|
أول عملية لزراعة عظمة الركاب في فلسطين تجرى بنجاح
نشر بتاريخ: 04/10/2010 ( آخر تحديث: 04/10/2010 الساعة: 10:35 )
بيت لحم- معا- أفاد الدكتور جميل قمصية رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بأن الفريق الطبي في الجمعية وبالشراكة مع مستشفى فاريزي المركزي في شمال أيطاليا يجري عمليات جراحية تخصصية دقيقة تعالج الأسباب التي تؤدي الى ضعف السمع ومنها زراعة عظمة الركاب موضحاً أن هذا النوع من العمليات الجراحية يجرى للمرة الأولى في فلسطين.
واوضح انه تم إجراء العديد من العمليات الجراحية التي تطلبت ترقيع طبلة الأذن، وإستئصال أورام حميدة من الأذن الوسطى ومعالجة جراحية جذرية للالتهابات المزمنة للاذن الوسطى وعظمة الاذن. وأضاف أن تلك العمليات الجراحية تسهم بتحسين القدرات السمعية للمرضى الذين يعانون من ضعف في السمع وكذلك من الالتهابات المتكررة والاخراج القيحي من الاذن. وقد اجرى د. جميل قمصية والفريق الطبي في جمعية بيت لحم العربية للتاهيل 8 عمليات جراحية في اليومين الماضيين تحت إشراف الدكتور رمانو غويلمو المتخصص بجراحة الأنف والأذن والحنجرة من مستشفى فاريزي والذي أثنى بقدرات الطاقم الطبي على تنفيذ هذا النوع من العمليات الجراحية بدقة عالية. وأضاف أن الفريق الطبي قام بمعاينة العديد من الحالات المرضية التي تعاني من مشاكل صحية تؤدي الى ضعف السمع خلال الأشهر الماضية والتي تتطلب التدخل الجراحي. وكانت إحدى العمليات التي تكللت بالنجاح قد اجريت لسيدة من سكان الخليل كانت تعاني من ضعف السمع بسبب تكلس (تصلب) عظمة الركاب حيث استعادت سمعها بوضوح بعد العملية التي استمرت نصف ساعة حيث استطاعت المشي على الاقدام ومغادرة المستشفى بعد عشرة ساعات من العملية. وأكد الدكتور قمصية على اهمية دعم الكوادر الطبية الفلسطينية بالخبرات والإمكانيات اللازمة لتقديم خدمات أفضل للمرضى الفلسطينين في تخصص جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وتوفير فرص لتدريبهم، وتمكينهم من أداء عملهم بمهنية عالية تواكب التطور الحاصل في عمليات جراحة الأذن مشيدا بتجربة التدريب المتقدم الذي تلقاه الطاقم الطبي لجمعية بيت لحم العربية للتاهيل في ايطاليا حول الجراحات المتقدمة في الأذن الوسطى وكذلك تجهيز المستشفى بأحدث المعدات والاجهزة الطبية في مجال تخصص الأنف والأذن والحنجرة في أطار التوأمة بين الجمعية ومستشفى فاريزي. يذكر ان عظمة الركاب وهي عظمة رقيقة وصغيرة تنقل الذبذبات الى قوقعة الأذن الداخلية مباشرة والاهتزازات الصوتية الى الدماغ عن طريق عصب السمع وان ضعف السمع بسبب التكلس يحدث لان حركة الذبذبات الصوتية الى الأذن الداخلية تصبح محدودة مما يؤدي عادة الى ضعف في السمع بشكل تدريجي للاشخاص بين الفئة العمرية 20 الى 40 سنة ويصيب الأناث أكثر من الذكور بنسبة 5 الى 1. |