. كما قدم شرحا عن الجهود التي تبذلها السلطة في المجالات الحياتية الاخرى مثل عمل الوزارات والمؤسسات المدنية مثل الجهود على صعيد مكافحة البطالة والتعليم المهني وتطويره خدمة للمجتمع وفق رؤى وزارتي الشؤون العمل والتربية والتعليم عبر التعاون مع القطاع الخاص وجهود المواطنين لتعزيز صمود المواطنين في ظل الهجمات الاستيطانية المنظمة التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي وتسخر لها كل الامكانيات . كما اشار حمايل الى اهمية تعزيز الحريات ومتابعتها مشيرا الى اهمية تعزيز هذه الحريات وعدم الوقوع في خلافات مشددا على دعمه المطلق لاستمرار عمل وسائل الاعلام المحلية من اذاعات ومحطات تلفزة هذا بالاضافة الى الجهود التي تبذل في تطوير الامكانيات الصحية وما عمليات تطوير مستشفى بيت جالا الا اكبر دليل على ذلك مشددا على ان طموح السلطة هو الوصول الى افضل الخدمات للمواطنين . وفي معرض اجاباته على اسئلة الصحفيين ومداخلاتهم اكد المحافظ حمايل امكانية حصول ووقوع اخطاء بالعمل مشددا على عدم وجود ملفات مغلقة امام وسائل الاعلام الفلسطينية داعيا الى جعل القوانين التي تسير العمل في اي جانب من جوانب الحياة الحكم حتى لا ندخل في متاهات المواقف الشخصية والمصالح الحزبية والفردية وشدد المحافظ على ان التغيير الحاصل في اداء اجهزة السلطة هو في الاتجاه الافضل لكن وبالرغم من ذلك ما تزال هناك اخطاء تقع وهناك اشكاليات عدة تعترض الطريق امام الاصلاح وعلى راسها الاوضاع المادية والموازنات التي قد تكون في بعض الاحيان عائقا حقيقيا واساسيا يقف في وجه التطور نحو الافضل وحول تساؤولات الصحفيين حول الخيارات المطروحة في الواقع السياسي قال المحافظ ان الخيارات السياسية المطروحة كثيرة لكن الاهم في هذه الخيارات هو انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية معربا عن امله بان يتم تجاوز الخلاف مع حركة حماس ومن ثم قيام كافة الفصائل الفلسطينية بوضع خطة وطنية شاملة تستند على الاستراتيجية الخلاقة والابداعية لتفجير طاقات شعبنا في مقاومة هذا الاحتلال داعيا الفصائل الى الخروج من تكلسها والنزول عند حاجات واوضاع المواطنين على الارض . من ناحيتهم طرح الصحفييون وممثلي وسائل الاعلام العديد من القضايا الحياتية في الواقع التلحمي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام مشيرين الى وجود بعض الاشكاليات التي ما زالت تعترض عملهم حتى يومنا هذا معربين عن املهم بان يكون هذا اللقاء لقاء غير اعتيادي بين المسؤول والصحفي . وقدم الصحفي علاء الدين العبد مراسل تلفزيون فلسطين شرحا عن الاشكاليات التي تعترض عمل الصحفيين مشيرا الى اهمية وجود توجه للتعاون والتواصل مع وسائل الاعلام في كافة الدوائر الحكومية مما يؤدي في كثير من الاوقات الى عرقلة عمل الصحفيين. كما اشار العبد الى وجود اشكاليات في تعريف القانون حيث يقوم بعض المسؤولين بالتهرب من الاجابة على اسئلة الصحفيين حول العديد من القضايا بحجة القانون الذي لا يسمح لهم مطالبا المحافظ حمايل بمتابعة مثل هذه القضايا . واشار الصحفي حمدي فراج الى انه يامل بان يكون هذا اللقاء لقاء يهدف الى الاستماع لوجهات النظر ومتابعة السلوك الفردي مشيرا الى ان شعبنا يعاني معاناة شديدة من الاحتلال وممارساته داعيا الى ان يكون اللقاء لقاء لمتابعة القضايا الحياتية التي بالامكان العمل على حلها بتعاون جميع الجهات رسمية ام اهلية عبر وسائل الاعلام في بيت لحم . وثمن فراج نشاط المحافظ حمايل في متابعة الكثير من قضايا وهموم المواطن مشددا على وانه وفي ظل الصراحة المطروحة فان هذا النشاط لم يساهم في حلول جذرية في بعض الاحيان مشددا الى وجود عدد من الاخطاء في عمل المؤسسة الرسمية سواء كانت مدنية ام عسكرية . وقدم فراج للمحافظ العديد من نماذج هذه الاخطاء مثل اقتحام مخيم الدهيشة مشيرا الى امكانية تجاوز هذه الاخطاء عبر التعاون مع اهالي المخيم ومؤسساته لتسليم اي مطلوبين ولكن اقتحام المخيم وفق ما حصل يسيئ لنا كفلسطينين جميعا داعيا الى استخلاص العبر مما يحصل عبر مراجعة ما يجري . هذا واتفق المحافظ حمايل والصحفيين على ضرورة التاسيس للعمل المشترك مشيرا الى انه سيعمل على تنظيم جولة للصحفين في مقرات الاجهزة الامنية وسجونها للاطلاع على عدم وجود المئات من المعتقلين السياسيين كما تدعي حماس هذا بالاضافة الى الاعلان عن الاستعداد لزيارة ومتابعة اي ملف يطرحه الصحفيين عليه مؤكدا انه يدعو الصحفيين الى تكليف من يرونه مناسبا لمتابعة اي قضية لطرحها لاظهار الحقائق واطلاع المواطنين عليها عبر وسائلهم المختلفة |